نظم الاتحاد الأوروبي يوم أمس، 9 أكتوبر، في أبو ظبي المنتدى الأول للتحول الأخضر بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، ضمن إطار مشروع التعاون من أجل التحول الأخضر بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي .ويعد هذا الحدث بداية لمبادرة تعاونية طويلة الأمد تهدف إلى مواجهة التحديات البيئية المشتركة بين المنطقتين . ومن المقرر أن يعقد المنتدى سنوياً في عاصمة مختلفة من دول مجلس التعاون، بهدف تعزيز وتوسيع نطاق الحوار حول التحول الأخضر والتنمية المستدامة.

وشهد المنتدى مشاركة مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال والأكاديميين، مما وفر منصة لتبادل الأفكار والسياسات المبتكرة التي تهدف إلى دفع الاقتصاد الأخضر إلى الأمام. ويأتي هذا الحدث في إطار الرؤية المشتركة المنصوص عليها في التواصل الاستراتيجي بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الخليج، مما يعكس التزام الجانبين بالعمل المشترك لمواجهة تغير المناخ واعتماد حلول الطاقة المتجددة.

في كلمتها خلال الحدث، صرحت سعادة لوسي بيرجر، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: "يُعد منتدى التحول الأخضر بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي فرصة للحوار وخطوة ضرورية في إطار الشراكة المستمرة بين منطقتينا. نحن نعمل معاً على مواجهة التحديات المناخية واستغلال الفرص الكبيرة التي يوفرها التحول الأخضر، ويُعد هذا المنتدى أساسياً لبناء مستقبل مستدام وقوي لكل من الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، بما فيها دولة الإمارات التي تلعب دورًا رائدًا في دفع التنمية المستدامة في المنطقة."

يأتي هذا المنتدى في وقت مهم للغاية، قبل أيام قليلة من القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في بروكسل في 16 أكتوبر، حيث سيناقش القادة مجالات التعاون الاستراتيجي، بما في ذلك الطاقة المتجددة والتحول الأخضر.

وقد ناقش المنتدى مجموعة من المواضيع الرئيسية، بما في ذلك التطورات في مجال الطاقة المتجددة، واستراتيجيات خفض الانبعاثات الكربونية، وتطوير سوق الهيدروجين المتجدد، وإدارة الموارد بكفاءة. كما أتيحت للمشاركين فرصة التفاعل مع دراسات حالة ونماذج ناجحة من كل من الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، مما أبرز النهج الفعّال لتحقيق الانتقال إلى صافي انبعاثات صفرية وتعزيز المرونة في مواجهة تغير المناخ.

حول مشروع التعاون من أجل التحول الأخضر بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي:

تم إطلاق هذا المشروع في أغسطس 2023 بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ويعد علامة فارقة في الشراكة الطويلة الأمد بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي . يهدف المشروع إلى معالجة التحديات العالمية الملحة مثل تغير المناخ والتنمية المستدامة، ويستند إلى اتفاقية التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي الموقعة عام 1989. كما يدعم البرنامج التنفيذي المشترك للفترة 2022-2027، المعتمد في فبراير 2022، التعاون الاستراتيجي في مجالات التحول الأخضر ومكافحة تغير المناخ. يعكس هذا المشروع الالتزام المشترك باستغلال خبرات الاتحاد الأوروبي لتعميق التعاون، وتعزيز السياسات والتقنيات الخضراء، وتهيئة بيئة ملائمة لتعاون الشركات العاملة في مجال الطاقة والتكنولوجيا الخضراء في دول الخليج.

 

-انتهى-

#بياناتحكومية