PHOTO
مدينة الكويت: نظّمت بورصة الكويت وجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط وفرعها بالكويت (MEIRA) فعالية معنية بالابتكار الرقمي والتقدم التكنولوجي وتأثيرهم على نشاط علاقات المستثمرين، وذلك يوم الأحد الموافق 29 سبتمبر 2024 في مبنى البورصة، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتطوير نشاط علاقات المستثمرين ورفع مستوى شفافية التعامل بين الشركات المدرجة والمساهمين المحليين والعالميين الحاليين والمستثمرين المحتملين وغيرهم من أصحاب المصالح.
تضمنت الفعالية عرض تقديمي ركز على الابتكار الرقمي وأثره على علاقات المستثمرين، قدمته السيدة/ مالشاني سيلفا، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة Smart Media The Annual Report Company، والتي تناول أحدث التطورات في إعداد مختلف أنواع التقارير المؤسسية، والتي تتضمن التقارير السنوية وتقارير الاستدامة، وكيفية تحويل تلك التقارير التقليدية إلى حلول رقمية متقدمة. كما سلط العرض الضوء على الابتكار الرقمي وأهميته لممارسي علاقات المستثمرين، والذي اصبح ضرورياً للتعامل بفعالية مع أصحاب المصالح، وتعزيز الشفافية، وتحقيق قيمة طويلة الأجل للشركات، حيث أن تبني الأدوات والاستراتيجيات الرقمية المتطورة يسهل تقديم المعلومات الملائمة والمخصصة في الوقت المناسب، مما يعزز التواصل مع المستثمرين والمحللين المحليين والدوليين.
كما القى السيد/ أندري كوزهيفنيكوف، الرئيس التنفيذي لشركة Fanda، حلقة نقاشية حول التفاعل الرقمي بين ممارسي علاقات المستثمرين في الشركات المدرجة و أصحاب المصالح، والتي ناقش فيها سبل بناء نظام رقمي شامل للتواصل بما يتضمن المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية، وتقنيات البث المباشر لمؤتمرات المحللين، ونظم إدارة العلاقات ونشر الإفصاحات والإعلانات، وغيرها من التقنيات الحديثة، وذلك لتمكين العاملين في نشاط علاقات المستثمرين من تحقيق تواصل هادف مع كافة أصحاب المصالح.
واختتم الفعالية السيد/ فيصل كانث، الشريك الإداري لشركة Fairvue Partners، والذي قدّم ورشة عمل تفاعلية بعنوان "قياس تأثير علاقات المستثمرين على المؤسسة". وتناولت هذه الجلسة القيمة القابلة للقياس التي يمكن أن تضيفها علاقات المستثمرين إلى مختلف قطاعات وأنشطة الشركة. ذلك وأوضح السيد/ كانث كيفية قياس القيمة المضافة لأنشطة علاقات المستثمرين من خلال تطوير معايير قوية لمعرفة تأثيرها على مؤشرات الأداء الرئيسية، مثل آراء المستثمرين، والوصول إلى رؤوس المال، إضافة إلى سمعة الشركة ككل لتمكين الشركات من اتخاذ قرارات مدفوعة بالبيانات، وتخصيص الموارد بفعالية، وإثبات القيمة الاستراتيجية لهذا النشاط المهم في الشركة.
التعاون مع جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط
يأتي التعاون بين بورصة الكويت وجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط تفعيلاً لاستراتيجية الشركة للاستدامة المؤسسية، ومثالاً على مساعيها الدؤوبة نحو زيادة الوعي المالي، وزيادة الوعي بأسواق المال بين المستثمرين الحاليين والمحتملين.
وتعليقاً على هذه الشراكة، قال السيد/ فهد البشر، مدير إدارة علاقات المستثمرين في بورصة الكويت: "الابتكار الرقمي والتقدم التكنولوجي يُعيدان تشكيل علاقات المستثمرين، مما يُسهِّل على الشركات التواصل، ويُعزِّز الشفافية، ويُمكِّنها من الوصول إلى قاعدة أكبر من المساهمين والمستثمرين المحتملين. فمن خلال المنصات والتطبيقات المتقدمة، أصبحت الشركات قادرة على مشاركة التقارير المالية، والتحديثات التنظيمية، والمعلومات الأساسية بسهولة، مما يُبقي المساهمين والمستثمرين المحتملين وكافة أصحاب المصالح على اطلاع دائم. ومع تقدم التكنولوجيا، أصبحت استراتيجيات علاقات المستثمرين أكثر توجهاً، ومبنية على البيانات، وقابلة للتكيف.
وأضاف البشر: "تلتزم بورصة الكويت بتعزيز نشاط علاقات المستثمرين والحفاظ على المعايير الدولية في حوكمة الشركات، بهدف تعزيز سمعة وكفاءة وجاذبية سوق المال الكويتي. هذا ونتقدم بالشكر لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط على شراكتها الاستراتيجية مع بورصة الكويت ونتطلع إلى المزيد من التعاون في المستقبل."
ومن جهته، أشاد السيد/ باولو كاساماسيما، الرئيس التنفيذي لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط، بمواضيع الورشة، قائلاً: "تلتزم جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط برفع مستوى هذا النشاط في المنطقة، وتعد هذه الفعاليات ضرورة لتبادل المعرفة وتعزيز الابتكار. فقد أصبح الابتكار الرقمي محركاً رئيسياً للنجاح، وكانت المناقشات اليوم فعالة في تسليط الضوء على كيفية التكنولوجيا في تعزيز نشاط علاقات المستثمرين. أود أن أعرب عن خالص امتناني لبورصة الكويت على استضافتنا اليوم، وأشكر البورصة على تفانيها الثابت في تطوير هذا النشاط الحيوي."
