دبي: أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة انضمامها إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) بموجب المرسوم الاتحادي رقم 165 لسنة 2024، وهي خطوة مهمة ستدعم برنامج الإمارات القطبي الذي تم إطلاقه في نوفمبر والرامي إلى تعزيز مساهمات الدولة وحضورها بمجال العلوم والبحوث القطبية.

تنص معاهدة القارة القطبية الجنوبية على إتاحة حرية البحث العلمي في القارة القطبية الجنوبية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال من خلال التشجيع على إقامة علاقات عمل تعاونية مع الوكالات المتخصصة، مثل اللجنة العلمية لأبحاث القطب الجنوبي (SCAR) واتفاقية حفظ الموارد البحرية الحية في أنتاركتيكا التي لها اهتمامات علمية أو تقنية في القارة القطبية الجنوبية.

وبانضمامها إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية، تحظى دولة الإمارات بفرصة حضور الاجتماعات الاستشارية للمعاهدة، ورفع مقترحات أبحاث وطنية لاعتمادها أو تقييمها، فضلاً عن تأسيس وجود فعلي لها في القارة القطبية الجنوبية.

وبهذه المناسبة، قالت معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، رئيس لجنة بعثة الإمارات في القطبين الشمالي والجنوبي: "تنسجم معاهدة القارة القطبية الجنوبية مع رؤية الإمارات وإيمانها الراسخ بأهمية العمل الجماعي كأداة فعّالة للتغلب على التحديات المعقدة التي يفرضها التغير المناخي".

وأوضحت معاليها: "يشكل الانضمام إلى المعاهدة فرصة قيّمة لإقامة علاقات تعاون وشراكات جديدة لإجراء أبحاث مشتركة حول العوامل المؤثرة على تغير المناخ في المناطق القطبية، بالإضافة إلى المشاركة في بعثات قطبية دولية، والمساهمة في حماية المنطقة".

يهدف برنامج الإمارات القطبي بشكل أساسي إلى تأسيس حضور فعلي لدولة الإمارات في القارتين القطبيتين الجنوبية والشمالية. ويدعم انضمام الدولة إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية البرنامج في إجراء أبحاث ميدانية في القارة القطبية الجنوبية، ويجري العمل بالفعل على إعداد علماء إماراتيين وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة للمشاركة في البعثات القطبية الدولية. وقد انطلق اثنان من المواطنين من مركز الأرصاد الجوية مؤخراً في بعثة إلى القارة القطبية الجنوبية، ومن المقرر إرسال بعثة أخرى إلى القطب الشمالي بحلول صيف عام 2025.

وأضافت معالي المهيري: "تلتزم دولة الإمارات ببناء القدرات العلمية الوطنية، وإلهام أجيالها القادمة للعمل بمجال العلوم، ودعم جهود العمل المناخي العالمي. ويمثّل انضمام الدولة إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) خطوةً مهمة ستدفع بمساعينا هذه إلى الأمام وتمكننا من معالجة هذا التحدي العالمي الهام ومواكبة آخر التطورات العلمية".

وانضمت دولة الإمارات إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية رسمياً في [11 ديسمبر 2024] عن طريق بلد الإيداع، الولايات الأميركية المتحدة، من خلال وزارة الخارجية الأمريكية. وجاء هذا الانضمام عقب دعوة تلقتها الدولة للمشاركة في برنامج أنتاركتيكا إنسينك وبعثة القطب الجنوبي البلغارية 33.

تجدر الإشارة إلى أن برنامج الإمارات القطبي يديره مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ووزارة الخارجية، ووزارة شؤون مجلس الوزراء، والمركز الوطني للأرصاد. ويتضمن البرنامج إنشاء مركز مخصص للبحوث القطبية في جامعة خليفة يجمع علماء وخبراء في هذا المجال لمعالجة التحديات في مجال العلوم القطبية.

-انتهى-

#بياناتحكومية