المنامة ـ جامعة الخليج العربي: ينظم مركز الدراسات البيئية والبيولوجية بجامعة الخليج العربي، وضمن فعاليات كرسي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم البيئية ندوة "تقنيات المعالجة المبنية على الأنظمة البيئية للمياه العادمة في دول مجلس التعاون الخليجي" في 15 اكتوبر الجاري بمبنى الجامعة ليشارك في الندوة خبراء من مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من الدول العربية ودول العالم.

وسيناقش المتحدث الرئيس الاستاذ الدكتور بجامعة ستراسبورغ الفرنسية بروفيسور ديميتري هينتز قضية معالجة المياه العادمة المستدامة باستخدام الأراضي الرطبة الاصطناعية، وتهدف الندوة إلى مناقشة وإظهار إمكانات الأراضي الرطبة الاصطناعية كتقنية خضراء وفعالة من حيث التكلفة وغيرها من التقنيات المبنية على الأنظمة البيئية لإدارة المياه العادمة في دول مجلس التعاون الخليجي، وفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعة والمسئولين في دول مجلس التعاون الخليجي لتطوير وتنفيذ هذه التقنية بشكل أكبر، لبناء القدرات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقال عميد كلية التربية والعلوم الإدارية والتقنية، أستاذ إدارة الموارد المائية ومنسق برنامج الدبلوم المهني الأستاذ الدكتور وليد زباري أن دول مجلس التعاون تواجه نقصًا حادا في المياه الطبيعية، ومن المتوقع أن يزداد هذا النقص مع تزايد عدد السكان والتأثيرات السلبية لتغير المناخ. وفي الوقت نفسه، يتم إنتاج كميات كبيرة نسبياً من المياه العادمة من مصادر مختلفة، والتي يمكن أن تكون خطرة على البيئة وتتطلب معالجات مكلفة قبل التخلص منها.

وأضاف قائلاً: "إذا تم معالجة المياه العادمة وإدارتها بشكل صحيح، يمكن أن تمثل فرصة ثمينة للاقتصاد الدائري وتخفيف الضغوطات على مصادر المياه. ولذلك، اعتمدت العديد من الدول إعادة استخدام المياه العادمة من المصادر الزراعية والصناعية والبلدية كأحد الطرق لزيادة قاعدة موارد المياه لديها، الأمر الذي يتطلب تطبيق تقنيات معالجة فعالة لإزالة الملوثات الخطرة. وبالإضافة إلى مياه الصرف الصحي الناتجة التي تتزايد باستمرار بسبب الزيادة المطردة لاستهلاك المياه المنزلية في دول مجلس التعاون الخليجي، يتم إنتاج كميات عالية من المياه المصاحبة للنفط، وهي كذلك في ازدياد مع ازدياد عمر حقول النفط، وهذه المياه تتكون من خليط معقد من الملوثات وله تأثير ضار على البيئة إذا تم تصريفها بدون معالجة والتي تتطلب تكاليف باهظة".

ومن جانبه، أوضح أستاذ التقنيات الحيوية البيئية الاستاذ الدكتور وائل المسلماني أن تقنية الأراضي الرطبة الاصطناعية تعتبر تقنية خضراء واقتصادية مقارنة بالتقنيات التقليدية. وهي تعتمد على مجموعة من النباتات والميكروبات المتواجدة بجذور هذه النباتات والتي تعمل معا بشكل متناغم يؤدى على التخلص من الملوثات البيئية الخطرة الموجودة في المياه العادمة وذلك عن طريق المعالجة الحيوية. ويمكن تصميم هذه التقنيات بحيث تساعد على التخلص من أو خفض الانبعاثات الكربونية مما يساهم على تخفيف حدة الأثار الناجمة عن تغير المناخ.

وفي سياق متصل، يعمل فريق بحثي في مركز الدراسات البيئية والبيولوجية بالجامعة على دراسة موضوع التقنيات المبنية على الأنظمة البيئية لمعالجة المياه العادمة، ويضم فريق البحث كلاً من أستاذ إدارة الموارد المائية الأستاذ الدكتور وليد زباري، وأستاذ التقنيات الحيوية البيئية الأستاذ الدكتور وائل المسلماني، وأستاذ التربة والمياه والنبات المشارك الدكتور عبدالهادي عبدالوهاب و أستاذ الهندسة البيئية المساعد الدكتور ة سمية يوسف.

-انتهى-

#بياناتشركات