الرياض (المملكة العربية السعودية) - أعلنت مؤسسة التمويل الدولية اليوم عن تقديم تمويل قصيرالأجل بقيمة 240 مليون دولار وفق أحكام الشريعة الإسلامية لشركة أكوا باور بهدف دعم تطوير قطاع توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في أوزبكستان، وذلك على هامش المؤتمر الثامن لمبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض بالمملكة العربية السعودية. 

وسيدعم هذا التمويل إنشاء وتشغيل مشروعين لتوفيرسعة مجمعة تبلغ 1 جيجاوات لمحطة طاقة شمسية، ومشروع لنظام تخزين طاقة البطاريات بسعة 668 ميجاوات، وحوالي 500 كيلومتر من خطوط نقل الكهرباء عالية الجهد. ومن المتوقع أن يمثل ذلك علامة فارقة في التحول إلى الطاقة النظيفة في أوزبكستان وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بما يقدر بنحو 1.3 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وبمجرد تشغيلهما، من المتوقع أن يولد هذين المشروعين نحو 2400 جيجاوات/ ساعة من الكهرباء سنوياً باستخدام مصادر متجددة.

تأسست شركة "أكوا باور" التي تقود إعداد هذا المشروع، في المملكة العربية السعودية وتطورت تدريجياً لتصبح شركة رائدة في مجال الكهرباء والمياه حيث تعمل في 13 بلداً ولديها محفظة مشروعات متنامية وجديدة في المملكة وجميع أنحاء العالم. وباعتبارها أكبر شركة خاصة في العالم في مجال تحلية المياه، ورائدة في مجال التحول الطاقي، وأول شركة في مجال التحول إلى الهيدروجين الأخضر، تواصل أكوا باور تصدر المشهد في مجال التنمية المستدامة. 

وفي هذا الشأن صرح عبد الحميد المهيدب المدير التنفيذي للشؤون المالية في شركة أكوا باور قائلاً: "تؤكد هذه الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة التمويل الدولية وأكوا باور الثقة القوية التي توليها مؤسسات التمويل الإنمائي متعددة الأطراف في  الوضع الائتماني للشركة والشركات السعودية بوجه عام، وستؤدي هذه العملية إلى إحداث نقلة نوعية، فضلاً عند دعم جهود أكوا باور المستمرة لتحقيق التحول الطاقي واستخدام مصادر الطاقة المتجددة في الأسواق الحيوية الرائدة مثل أوزبكستان، وبالتالي تعزيز المكانة العالمية الرائدة لشركتنا في مجال الطاقة المستدامة".

وشدد المهيدب قائلاً: "يشرفنا التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية في هذا المشروع الذي سيؤدي إلى إحداث نقلة نوعية في أوزبكستان، لا سيما وأنه يمثل تجسيداً على أرض الواقع لرؤيتنا المشتركة بشأن تطوير حلول الطاقة المستدامة". وقد أشار أنه "من المقرر أن تضع هذه المبادرة معياراً جديداً لدعم التمويل العابر للحدود لشركة أكوا باور، ويوفر الطاقة على نحو فعال، ويدعم الاستدامة البيئية في نفس الوقت".

وجاء هذا التمويل الذي بلغت قيمته 240 مليون دولار بنظام المرابحة وفق أحكام الشريعة الإسلامية، ويتضمن قرضاً من الفئة (أ) تصل قيمته إلى 227.75 مليون دولار وقرض استئماني بقيمة 12.25 مليون دولار من خلال برنامج المؤسسة الموجه لمحفظة الإقراض المشترك. وسيدعم هذا التمويل الاستثمار المباشر من جانب أكوا باور لتطوير المشروع على مدى السنوات الأربع القادمة. ويُستخدم مثل هذا التمويل الاستثماري على نطاق واسع لمساعدة مطوري المشروعات على تقديم أسعار (تعريفات) تنافسية للخدمات من خلال تعظيم العائد على الاستثمار. وسيمكّن هذا المشروع أكوا باور من جذب رأس مال إضافي ومستثمرين من القطاع الخاص، مما يسهم في تحقيق هدف أوزبكستان المتمثل في توليد 40% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وفي معرض حديثها عن هذا المشروع، قالت لورا فيكفاغار، المديرة الإقليمية لقطاع الصناعة والبنية التحتية والموارد  "إن هذا المشروع يعكس التزام مؤسسة التمويل الدولية بالتصدي لتغير المناخ، وتسريع وتيرة التحول إلى الطاقة النظيفة في الأسواق الصاعدة، ومساندة مؤسسات القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية باستثمارات مبتكرة في المنطقة وخارجها"، مشيرة إلى "عمق شراكة المؤسسة مع أكوا باور، ومواصلة البناء على سجل المؤسسة الحافل في مجال جذب الاستثمارات فيما بين بلدان الجنوب لدفع عجلة التنمية المستدامة في الأسواق الصاعدة، وفي الوقت نفسه دعم بلدان مثل أوزبكستان في مسيرتها نحو التحول إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة". 

