مدينة الكويت: في إطار التزامها بدعم التنمية المستدامة وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال في المجتمع الكويتي، قامت بورصة الكويت برعاية ذهبية واستضافة برنامج "كن - تنيو لريادة الأعمال" التابع لمؤسسة "لوياك"، وهي أحد المبادرات المتميزة التي تهدف إلى تطوير المهارات الريادية للطموحين من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة.

يقدم برنامج "كنتنيو لريادة الأعمال" فرصة فريدة للمشاركين لاكتساب المهارات الأساسية في ريادة الأعمال وبناء شبكة علاقات مهنية تساهم في تحقيق نجاحاتهم المستقبلية، ويقام على مدار ستة أسابيع، ابتداءً من يوم الأحد الموافق 12 يناير ويستمر حتى 19 فبراير 2025. ويهدف إلى تزويد المشاركين بالمعرفة العملية والنظرية اللازمة لتطوير أفكار مشاريعهم إلى نماذج أعمال مستدامة وقابلة للتنفيذ. وقد تم تطوير هذا البرنامج بالتعاون مع كلية بابسون (Babson College)، وهي مؤسسة تعليمية أمريكية تركز بشكل أساسي على تعليم ريادة الأعمال.

يشمل البرنامج ورش عمل تفاعلية بإشراف خبراء في ريادة الأعمال والصناعة، والتي تغطي مواضيع متعددة مثل كيفية التعرف على احتياجات العملاء، وتطوير نماذج الأعمال باستخدام منهجيات مبتكرة، وتمويل الشركات الناشئة. كما يتم تزويد المشاركين بإرشادات فردية من قبل عدد من المرشدين المتخصصين لدعم تقدمهم خلال مراحل البرنامج.

يستند البرنامج إلى نظرية "التفكير والعمل الريادي" الخاصة بكلية بابسون، إلى جانب منهجيات أخرى معروفة في مجال ريادة الأعمال، وذلك لتوجيه أصحاب المشاريع الصغيرة الطموحين في تطوير نماذج أعمالهم، وتحديد احتياجات العملاء، وخلق القيمة، وتمييز منتجاتهم وخدماتهم. كما يغطي البرنامج اختبارات السوق، واستهداف العملاء، وأهم المؤشرات لربحية المشاريع، وتوفير التمويل اللازم، وإتمام الإجراءات القانونية. علاوة على ذلك، سيقوم رواد أعمال محليون بتقديم إرشادات فردية متخصصة لكل مشارك، مما يضمن توجيهاً شخصياً ودعماً مستمراً طوال فترة البرنامج.

 ويشترط البرنامج الريادي تقديم فكرة مشروع والالتزام بجدول أعمال، ويُختتم بعرض كل مشارك أو مجموعة خطة عمل ونموذج أولي لمشروعٍ إلى لجنة تحكيم مختصة. وسيتم تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى بجوائز نقدية.

وتعليقاً على الشراكة، قال رئيس أول لإدارة التسويق والاتصال المؤسسي في بورصة الكويت، السيد/ ناصر مشاري السنعوسي: "تعكس الشراكة الاستراتيجية بين بورصة الكويت ولوياك التزام البورصة بتمكين الشباب وزيادة الوعي بالبرامج التعليمية المبتكرة التي تسهم في إعداد رواد الأعمال وقادة المستقبل. ومن خلال رعايتها الذهبية واستضافتها لبرنامج "كُنْ - تنيو لريادة الأعمال"، تسعى بورصة الكويت لدعم ريادة الأعمال والتنمية المستدامة بما يتماشى مع استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية."

وأكد السنعوسي أن استضافة منتسبي البرنامج في قاعات مبنى البورصة المجهزة خصيصاً لخدمة المشاركين تجسد دور بورصة الكويت كمحفز رئيسي للابتكار وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال في إطار رؤية شاملة لدعم المبادرات التي تسهم في بناء مستقبل مشرق للكويت.

وأضاف أن هذه الرعاية تأتي ضمن استراتيجية البورصة للمسؤولية الاجتماعية التي تركز على تمكين الشباب وتعزيز بيئة ريادة الأعمال بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، تحديداً الهدف الثامن المتعلق بالعمل اللائق والنمو الاقتصادي، والهدف التاسع المتعلق بالصناعة والابتكار والهياكل الأساسية.

وأختتم السنعوسي قائلاً: "يشكل التعليم محوراً أساسياً في إستراتيجية بورصة الكويت للاستدامة المؤسسية، لما له من تأثير في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي. ونؤمن بأن هذا البرنامج سيمثل منصة مثالية لتحفيز الابتكار وتطوير مهارات المشاركين بما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق التنمية المستدامة."

