دبي: أعلنت شركة «تعليم» القابضة ش.م.ع ("تعليم" أو "الشركة"، المدرجة في سوق دبي المالي تحت الرمز (TAALEEM)، وهي واحدة من أكبر المؤسسات التعليمية التي تعمل في قطاع التعليم الأساسي وقبل الجامعي (K-12) في دولة الإمارات وتضم محفظة واسعة من 32 مدرسة، عن نتائجها المالية لفترة التسعة أشهر المنتهية في 31 مايو 2024، حيث نجحت في تسجيل معدلات نمو قياسية على صعيد الإيرادات، والأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك، وصافي الربح.

أبرز الإنجازات خلال أول تسعة أشهر من عام 2023/2024

نمو الإيرادات بمعدل سنوي 15.0% لتسجل 830.7 مليون درهم إماراتي خلال أول تسعة أشهر من العام الدراسي 2023/2024، مدفوعةً بارتفاع إجمالي عدد الطلاب المقيدين بنسبة سنوية 32.9% ليبلغ 37,954 طالبًا، إلى جانب تأسيس 6 مدارس جديدة ضمن برنامج الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.

بالرغم من زيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس التابعة بنسبة سنوية 27.1% لتصل إلى 42,953 طالبًا نتيجة التوسعات التي أجرتها «تعليم»، ارتفع المعدل المدمج للطاقة الاستيعابية المستغلة بجميع المدارس التابعة بنسبة سنوية 3.8% إلى 88.4% بفضل تسارع وتيرة تسجيل الطلاب بمختلف المناهج التعليمية المُقدمة خلال أول تسعة أشهر من العام الدراسي 2023/2024.

ارتفاع الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل سنوي 26.9% إلى 338.9 مليون درهم إماراتي خلال أول تسعة أشهر من العام الدراسي 2023/2024، وذلك في تعظيم الاستفادة من اقتصاديات الحجم، وانخفاض المصروفات العمومية والإدارية بمعدل سنوي 2.6%.

إحراز تقدم ملحوظ على صعيد التوسعات المستهدفة بكل من مدرسة دبي البريطانية – جميرا، ومدرسة جرينفيلد الدولية (GIS)، والتي تستعد لاستقبال الطلاب للعام الدراسي الجديد 2024/2025.

نمو صافي الربح (قبل الضرائب) بنسبة سنوية 38.9% إلى 277.6 مليون درهم إماراتي، مدفوعًا بتحسن مستويات الأرباح التشغيلية وزيادة المكاسب المحققة من الفوائد على الاحتياطات النقدية للشركة.

انضمام ست مدارس جديدة ضمن محفظة المدارس القائمة على الشراكة مع الحكومة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الدراسي 2023/2024، ليصل إجمالي عدد المدارس ضمن محفظة الشركة إلى 32 مدرسة.

 استراتيجية النمو

تواصل «تعليم» التزامها الراسخ بتنفيذ استراتيجية النمو التي تتبناها على مدار خمس سنوات، حيث تستهدف توسيع محفظة المدارس المتميزة، مع التركيز على التوسع بخدماتها في قطاع المدارس فائقة التميز، ومواصلة تنمية محفظة المدارس القائمة على الشراكة مع الجهات الحكومية بقطاع التعليم.

وقد أحرزت «تعليم» العديد من التطورات خلال أول تسعة أشهر من العام الدراسي 2023/2024، حيث تم استكمال أعمال الإنشاءات في مدرسة دبي البريطانية – جميرا، والتي من المتوقع أن تبلغ طاقتها الاستيعابية 1900 طالبًا، علمًا بأنها تستعد لاستقبال الطلاب للعام الدراسي الجديد 2024/2025، عقب نجاحها في الحصول على التراخيص وشهادات الاعتماد اللازمة لإطلاق العمليات التشغيلية. ومن جانب آخر، تواصل «تعليم» خططها التوسعية بمدرسة جرينفيلد الدولية، حيث تم الانتهاء من أعمال التأسيس للمدرسة في شهر أبريل ٢٠٢٤، علمًا بأن التوسعات ستتضمن إطلاق ٢٠ فصل دراسي لاستيعاب ٥٠٠ طالب جديد خلال العام الدراسي المقبل. وفي نفس الوقت، أطلقت الشركة أعمال الإنشاءات بالفرع الخامس ضمن شبكة مدارس دبي البريطانية DBS Mira، والتي من المخطط ضمها بحلول شهر أغسطس 2025. كما نجحت «تعليم» في ضم ٦ مدارس جديدة قائمة على الشراكة مع جهات حكومية، مستفيدة من سجلها الحافلة وخبراتها الواسعة في تنفيذ المشروعات التعليمية الرائدة بالشراكة مع أبرز الجهات الحكومية.