وبالإضافة إلى ذلك، سيعزز المشروع شمول المرأة ومراعاتها من خلال زيادة تمثيلها في قوة عمل أكوا باور. 

وتربط مؤسسة التمويل الدولية علاقة طويلة الأمد مع أكوا باور بدأت عام 2011، وقد ساعدت الشركة على توسيع تواجدها في الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية، والبناء على الالتزامات المشتركة للنهوض بحلول الطاقة والمياه المستدامة على مستوى العالم. ويمثل هذا الاستثمار فرصة للمؤسسة للمشاركة مرة أخرى مع أكوا باور في توظيف الأنظمة المالية المبتكرة على نحو إستراتيجي لإطلاق فرص جديدة للتعاون وتضافر الجهود.

نبذة عن المشروع

لا تزال كثافة استخدام الطاقة في أوزبكستان أعلى بثلاثة أمثال المتوسط السائد في منطقة أوروبا وآسيا الوسطى. 

ويتسق هذا المشروع مع أهداف حكومة أوزبكستان المتمثلة خفض الكربون الناتج عن النشاط الاقتصادي، وتحسين البنية التحتية لزيادة القدرة التنافسية وخدمات الربط من خلال وضع أهداف طموحة للحد من كثافة الطاقة بنسبة 30% وانبعاثات الكربون بنسبة 35% بحلول عام 2030.

وسيسهم المشروع في تحقيق هذه الأهداف من خلال إحلال محطات توليد الكهرباء الحرارية المتقادمة وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنحو 1.3 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وسيتم بيع الكهرباء التي ستساعد الشركة في توليدها إلى الشبكة الوطنية للكهرباء في أوزبكستان بموجب اتفاقيات طويلة الأجل. وسيوظف المشروع أحدث التقنيات لدمج الطاقة الكهروضوئية الشمسية مع تقنية تخزين البطاريات على نطاق المرافق، مما يعزز استقرار شبكة الكهرباء في أوزبكستان وسيلبي الطلب المتزايد على الطاقة على نحو مستدام. كما سيساعد في دمج تقنيات نظام تخزين طاقة البطاريات على إحداث توازن في الشبكة مع زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مما يسهم في تحسين كفاءة الشبكة. 

نبذة عن مؤسسة التمويل الدولية

مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي، هي أكبر مؤسسة إنمائية عالمية يتركَّز عملها على القطاع الخاص في بلدان الأسواق الصاعدة. وتعمل المؤسسة في أكثر من 100 بلد في أنحاء العالم، حيث تستخدم رؤوس أموالها وخبراتها ونفوذها لتهيئة الأسواق وإيجاد الفرص في البلدان النامية. وفي السنة المالية 2024، ارتبطت المؤسسة بتقديم مستوى قياسي من التمويل بلغ 56 مليار دولار إلى شركات ومؤسسات مالية خاصة في البلدان النامية، مُعوِّلة على حلول القطاع الخاص وتعبئة رؤوس الأموال الخاصة لخلق عالم خال من الفقر على كوكب صالح للعيش فيه. للمزيد من المعلومات زورا www.ifc.org  

حول شركة أكوا باور:

أكوا باور (تداول:2082) الرائدة في مجال تحوّل الطاقة، وأكبر شركة خاصة في مجال تحلية المياه في العالم، والأولى في مجال الهيدروجين الأخضر. تم تأسيس وتسجيل الشركة عام 2004 في الرياض بالمملكة العربية السعودية، ويعمل فيها أكثر من 4,000 موظف، وهي حالياً موجودة في الشرق الأوسط وشمال وجنوب أفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا. وتضم محفظة "أكوا باور" العديد من المحطات قيد التشغيل أو البناء أو في مراحل متقدّمة من التطوير، بقيمة استثمارية تبلغ 347.9 مليار ريال سعودي (.892 مليار دولار أمريكي)، وهي تنتج 65.2 جيجاواط من الكهرباء، ونحو 8 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا، يتمّ تسليمها على أساس مجمّع لتلبية احتياجات المرافق والصناعات التابعة للدولة بموجب عقود طويلة الأجل مع متعهدين بموجب الاستعانة بمصادر خارجية لخدمات المرافق ونماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص. 

 

 

-انتهى-

#بياناتشركات