أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: وقعت شركة نواة للطاقة، التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والمكلفة بتشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية، ثلاث مذكرات تفاهم مع  شركة "كور 42، و"اتصالات"، وشركة "بريسايت"، من أجل تعزيز الإمكانيات الرقمية عبر تطوير الابتكار في الخدمات والقدرات السحابية، وتصميم شبكة الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة.

وتم توقيع مذكرات التفاهم هذه بشكل منفصل خلال معرض "جيتكس 2024" من قبل ياسر الشحي، المدير التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات في شركة نواة للطاقة، وطلال القيسي، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية والشراكات في شركة "كور 42"، وهيثم عبد الرزاق مدير الأعمال التنفيذي في "اتصالات"، والدكتور عادل الشرجي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "بريسايت".

وقال ياسر الشحي، المدير التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات في "نواة": "تعكس شراكاتنا الاستراتيجية مع  (كور 42) و (اتصالات) و(بريسايت) التزامنا بتسخير أحدث التطورات في التكنولوجيا الرقمية لتعزيز العمليات في محطات براكة للطاقة النووية السلمية. ومن خلال دمج الخدمات والإمكانيات السحابية، واتصالات الجيل الخامس، وحلول الذكاء الاصطناعي المتطورة، فإننا لا نعمل فقط على تحسين عملياتنا الداخلية فقط، ولكننا أيضاً نتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة التي تهدف لتعزيز مكانتها الريادية في الابتكار التكنولوجي، حيث تسهم مذكرات التفاهم في ترسيخ مكانتنا المتقدمة في مسيرة التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات، مما يؤدي إلى زيادة الكفاءة والسلامة والمرونة في عملياتنا".

وتركز مذكرة التفاهم مع شركة "كور 42" على تقييم الحلول السحابية لدعم الأنظمة والتطبيقات الرقمية لـ"نواة" في ظل سعي الشراكة بين الجانبين لتسريع دمج الحوسبة السحابية مع ضمان التحكم في البيانات والعمليات وتطوير التطبيقات إلى جانب ضمان الامتثال للقوانين المعمول بها.

وقال طلال القيسي، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية والشراكات في شركة "كور"42: "يسرنا التعاون مع شركة نواة للطاقة في تسهيل الوصول إلى البنية التحتية الرقمية اللازمة لتعزيز ريادتها التكنولوجية. ومن خلال الاستفادة من حلولنا وخدماتنا السحابية المدعومة من الحكومة، نهدف إلى دعم جهود الشركة لتحسين العمليات وتوفير الأدوات اللازمة للحفاظ على البيانات الحساسة بما يتوافق مع المتطلبات التنظيمية. وتساهم هذه الشراكة في تسريع مسيرة (نواة) التي تهدف لمواصلة القيام بدور إيجابي في قطاع الطاقة النووية".

ومن خلال مذكرة التفاهم الثانية، ستتعاون "نواة" و"اتصالات" في مشاريع تجريبية لتقييم مدى ملاءمة وفعالية الحلول التي تدعم تقنية الجيل الخامس. وسيركز هذا التعاون أيضاً على تطوير استراتيجية لتصميم شبكة الجيل الخامس وتنفيذها المحتمل، لضمان توفير خدمات الاتصال عالي النطاق الترددي والذي يلتزم بمعايير السلامة والمتطلبات التنظيمية.

وقال هيثم عبد الرزاق، الرئيس التنفيذي للأعمال في "اتصالات": "ستتيح هذه الشراكة تعزيز الاستفادة من التكنولوجيا ودعم مسيرة التحول المستدام والذكي في قطاع الطاقة النووية. ونظراً لأن الاتصال هو العمود الفقري للتقدم التكنولوجي، فسوف نستفيد من خبرتنا باعتبارنا رواداً في ابتكارات الجيل الخامس على الشبكة، والتي ستضع الأساس لتكنولوجيات المستقبل، وتوفير الحلول لمستقبل مستدام".

وتهدف "نواة" في مذكرة التفاهم الثالثة الموقعة مع"بريسايت"، إلى استكشاف سبل استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة في تحسين السلامة التشغيلية والكفاءة التنظيمية، حيث ستركز الشراكة هذه على تحديد وتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي المبتكرة، التي تتوافق مع الأهداف الخاصة بتعزيز السلامة والأداء التشغيلي.