ذلك وشدد السيد/ محمد عبدال، عضو مجلس إدارة ومدير جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط (MEIRA) – فرع الكويت والرئيس التنفيذي للاتصالات في مجموعة زين على أهمية التأقلم مع التغييرات في نشاط علاقات المستثمرين، قائلاً: "يكمن مستقبل النشاط في تبني استراتيجيات جديدة، ومع تطور الشركات، يجب علينا أن نطور نهجنا في التواصل مع كافة المستثمرين. هذا وقد سلطت ورش وجلسات اليوم الضوء على بعض الأدوات والتقنيات التي نحتاجها للتكيف في هذا المجال الحيوي."
كما أضافت السيدة/ دلال الدوسري، عضو مجلس إدارة جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط ونائب المدير العام لعلاقات المستثمرين في بنك الخليج: "أصبح التحول الرقمي ضروري للعاملين في نشاط علاقات المستثمرين، وقدم هذا الحدث رؤى قيمة حول كيفية الاستفادة من التكنولوجيا لتحسين التواصل وبناء علاقات أقوى مع أصحاب المصالح. أود أن أشكر بورصة الكويت لاستضافة هذه الورشة ودعم مبادرات جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط على مر السنين."
هذا وتشكل المبادرة جزءًا من جهود بورصة الكويت لإحداث تأثير هادف على المجتمعات التي تعمل فيها، وتتماشى مع الهدف الرابع المعني بالتعليم الجيد والهدف السابع عشر المتعلق بالشراكة من أجل الأهداف من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
تنص اســتراتيجية بورصة الكويت للاستدامة المؤسسية علــى ضمــان تطبيــق المبــادرات وتوافقهــا مــع حوكمــة المسؤولية الاجتماعيــة للشــركة، ومعاييــر افضل الممارســات في القطاع الذي تعمل به، وتوقعــات المســتثمرين؛ بالإضافة الى إنشاء شــراكات قويــة ومســتدامة تســاعد بورصــة الكويــت علــى تحقيــق النجــاح وتتيــح للشــركة الاســتفادة مــن قــدرات ونقــاط قــوة الشــركات أو المؤسسات الأخــرى التــي تمتلــك خبــرة فــي مجــالات مختلفـة، بالإضافـة إلى دمـج جهود المسؤولية الاجتماعية للشــركات مــع ثقافــة الشــركة، وذلــك مــن أجل تحقيــق الاســتدامة والتأثير المســتمر ليتــم تنفيــذه وغرســه فــي عمليات الشركة اليومية.
كجزء من الاستراتيجية، أطلقت بورصة الكويت العديد من المبادرات بالشراكة مع المنظمات المحلية والدولية، مع التركيز على دعم المنظمات غير الحكومية والبرامج الخيرية، ومحو الأمية المالية والتوعية بأسواق المال، بالإضافة إلى تمكين المرأة، وحماية البيئة.
لمحة موجزة عن شركة بورصة الكويت:
يعتبر تأسيس شركة بورصة الكويت في عام 2014 الخطوة الأولى في مشروع خصخصة سوق الكويت للأوراق المالية، الذي تأسس في عام 1977 كأول بورصة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وتمت إعادة تنظيمه في عام 1983 كمؤسسة مالية مستقلة. فقـد بدأت المرحلة الانتقالية في عام 2016 لتتولى شركة بورصة الكويت رسمياً مهام وعمليات سوق الكويت للأوراق المالية وتحل محله بترخيص رسمي في نفس العام بعد استكمال المرحلة الانتقالية بنجاح، وتَضَمَنَ ذلك قيام شركة بورصة الكويت بتطوير البنية التحتية والعمل وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية، حيث بدأت عملية إنشاء منصة تداول متقدمة موثوقة مبنية على الكفاءة والمصداقية والشفافية لتخدم جميع فئات الأصول مع التركيز على مصالح المتعاملين وما يخدم الاقتصاد الوطني.
وقد عكفت بورصة الكويت بتنفيذ العديد من إصلاحات السوق ضمن خططها الشاملة للنهوض به على عدة مراحل، ونجحت في إدخال أدوات استثمارية مبتكرة، وتعزيز مستوى الشفافية، وإعادة هيكلة السوق بهدف رفع السيولة فيه، وزيادة قدرته التنافسية، استناداً إلى الاستراتيجية النابعة من مهمتها، والتي تركز على تطوير السوق ليواكب المعايير الدولية. كما أسهمت مساعي الشركة التطويرية والتحسينية في إعادة تصنيف سوق المال الكويتي باعتباره «سوق ناشئ» ضمن أهم مزودي المؤشرات العالمية، ما يعزز مكانة الكويت كمركز مالي إقليميٍ رائد.
وفي خطوة رائدة بمجال الخصخصة في الكويت، نجحت خصخصة بورصة الكويت، والتي تمت عبر مرحلتين، الاولى في فبراير 2019، عندما فاز تحالف مكون من مجموعة من الشركات الاستثمارية الكويتية ومشغل عالمي بمزايدة خصخصة البورصة للاستحواذ على نسبة تبلغ 44 % من الشركة.
وفي ديسمبر 2019 اكتملت عملية الخصخصة من خلال الاكتتاب العام لحصة هيئة أسواق المال البالغة 50% من أسهم الشركة، وذلك للمواطنين الكويتيين، إذ تم تغطية الطرح بنسبة تفوق 850%.
بورصة الكويت مدرجة ذاتياً في «السوق الأول» تحت اسم «البورصة».
-انتهى-
#بياناتشركات