دبي، الإمارات العربية المتحدة: كرّم مركز محمد بن راشد للفضاء الطلبة والمشرفين الذين شاركوا في برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين 2024، وهو برنامج يهدف إلى تنمية مهارات البحث العلمي لدى الشباب الإماراتي. أقيم الحفل في مقر المركز بدبي، ليكون تتويجاً لبرنامج مكثف استمر لمدة 10 أسابيع، شهد مشاركة طلاب من جامعات مرموقة، أجروا خلالها أبحاثاً متقدمة تحت إشراف نخبة من خبراء علوم الفضاء. هذا البرنامج دليل على التزام مركز محمد بن راشد للفضاء بتنمية الجيل القادم من المهتمين بالفضاء، ومواصلة مهمته في إجراء أبحاث رائدة تعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الفضاء عالميًا.

أتاح برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين، الذي أقيم بالتعاون مع مؤسسات تعليمية بارزة شملت جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، الفرصة للطلاب للمساهمة في مبادرات أبحاث الفضاء المتطورة في دولة الإمارات العربية المتحدة. خلال البرنامج، عمل الطلاب على مشاريع رائدة في مجالات متنوعة مثل علوم الأرض، وصحة الإنسان في الفضاء، وتبلور البروتينات في الفضاء، والهندسة، تحت إشراف فريق مركز محمد بن راشد للفضاء، وبالتعاون مع جهات محلية وعالمية.

وقال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "يُجسّد برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين التزام مركز محمد بن راشد للفضاء بتطوير مهارات جيل المستقبل في مجال البحث العلمي بدولة الإمارات. من خلال إتاحة الفرصة لطلابنا للعمل جنبًا إلى جنب مع نخبة من الخبراء في مجالات علوم أبحاث الفضاء، فإننا نستثمر في المواهب المبتكرة التي ستواصل مسيرة دولتنا في مجال استكشاف الفضاء والتقدم التكنولوجي. العمل الذي قدّمه هؤلاء الطلاب يعكس تفانيهم وجهودهم، ونتطلع لرؤية إسهاماتهم الكبيرة في قطاع الفضاء وخارجه".

عمل الطلاب الذين شاركوا في البرنامج على مجموعة متنوعة من الأبحاث، مثل دراسة تأثير العزلة على الجهاز العصبي والأوعية الدموية والقلب لدى الإنسان. كما ركز بحث آخر على دراسة انتقال الحرارة من سطح القمر إلى إطارات المركبات الجوالة، وهو بحث بالغ الأهمية يهدف إلى دعم المهام المستقبلية لاستكشاف القمر من خلال ضمان فعالية المركبات الجوالة في البيئة القاسية على سطحه.

من بين الأبحاث العلمية الأخرى، كان تلخيص 500 ورقة بحثية حول دمج تقنيات الاستشعار عن بُعد والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تحليل صور الأقمار الاصطناعية لإمارة أبوظبي. كما أُجريت دراسة مقارنة بين الخلايا الجذعية وخلايا جذور الأسنان بهدف تعزيز تقنيات زراعة الخلايا التي قد تُسهم في تحسين التطبيقات الطبية. علاوة على ذلك، قام مشروع آخر بفحص كثافة العظام لدى أفراد طاقم محاكاة الفضاء ومقارنتها بحالات من الحياة الواقعية، مثل مرضى "كوفيد-19" ومرضى هشاشة العظام غير القادرين على الحركة، مُسلطًا الضوء على أوجه التشابه في التأثيرات الصحية الناتجة عن العزلة.

وخلال الحفل، أشاد مركز محمد بن راشد للفضاء بجهود المشرفين من فريق عمله والمؤسسات المشاركة، حيث كانت إرشاداتهم وخبراتهم ذات قيمة كبيرة في ضمان نجاح مشاريع أبحاث الطلاب.

برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين، هو مبادرة بحثية تابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء، امتدت لـ 10 أسابيع، مُصمم خصيصًا للطلبة الجامعيين في مجالات علمية متنوعة مثل الفيزياء  والكيمياء والرياضيات، تحت إشراف خبراء في علوم الفضاء، بالتعاون مع هيئات تعليمية رائدة. يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز المهارات البحثية والمهنية للطلاب المشاركين، من خلال العمل على مشروعات علمية. إلى جانب إجراء أبحاث متميزة، حضر الطلاب المشاركين ورشة تعريفية التقوا خلالها بمجموعة من المشرفين وتعرفوا إلى موضوعات البرامج، في فرصة مميزة تساعدهم على تنمية مهاراتهم وتعزيز مسارهم المهني في مجال استكشاف الفضاء.

-انتهى-

#بياناتحكومية