وقال الدكتور عادل الشرجي، الرئيس التنفيذي للعمليات في "بريسايت": "تعد الطاقة أحد القطاعات التي تمتلك إمكانيات كبيرة لتطبيق الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، وهي واحدة من القطاعات الرئيسية في (بريسايت). وهناك حاجة في هذا المجال لتحقيق التوازن بين الإنتاج والنقل، مع الصيانة والصحة والسلامة ومراقبة البيئة، وبالتالي، فإن الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات يلعبان دوراً حيوياً في توحيد كل هذه البيانات وكشف الرؤى الخفية. ونحن نتطلع إلى العمل مع (نواة)، و(اتصالات) و (كور42) لتحقيق هذه الأهداف الطموحة ".

وتؤكد مذكرات التفاهم الاستراتيجية الثلاث على التزام شركة نواة للطاقة، التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة، بتبني أحدث التقنيات التي من شأنها تعزيز بنيتها التحتية الرقمية، وتحسين الكفاءة التشغيلية، ودعم النمو المستدام على المدى الطويل.

نبذة عن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية

مؤسسة الإمارات للطاقة النووية هي شركة تابعة لـ"القابضة" (ADQ)، التي تعد واحدة من أكبر الشركات القابضة على مستوى المنطقة، والتي تمتلك محفظة واسعة من المؤسسات الكبرى العاملة في قطاعات رئيسية ضمن اقتصاد إمارة أبوظبي المتنوع.  وتأسست بموجب المرسوم الصادر في ديسمبر 2009 عن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وتتولّى المؤسسة تمثيل كافة جوانب البرنامج النووي السلمي الإماراتي.

وتنتج محطات براكة للطاقة النووية - حجر الأساس للبرنامج النووي السلمي الإماراتي طاقة كهربائية آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات ومواجهة ظاهرة التغير المناخي. ولهذا تعد محطات براكة من أهم ركائز التنمية المستدامة في دولة الإمارات، وتسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف مبادرة الدولة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، من خلال قيادة أكبر الجهود لخفض البصمة الكربونية في دولة الإمارات والعالم العربي.

وتواصل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية استكشاف المزيد من الفرص من خلال استراتيجيتها للبحث والتطوير، بما في ذلك تقنيات الطاقة النووية المتقدمة، مثل تكنولوجيا النماذج الصغيرة للمفاعلات النووية، والهيدروجين الخالي من الانبعاثات الكربونية، إلى جانب المجالات ذات الصلة مثل استكشاف الفضاء والزراعة والطب.

نبذة عن شركة نواة للطاقة

شركة نواة للطاقة تتبع الائتلاف المشترك لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية وتمتلك الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) حصة فيها، حيث تتولى بصفتها حاملة رخصة التشغيل مسؤولية تشغيل محطات براكة للطاقة النووية الأربع على نحو آمن، ووفق المتطلبات الرقابية المحلية والمعايير العالمية الخاصة بالجودة والسلامة والأمن والشفافية التشغيلية.

"نواة" هي شركة متعددة الثقافات والجنسيات وتلتزم بتطوير كفاءات متخصصة في قطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع التركيز على تطوير الكفاءات الإماراتية، وضمان أعلى المعايير ومستويات فعالية الأداء التشغيلي في محطات براكة.

نبذة عن  شركة "كور42"

تعمل شركة "كور42"، إحدى شركات مجموعة  G42، على تمكين الأفراد والشركات والدول من الاستثمار الامثل للإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي من خلال قدرات التمكين الشاملة. وبصفتها مزوداً رائداً للسحابة السيادية والبنية الأساسية للذكاء الاصطناعي والخدمات، فإن مهمتها تتضمن تسريع إنجازات الآخرين ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم الأكثر طموحاً.

نبذة عن شركة "بريسايت"

"بريسايت" هي شركة عامة مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وتمتلك مجموعة G42 التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها حصة الأغلبية فيها. تعد "بريسايت" شركة رائدة في المنطقة في مجال تحليل البيانات الضخمة، والتي تعمل بتقنية GenAI وهي تجمع بين البيانات الضخمة والتحليلات وخبرة الذكاء الاصطناعي لخدمة كل قطاع، وتوفير تأثير إيجابي على الأعمال والمجتمع. تتميز "بريسايت" بتفسير البيانات من جميع المصادر لدعم عملية اتخاذ القرار القائمة على الرؤى والتي تشكل السياسات وتطور مجتمعات أكثر أماناً وصحة وسعادة واستدامة. واليوم، من خلال مجموعة منتجاتها وحلولها التي تعمل بتقنية GenAI، تعمل "بريسايت" على نشر الذكاء الاصطناعي التطبيقي في القطاعين الخاص والعام، مما يمكنهما من تحقيق استراتيجية الذكاء الاصطناعي وطموحاتهما بشكل أسرع.

-انتهى-

#بياناتشركات