وفي إطار مساعي الشركة الرامية إلى التوسع بأعمالها في قطاع الخدمات التعليمية فائقة التميز، فقد نجحت «تعليم» في الدخول في شراكة استراتيجية مع شركة مدارس هارو الدولية المحدودة (HISL)، والتي ستمنحها الحق الحصري لامتلاك وتشغيل مدارس هارو الدولية في كل من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، وعمان، وقطر، والكويت. ونظرًا للمكانة الاستراتيجية التي تنفرد بها شبكة مدارس هارو باعتبارها واحدة من أكبر وأشهر المؤسسات التعليمية في العالم، ستمكن هذه الشراكة «تعليم» من تعزيز تواجدها في قطاع التعليم فائق التميز، مما يضمن تحسين مستويات الربحية، والتوسع في أسواق حيوية جديدة، وبالتالي تعزيز قيمة العلامة التجارية للشركة في مختلف الأسواق.

أبرز المستجدات التشغيلية

المدارس المتميزة

تشكل محفظة المدارس التابعة لشركة «تعليم» ضمن الفئة المتميزة ركيزة أساسية لاستراتيجية الأعمال التي تتبناها، حيث بلغت نسبة مساهمة القطاع 89% من إجمالي الإيرادات خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام الدراسي 2023/2024. وتقوم الشركة بإدارة وتشغيل 10 مدارس متميزة موزعة في أبرز المناطق الحيوية بدبي وأبو ظبي، وهي تغطي المناهج البريطانية والأمريكية والبكالوريا الدولية، وذلك عبر 7 علامات تجارية مرموقة، وهي شبكة مدارس دبي البريطانية (DBS)، ومدرسة جرينفيلد الدولية، ومدرسة جبل علي، وشبكة مدارس الراحة الدولية، ومدرسة ابتاون الدولية، ومدرسة جميرا للبكالوريا، والأكاديمية الأمريكية للبنات.

ارتفعت معدلات التسجيل في المدارس التابعة لشركة «تعليم» ضمن الفئة المتميزة بمعدل سنوي 9.9%، ليبلغ عدد الطلاب المقيدين 13.986 طالبًا خلال أول تسعة أشهر من عام 2023/2024، وذلك في ضوء التوسعات الاستراتيجية التي أحرزتها الشركة على مستوى كافة المدارس المتميزة والبالغ عددها 10 مدارس، والتي أثمرت عن زيادة معدلات التسجيل بشكل ملحوظ في كل من المناهج البريطانية والبكالوريا الدولية. كما ساهم ارتفاع معدلات التسجيل في دفع نمو معدل الطاقة الاستيعابية المستغلة بنسبة سنوية 7.5% ليصل إلى 83.0% خلال نفس الفترة، وذلك في ضوء التوسعات التي أحرزتها الشركة لتعظيم الاستفادة من معدل الطاقة الاستيعابية الحالية. ونتج عن ذلك تراجع سعة المقاعد المتاحة بنسبة سنوية 30.4% إلى 2.870 خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام الدراسي 2023/2024.

