دبي، الإمارات العربية المتحدة، شاركت دولة الإمارات، ممثلة في وفد من وكالة الإمارات للفضاء، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، في فعاليات مؤتمر «آفاق الفضاء الجديدة بين إفريقيا والشرق الأوسط» بمدينة العلمين الجديدة في جمهورية مصر العربية، لمناقشة أبرز القضايا والتحديات التي تواجه مجتمع الفضاء على صعيد المنطقة.

وضم الوفد سعادة سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، وحسن علي الشحي، أخصائي أول شراكات استراتيجية في الأمانة العامة للمجموعة العربية للتعاون الفضائي، وسعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، والمهندس عامر الصايغ الغافري، مساعد المدير العام للهندسة الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، السيد علي محمد الشحي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، بالإضافة إلى المهندسة إيمان الشامسي، مدير مشروع القمر الصناعي العربي 813 في المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، والمهندسة عايشة الهاجري، عضو فريق برنامج 813 من دولة البحرين، والمهندسة ياسمين هيكل، عضو فريق برنامج 813 من جمهورية مصر العربية.

وعلى هامش المؤتمر، شارك سعادة سالم بطي القبيسي، في الاجتماع العاشر للمجموعة العربية للتعاون الفضائي، الذي استضافته وكالة الفضاء المصرية- رئيس المجموعة، حيث سلط الضوء على أهمية التعاون العربي في مجال الفضاء كضرورة ملحة تشكل مستقبلنا المشترك، كما استعرض آخر المستجدات حول مشروع القمر الاصطناعي العربي 813، وجهود دولة الإمارات في استكشاف الفضاء، وأبرز المهمات مثل مهمة استكشاف حزام الكويكبات وبوابة أرتميس القمرية.

وفي كلمته، أكد سعادته، «أنَّ اجتماع المجموعة العربية للفضاء، يشكل مساحة وفرصة رائدة لتبادل الأفكار والتجارب وتعزيز التعاون العربي في المجالات الحيوية وعلى رأسها مجال الفضاء، والذي بات يشكل اليوم ضرورة ملحة وأحد العوامل الأساسية التي ستشكل مستقبلنا المشترك»، مضيفا «أن الفضاء أصبح مجالاً استراتيجياً يمتد تأثيره إلى كل جوانب حياتنا، من التكنولوجيا إلى الاقتصاد والتنمية المستدامة، ومن خلال العمل العربي المشترك في مجال الفضاء، نستطيع تعزيز قدراتنا الذاتية، وتطوير حلول مبتكرة تخدم احتياجاتنا الوطنية، وتساهم في تعزيز مكانتنا على الساحة الدولية، وبما يضمن مستقبل أفضل للأجيال القادمة».

وتابع، «يعد مشروع القمر الصناعي العربي 813، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2019، أول مشروع فضائي مشترك يجمع الدول العربية تحت راية واحدة، والذي يشكل رمزاً للوحدة العربية والقدرة على تحقيق إنجازات علمية مشتركة، حيث سيتيح لنا دراسة الظواهر الطبيعية، وتحليل جودة المياه والمحاصيل، والتعرف على مواردنا الطبيعية بطرق لم تكن ممكنة من قبل». واختتم سعادته بدعوة الحضور للمشاركة في النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء، والتي ستعقد خلال شهر ديسمبر المقبل على مدار يومي 10 إلى 11 ديسمبر 2024، والتي ستوفّر فرصة للالتقاء بأعضاء المجموعة وبمختلف المؤثرين ومتخذي القرار من مختلف دول العالم.

وتناول الاجتماع العاشر للمجموعة العربية للتعاون الفضائي، بحث سبل تعزيز حضور المجموعة العربية في المحافل والمؤتمرات العالمية، وتنسيق المواقف العربية في الشؤون الفضائية الدولية، بما يدعم تحقيق التنمية الفضائية المستدامة للمنطقة العربية.

وخلال مشاركته في فعاليات المؤتمر، سلط مركز محمد بن راشد للفضاء، الضوء على برنامج الإمارات الوطني للفضاء، وبرنامج تطوير الأقمار الاصطناعية، وبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومشروع الإمارات لاستكشاف القمر، ومحطة الفضاء القمرية (بوابة الإمارات)، والقمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة محمد بن زايد سات (MBZ-SAT).

وفي تعليقه على هذه المشاركة، قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "إن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع العاشر للمجموعة العربية للتعاون الفضائي تعكس التزامنا  بتعزيز التعاون الإقليمي في مجال استكشاف الفضاء. كل خطوة نخطوها في مسيرتنا المشتركة تمثل إنجازًا جماعيًا للعالم العربي، حيث نتجاوز حدود المعرفة العلمية والابتكار. من خلال التعاون، لا نعزز قدراتنا فحسب، بل نؤسس أيضًا لمستقبل تقوده الأجيال القادمة في هذا القطاع الحيوي. إن التقدم الذي نحققه اليوم سيحدد دورنا في المشهد الفضائي العالمي، ومن خلال هذه الشراكات، يمكننا ضمان التنمية المستدامة والتقدم التكنولوجي والنجاح المستدام للمنطقة."

وأضاف: "في مركز محمد بن راشد للفضاء، نلتزم بتعزيز طموحات الإمارات في قطاع الفضاء عبر مشاريع ومهام رائدة. إن هذه الإنجازات تعكس رؤية الإمارات لتصبح رائدة عالمية في استكشاف الفضاء والابتكار، وسنظل ملتزمين بالمساهمة في النجاح الجماعي للمجتمع العربي في الفضاء."

وأبرز المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، آخر المستجدات حول القمر الاصطناعي العربي 813، أول مشروع بالتعاون مع الدول العربية بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي سيقدم تطبيقات فضائية متعددة تصب في مصلحة الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن بينها دعم التخطيط العمراني، وتعزيز القطاع الزراعي من خلال مراقبة المحاصيل والتربة، والمساهمة في عمليات التنقيب عن المعادن وغيرها. كما ركزت مشاركة المركز على إبراز برنامج «نوابغ الفضاء العرب» أول برنامج تخصصي من نوعه في العالم العربي لتمكين كوادر مؤهلة تساعد المنطقة العربية على تسجيل حضور مستحق لها في مجال علوم وأبحاث واستكشاف الفضاء.

وقالت إيمان الشامسي، مدير مشروع القمر الصناعي العربي 813 "برنامج القمر الصناعي العربي "813" برنامج هام يخدم تطلعاتنا المشتركة نحو مستقبل أكثر تقدما واستدامة حيث يمتلك إمكانات كبيرة لتعزيز التعاون العلمي والتقني بين الدول العربية، سيوفر القمر الصناعي بعد اطلاقه في شهر يونيو 2025، بيانات فوق طيفية عالية الدقة تمكننا من فهم البيئة والتغيرات المناخية مما يساعد على اتخاذ قرارات مستنيرة لحماية مواردنا الطبيعية. "

وأضافت "كما يسهم البرنامج في تطوير القدرات الوطنية في مجال صناعة وتشغيل الاقمار الصناعية عن طريق توفير فرص دراسية و عملية للرواد العرب للمشاركة في هذا المشروع، مما يعزز خطط التعاون المستقبلية بين دولنا في هذا المجال الحيوي."

 

-انتهى-

#بياناتحكومية