تمثل رعاية بورصة الكويت لـ "برنامج كُنْتنيو لريادة الأعمال" ثاني تعاون مع لوياك، ضمن شراكة استراتيجية تهدف إلى تمكين الشباب ودعم تطلعاتهم نحو الابتكار وريادة الأعمال. ذلك وتؤكد هذه الشراكة التزام الطرفين بإطلاق مبادرات هادفة إلى تعزيز الاستدامة والتنمية الاجتماعية، مع التركيز على بناء قدرات الشباب وتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات. كما تجسد التزام الجهتين بتعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية وبناء جسور تعاون لتحقيق الأثر الإيجابي في المجتمع.

ومن جهتها، شكرت رئيسة مجلس إدارة لوياك السيدة/ فارعة السقاف بورصة الكويت على شراكتها ورعاية برنامج كُنْ تنيو لريادة الأعمال الاجتماعية، قائلة: "تفخر لوياك بشراكتها مع بورصة الكويت في هذا البرنامج الريادي، ما يدل على ايمان البورصة برؤية لوياك حول ضرورة وأهمية بناء قدرات الشباب الكويتيين وتمكينهم من إطلاق ابداعاتهم وافكارهم الخاصة، ليصبحوا بذلك رواداً، ويخلقوا فرص عمل لأنفسهم ولغيرهم، ويساهموا في تحريك عجلة الاقتصاد".

تهدف مؤسسة لوياك، والتي تأسست في الكويت عام 2002، إلى تمكين الشباب وتنميتهم ليصبحوا قادة مؤثرين في المجتمع. ومن خلال الفرص الفريدة لبناء القادة المؤثرين، تسعى المؤسسة إلى خلق جيل من الشباب المستنير من أجل السلام والرخاء، يتمتع بقيم السلام، والتمكين، والاحتواء، والاستدامة، والابتكار.

لمحة موجزة عن شركة بورصة الكويت:

يعتبر تأسيس شركة بورصة الكويت في عام 2014 الخطوة الأولى في مشروع خصخصة سوق الكويت للأوراق المالية، الذي تأسس في عام 1977 كأول بورصة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وتمت إعادة تنظيمه في عام 1983 كمؤسسة مالية مستقلة. فقـد بدأت المرحلة الانتقالية في عام 2016 لتتولى شركة بورصة الكويت رسمياً مهام وعمليات سوق الكويت للأوراق المالية وتحل محله بترخيص رسمي في نفس العام بعد استكمال المرحلة الانتقالية بنجاح، وتَضَمَنَ ذلك قيام شركة بورصة الكويت بتطوير البنية التحتية والعمل وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية، حيث بدأت عملية إنشاء منصة تداول متقدمة موثوقة مبنية على الكفاءة والمصداقية والشفافية لتخدم جميع فئات الأصول مع التركيز على مصالح المتعاملين وما يخدم الاقتصاد الوطني.

وقد عكفت بورصة الكويت بتنفيذ العديد من إصلاحات السوق ضمن خططها الشاملة للنهوض به على عدة مراحل، ونجحت في إدخال أدوات استثمارية مبتكرة، وتعزيز مستوى الشفافية، وإعادة هيكلة السوق بهدف رفع السيولة فيه، وزيادة قدرته التنافسية، استناداً إلى الاستراتيجية النابعة من مهمتها، والتي تركز على تطوير السوق ليواكب المعايير الدولية. كما أسهمت مساعي الشركة التطويرية والتحسينية في إعادة تصنيف سوق المال الكويتي باعتباره «سوق ناشئ» ضمن أهم مزودي المؤشرات العالمية، ما يعزز مكانة الكويت كمركز مالي إقليميٍ رائد.

وفي خطوة رائدة بمجال الخصخصة في الكويت، نجحت خصخصة بورصة الكويت، والتي تمت عبر مرحلتين، الاولى في فبراير 2019، عندما فاز تحالف مكون من مجموعة من الشركات الاستثمارية الكويتية ومشغل عالمي بمزايدة خصخصة البورصة للاستحواذ على نسبة تبلغ 44 % من الشركة.

وفي ديسمبر 2019 اكتملت عملية الخصخصة من خلال الاكتتاب العام لحصة هيئة أسواق المال البالغة 50% من أسهم الشركة، وذلك للمواطنين الكويتيين، إذ تم تغطية الطرح بنسبة تفوق 850%.

بورصة الكويت مدرجة ذاتياً في «السوق الأول» تحت اسم «البورصة».

-انتهى-

#بياناتشركات