ومن جانب آخر، ساهمت مدرسة الراحة الدولية (RIS) التي تم إنشاؤها حديثًا بمدينة خليفة في دفع نمو إجمالي الإيرادات بشكل ملحوظ خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام الدراسي 2023/2024، بفضل ارتفاع معدلات تسجيل الطلاب بنسبة سنوية 31.4%، بعد استيعاب فائض الطلب من مدرسة الراحة الدولية - جاردنز. وعلى نحو مماثل، شهدت مدرسة جبل علي نمو معدلات التسجيل بنسبة سنوية 14.5%، ليصل إجمالي عدد الطلاب المقيدين إلى 1.970 طالبًا خلال نفس الفترة، وهو ما يعكس نجاح وكفاءة استراتيجية ما بعد الاستحواذ التي تتبناها الشركة. وخلال نفس الفترة، شهدت «تعليم» نمو معدلات التسجيل في مناهج البكالوريا الدولية التي تقدمها من خلال 3 مدارس متميزة تابعة في دبي، وهي مدرسة جرينفيلد الدولية، ومدرسة أبتاون الدولية، ومدرسة جميرا للبكالوريا، حيث ارتفع المعدل المدمج للطاقة الاستيعابية المستغلة للمدارس بنسبة سنوية 9.3% ليصل إلى 83.4% خلال أول تسعة أشهر من العام الدراسي 2023/2024. 

وتتبنى «تعليم» خطط طموحة للتوسع بقطاع المدارس المتميزة، حيث تستهدف إضافة 4 مدارس جديدة، بما في ذلك مدرسة دبي البريطانية جميرا ومدرسة دبي البريطانية ميرا، على أن يتم ضمها في شهر سبتمبر الموافق لعامي 2024 و2025 على التوالي، إلى جانب مواصلة تنفيذ التوسعات المخططة لمدرسة جرينفيلد الدولية بما يؤهلها لاستقبال الطلاب بحلول سبتمبر 2024. وعلاوة على ذلك، تقوم الشركة حاليًا بإجراء أعمال التخطيط لإضافة مدرستين جديدتين ضمن فئة المدارس فائقة التميز، والتي تستهدف من خلالهما استقطاب الشرائح من ذوي الدخل المرتفع.

المدارس القائمة على الشراكة مع الجهات الحكومية

تقوم «تعليم» بإدارة وتشغيل 22 مدرسة من خلال إبرام عقود مع أبرز الجهات الحكومية بقطاع التعليم، بما في ذلك دائرة التعليم والمعرفة ("مدارس الشراكات التعليمية بأبوظبي")، ومؤسسة صندوق المعرفة ("مدارس دبي")، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ("مدارس الأجيال")، كجزء من برامجهم الخاصة، والتي تهدف من خلالها تحسين جودة البنية الأساسية لقطاع التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة مع إتاحة فرص تعليم عالية الجودة لقاعدة واسعة من الطلاب. ويعتمد دخل الشركة من تلك المدارس على تحصيل الرسوم الإدراية، حيث تتحمل الحكومة كافة التكاليف، باستثناء "مدارس دبي"، والتي تستخدم نموذج الرسوم الدراسية. وفي هذا السياق، نجحت الشركة في إبرام 6 عقود جديدة خلال أول تسعة أشهر من العام الدراسي 2023/2024، والتي ستشهد إضافة 4 مدارس ضمن "مدارس الأجيال" بالإمارات، ومدرستين ضمن "مدارس الشراكات التعليمية" في أبوظبي.

شهدت «تعليم» نمو معدلات التسجيل بالمدارس القائمة على الشراكة مع الجهات الحكومية بنسبة سنوية 51.4%، ليبلغ إجمالي الطلاب المقيدين 23,968 طالبًا خلال فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2023/2024، وذلك على مستوى الثلاث مبادرات التي أطلقتها الشركة بالشراكة مع الجهات الحكومية. ونجحت «تعليم» في توسيع محفظتها بإضافة 6 مدارس جديدة خلال أول تسعة أشهر من العام الدراسي، ليصل إجمالي عدد المدارس التي تقوم بإدارتها إلى 22 مدرسة. وعلى الرغم من التفاوت الطفيف الذي شهدته الشركة بين نمو القدرة الاستيعابية ومعدلات التسجيل، إلا أنها نجحت في تسجيل نموًا ملحوظًا بمعدل الطاقة الاستيعابية المستغلة لمجموعة المدارس القائمة على الشراكات الحكومية، والذي بلغ 91.8%، إذ يعكس ذلك إقبال الطلاب المتزايد للتسجيل في المدارس الجديدة. وعلى الرغم من المساهمة الطفيفة التي تحققها الشركة من العقود الحكومية مقارنة بقطاع المدارس المتميزة، والتي بلغت 11% من إجمالي إيرادات الشركة خلال فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2023/2024، إلا أن تلك الشراكات تساهم في توطيد علاقات الشركة مع الجهات المعنية بإصدار التراخيص اللازمة، إلى جانب توفير سيولة نقدية مع ضمان تكلفة منخفضة وحد أدنى من المخاطر في الوقت ذاته.

