PHOTO
الرياض، المملكة العربية السعودية: تشهد التكنولوجيا الناشئة ثورة تؤدي إلى تحول كبير في القطاع المالي السعودي، وهو ما يتناوله تقرير جديد أصدرته الأكاديمية المالية بالتعاون مع مجموعة أكسفورد للأعمال.
ويتناول التقرير، الذي يحمل عنوان "عصر تأثير التقنية المالية على مستقبل العمل"، كيف تعمل التطوُّرات الرئيسية في الخدمات المصرفية المفتوحة ومجال الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتقنية التعاملات الرقمية (بلوك تشين) على إعادة تشكيل الخدمات المالية في المملكة.
وعلى وجه الخصوص، يُحلِّل التقرير كيف يؤثر الدور المتزايد للتقنية المالية (فينتك) في القطاع على تطوير القوى العاملة وإستراتيجيات الموارد البشرية، ويُحدّد الفرص والتحديات التي تفرضها التقنيات المبتكرة مع دراسة مستقبل تعزيز المواهب، ورفع المهارات وإعادة التدريب. وقد أُعِدَّ التقرير في المقام الأول لقادة الأعمال ومختصِّي الموارد البشرية في القطاع المالي، وهو يُقدِّم رؤى بالغة الأهمية؛ لضمان استعداد القوى العاملة للتحوُّل المستمر للنظام البيئي المالي.
ومع استمرار المملكة العربية السعودية في إحراز التقدُّم نحو تحقيق رؤيتها 2030، يُسلِّط التقرير الضوء على أهمية مواءمة إستراتيجيات الموارد البشرية مع التطوُّرات التكنولوجية. وتؤكد النتائج أن التطوُّرات في مجال التكنولوجيا المالية ستتطلب قوةً عاملةً تتمتع بمهاراتٍ عاليةٍ وقادرةٍ على القيادة في مجالاتٍ مثل الامتثال التنظيمي، وتحليل البيانات والأمن السيبراني.
ويعرض التقرير أيضًا أمثلةً عن كيفية قدرة تقنية التعاملات الرقمية (بلوك تشين) على تحويل العمليات المعاملاتية وتحسين الشفافية، ويستكشف الدور المهم للذكاء الاصطناعي في تعزيز عملية صنع القرار والكفاءة التشغيلية.
وأشار مانع الخمسان، الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية، إلى أن التقرير يأتي في وقتٍ محوريّ؛ حيث تتبنَّى المملكة العربية السعودية التحوُّل الرقمي بصورةٍ متسارعة.
وقال الخمسان: "إن الرؤى المطروحة في التقرير تهدف إلى تمكين قادة الأعمال ومختصِّي الموارد البشرية من اكتساب المعرفة والإستراتيجيات اللازمة للبقاء في الصدارة". وتابع: "من خلال التركيز على التقنيات المالية المتطوِّرة مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة وتقنية التعاملات الرقمية (بلوك تشين) والخدمات المصرفية المفتوحة، فإننا نُعِدُّ الساحة لقطاعٍ ماليٍّ جاهزٍ للمستقبل. وهدفنا هو إعداد قوةٍ عاملةٍ تمتلك المهارات المناسبة للتغلب على هذه التحديات، وقيادة القطاع المالي في المملكة نحو النمو والابتكار المستدامَين".
وأكد أوليفر كورنوك، رئيس تحرير مجموعة أكسفورد للأعمال، على الآثار الواسعة للتقرير على القطاع المالي وإستراتيجيات القوى العاملة.
وقال كورنوك: "يؤكد هذا التقرير أن ابتكارات التكنولوجيا المالية لا تُعيد تشكيل المشهد المالي فحسب، بل تُعيد تعريف كيفية تطوير المؤسسات للمواهب وإدارتها بشكلٍ أساسيّ. إن الخدمات المصرفية المفتوحة والذكاء الاصطناعي وتقنية التعاملات الرقمية (بلوك تشين) والبيانات الضخمة تدفع بتغييرات غير مسبوقةٍ في الكفاءة التشغيلية والأطر التنظيمية وإستراتيجيات القوى العاملة؛ مما يجعل من الضروري لقادة الصناعة أن يظلوا نشطِين ومطَّلعين على آخر التطوُّرات".
ومن خلال التأكيد على ضرورة تطوُّر إستراتيجيات الموارد البشرية لمواكبة التقنيات المبتكرة، يُعَدُّ التقرير موردًا حيويًّا لقادة الأعمال الذين يسعون إلى الحفاظ على قدرتهم التنافسية في بيئةٍ سريعة التغيُّر، ويحتوي على مساهماتٍ من خبراء من الهيئات التنظيمية المالية وقادة الشركات، ويُقدِّم أيضًا منظورًا استشرافيًّا للأطر التنظيمية والاتجاهات التكنولوجية التي ستشكّل مستقبل العمل في قطاع الخدمات المالية السعودي.
حول مجموعة أكسفورد للأعمال
مجموعة أكسفورد للأعمال: هي شركة بحثيَّة واستشاريَّة عالميَّة، لها حضورٌ في أكثر من 30 دولة، تغطي الشرق الأوسط وإفريقيا والأمريكتَين وآسيا. وهي مجموعة مُعتَرفٌ بها دوليًّا كمزوِّد مميَّز ومرموق للمعلومات البحثيَّة على أرض الواقع، وفي الأسواق الأسرع نموًّا في العالم، ويُطلق عليها اسم ذا يالو سلايس، وذلك إشارة إلى لون شعار المجموعة.
ومن خلال نطاق أبحاثها - الأخبار والآراء الاقتصادية، واستطلاعات آراء الرؤساء التنفيذيين، إضافة لأحداث ومؤتمرات مجموعة أكسفورد للأعمال، ألا وهي المنصة العالميَّة التي تستضيف مقابلاتٍ حصريَّةً مرئيَّة، ومنشورات، بالإضافة إلى القسم الاستشاري - تُقدِّم مجموعة أكسفورد للأعمال تحليلًا شاملًا ودقيقًا للتطوُّرات الاقتصاديَّة الكليَّة والقطاعيَّة لفرص الاستثمار السليمة والقرارات التجاريَّة.
وتوفِّر "مجموعة أكسفورد للأعمال" تكنولوجيا ذكاء الأعمال لمشتركيها من خلال منصاتٍ متعدِّدة، بما في ذلك مشتركوها المباشرون والموثوقون والبالغ عددهم 6 ملايين مشترك، ومشتركو داو جونز فاكتيفا، ومشتركو بلومبرج للخدمات المهنيَّة، إضافة لمشتركي رفينيتيف (تومسون رويترز سابقًا) ومشتركي إيكون وغيرها الكثير.
-انتهى-
#بياناتشركات