سجلت «تعليم» معدلات نمو قياسية عبر مؤشرات الأداء الرئيسية خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام الدراسي 2023/2024، حيث بلغ عدد المدارس التي تقوم بإدراتها 32 مدرسة، صعودًا من 26 مدرسة خلال نفس الفترة من العام السابق. وصاحب ذلك ارتفاع إجمالي عدد الطلاب المقيدين من 28,563 إلى 37,954 طالب، وهو نمو سنوي بمعدل 32.9%، مدعومًا بارتفاع القدرة الاستيعابية بمعدل سنوي 27.1% إلى 42,953 طالبًا، مقابل 33,797 طالب خلال نفس الفترة من العام السابق. وعلى الرغم من زيادة القدرة الاستيعابية، ارتفعت معدلات الطاقة الاستيعابية المستغلة بنسبة سنوية 3.8% لتصل إلى 88.4%، وهو ما يعكس قدرة الشركة على إدارة الموارد بكفاءة عالية. ونتج عن ذلك تراجع سعة المقاعد المتاحة بشكل طفيف من 5,234 إلى 4,999 مقعد، وهو تراجع بمعدل سنوي 4.5%. وتعكس تلك النتائج القوية جهود الشركة الحثيثة لتوسيع بصمتها بقطاع التعليم، وقدرتها على التوظيف الأمثل للموارد عبر محفظة المدارس المتزايدة التي تنفرد بها.

ارتفعت الإيرادات التشغيلية بمعدل سنوي 15.0% لتسجل 830.7 مليون درهم إماراتي خلال فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2023/2024، مدفوعة بنمو معدلات تسجيل الطلاب بالمدارس التابعة للشركة بنسبة سنوية 32.9%. وبلغت نسبة المساهمة من المدارس المتميزة 735.5 مليون درهم إماراتي خلال نفس الفترة، بزيادة سنوية قدرها 12.5% ​​مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، لتمثل بذلك 89% من إجمالي الإيرادات التشغيلية. وخلال نفس الفترة، ارتفعت إيرادات المدارس القائمة على الشراكة مع الجهات الحكومية بمعدل سنوي 38.9% إلى 95.2 مليون درهم إماراتي، لتمثل بذلك 11% من الإيرادات التشغيلية، صعودًا من 9% خلال أول تسعة أشهر من عام 2022/2023. أما الإيرادات غير التشغيلية، وهي تشمل إيرادات الإيجارات، والإيرادات من المنح الحكومية المؤجلة وغيرها، فقد ارتفعت بأكثر من الضعف لتسجل 9.8 مليون درهم إماراتي، وهو نمو سنوي بمعدل 121.1%. وانعكست معدلات النمو القوية التي أحرزتها الشركة على صعيد القطاعين في نمو إجمالي الإيرادات بمعدل سنوي 15.7% لتسجل 840.6 مليون درهم إماراتي، صعودًا من 726.6 مليون درهم اماراتي خلال فترة المقارنة من العام السابق.

ارتفعت التكاليف التشغيلية بمعدل سنوي 12.2% لتسجل 410.9 مليون درهم إماراتي خلال فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2023/2024، نتيجة زيادة عدد الموظفين بمعدل سنوي 11.9%، إلى جانب توسيع باقة المزايا المقدمة خلال نفس الفترة. وكنسبة من الإيرادات التشغيلية، تراجعت إجمالي التكاليف التشغيلية بشكل طفيف من 50.7% إلى 49.5%، مما يعكس نجاح الشركة في تعزيز الكفاءة التشغيلية بنسبة سنوية 1.3% خلال نفس الفترة.

ومن جانب آخر، تراجعت المصروفات العمومية والإدارية بمعدل سنوي 2.6% خلال فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2023/2024، لتسجل 90.8 مليون درهم إماراتي، صعودًا من 93.2 مليون درهم إماراتي خلال نفس الفترة من العام السابق، وذلك نتيجة انخفاض الأتعاب القانونية والمهنية، وكذلك مكافآت وتعويضات مجلس الإدارة ومزايا أخرى، والتي عادت إلى مستوياتها الطبيعية بعد عمليات اكتتاب الطرح الأولي لشركة «تعليم». ونتيجة لذلك، تراجعت نسبة الإيرادات التشغيلية المخصصة لتلك النفقات من 12.9% إلى 10.9%، وهو تحسن بمعدل سنوي 2.0%.

ارتفعت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل سنوي 26.9% لتسجل 338.9 مليون درهم إماراتي خلال فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2023/2024، مصحوبة بارتفاع هامش الأرباح التشغيلية بمعدل سنوي 3.8% ليسجل 40.8% خلال نفس الفترة، وهو ما يعكس تركيز الشركة المتزايد على تعزيز الكفاءة التشغيلية، وكذلك تعظيم الاستفادة من اقتصاديات الحجم. وتصدرت فئة المدارس المتميزة التابعة للشركة المساهمة في نمو الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك للشركة خلال الفترة، حيث ارتفعت الأرباح التشغيلية للقطاع منفردًا بمعدل سنوي 21.7% لتبلغ 314.0 مليون درهم إماراتي خلال أول تسعة أشهر من عام 2023/2024، مصحوبة بنمو هامش الأرباح التشغيلية للقطاع بمعدل سنوي 3.2% ليسجل 42.7%. وعلى نحو مماثل، ارتفعت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك لفئة المدارس القائمة على الشراكة مع الجهات الحكومية بأكثر من الضعف لتبلغ 24.9 مليون درهم إماراتي، مع ارتفاع هامش الأرباح التشغيلية للقطاع بمعدل سنوي 12.7% ليسجل 26.1% خلال نفس الفترة. 

ارتفع صافي الربح قبل الضرائب بمعدل سنوي 38.9% إلى 277.6 مليون درهم إماراتي خلال أول تسعة أشهر من عام 2023/2024، مصحوبًا بارتفاع هامش صافي الربح بمعدل سنوي 5.7% ليسجل 33.4%. ويرجع ذلك إلى ارتفاع الأرباح التشغيلية قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، إلى جانب توزيع المصروفات غير التشغيلية على قاعدة إيرادات أوسع. كما جاء نمو صافي الربح مدعومًا بارتفاع دخل التمويل من عوائد عملية اكتتاب الطرح العام الأولى للشركة والتي لم يتم تحصيلها بالكامل بعد.

وبموجب قانون دولة الإمارات العربية المتحدة، تم تطبيق ضريبة جديدة على الشركات في 1 سبتمبر 2023، على أن تقوم الهيئة الاتحادية للضرائب بتحصيل الدفعة الأولى بحلول مايو 2025. ويبلغ معدل الضريبة الفعلي الحالي 8.97%، وهو ما يعكس توقيت النفقات والإيرادات المحققة حتى هذه الفترة من العام. بالإضافة إلى ذلك، قامت الشركة باحتساب مخصص مطلوبات الضريبة المؤجلة غير المتكررة بقيمة 27.5 مليون درهم إماراتي خلال فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2023/2024 فيما يتعلق بالموجودات غير الملموسة الناتجة عن قيمة الشهرة التجارية ومجموعة من الأصول الاخرى الناتجة عن عمليات الدمج والاستحواذ التي تمت في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل إصدار قانون الضرائب للشركات.

وتجدر الإشارة أن الشركة غير ملزمة بسداد مخصص الضريبة المؤجلة للهيئة الاتحادية للضرائب، وسيتم إدراجه في تقرير الأرباح والخسائر للشركة، حيث ستقوم بتوزيع تكلفة بعض الموجودات غير الملموسة على فترات سنوية، على أن يتم تسويتها بالكامل في نهاية العمر الافتراضي لبعض الموجودات غير الملموسة، باستثناء الشهرة التجارية.

ومن هذا المنطلق، ارتفع صافي الربح للشركة بعد احتساب الضرائب بمعدل سنوي 12.7% إلى 225.2 مليون درهم إماراتي خلال أول تسعة أشهر من عام 2023/2024، بينما تراجع هامش صافي الربح بعد احتساب الضرائب بمعدل سنوي 0.6% ليصل إلى 27.1% خلال نفس الفترة.

ارتفعت إجمالي الموجودات بمعدل 7.0% منذ بداية العام وحتى نهاية فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2023/2024، لتسجل 2,612.8 مليون درهم إماراتي خلال الفترة، مدفوعة بالزيادات الملحوظة التي سجلتها الشركة على صعيد الممتلكات والمعدات، والرسوم، والمدفوعات المسبقة، والذمم المدينة الأخرى، علمًا بأن الممتلكات والمعدات ارتفعت بنسبة 9.1% منذ بداية العام حتى نهاية الفترة، كما ارتفعت الرسوم والمدفوعات المسبقة والذمم المدينة الأخرى بنسبة 73.2% خلال نفس الفترة.

كما ارتفعت إجمالي المطلوبات بزيادة قدرها 50.6 مليون درهم إماراتي، وهو نمو بنسبة 6.6% منذ بداية العام وحتى نهاية فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2023/2024، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى ارتفاع التزامات الإيجار بنسبة 23.9% منذ بداية العام حتى نهاية الفترة، والذي جاء بدوره كنتيجة لتوقيع عقد إيجار جديد لقطعة أرض في ديسمبر 2023 في ضوء خطط شركة «تعليم» لتأسيس مدارس جديدة ضمن الفئة فائقة التميز في دبي. وفي الوقت نفسه، انخفضت المخصصات والذمم المدينة الأخرى بنسبة 16.3% مقارنة بنهاية العام 2022/2023، مما ساهم في الحد من آثار ارتفاع إجمالي المطلوبات خلال الفترة.

وتعكس تلك المؤشرات المركز المالي القوي لشركة «تعليم»، في ضوء ارتفاع إجمالي الموجودات بمعدل نمو يفوق ارتفاع المطلوبات، وهو ما يعزز قدرة الشركة على مواصلة التوسع والنمو مع ضمان استقرار مركزها المالي.

نجحت شركة «تعليم» في تعزيز مستويات الربحية والاحتياطات النقدية، وذلك عبر الإدارة الفعالة للموارد المالية، وكذلك توظيف عوائد الطرح العام الأولي بشكل استراتيجي، والتي لم يتم توزيعها بالكامل بعد. وقد أدى هذا النهج الاستراتيجي إلى تعزيز مستويات السيولة النقدية والحد من الديون، وهو ما أثمر عن تسجيل صافي دين سلبي بقيمة 465.9 مليون درهم اعتبارًا من 31 مايو 2024. وجدير بالذكر أن «تعليم» تكبدت ديونًا إضافية خلال فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2023/2024 لتسريع أعمال الإنشاءات بمدرسة دبي البريطانية جميرا، وهو ما يتمشاى مع الأهداف المالية الشاملة للشركة. 

وتواصل «تعليم» توجهاتها الاستراتيجية فيما يتعلق بمبادرات الدمج والاستحواذ، مع التركيز في الوقت نفسه على تطوير استراتيجيتها الجديدة. وتستهدف الشركة تحسين الهيكل الرأسمالي من خلال التوظيف الأمثل لعوائد الطرح العام الأولي، وهو ما يضمن إتاحة الموارد اللازمة لمواصلة الاستثمارات وتعظيم الاستفادة من فرص الدمج والاستحواذ الواعدة، وبالتالي تحقيق استراتيجية النمو التي تتبناها الشركة.

ارتفعت النفقات الرأسمالية بمعدل سنوي 429.4% خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام 2023/2024، لتشكل بذلك 19.3% من إجمالي الإيرادات التشغيلية للشركة، وذلك على خلفية ارتفاع نفقات المصانع والممتلكات والمعدات بمعدل سنوي 9.1%. وتجدر الإشارة أن النفقات الرأسمالية التوسعية للشركة قد ارتفعت بمعدل سنوي 668.6%، وذلك بفضل التوسعات الإستراتيجية التي أحرزتها الشركة، ومن ضمنها تأسيس مدرسة دبي البريطانية جميرا، وتوسيع مدرسة جرينفيلد الدولية، علمًا بأن ارتفاع النفقات الرأسمالية التوسعية يعكس التزام «تعليم» الراسخ بتعزيز البنية الأساسية والخدمات التعليمية عبر كافة المدارس التابعة، وهو ما يؤهلها لتحقيق المزيد من النمو مستقبلًا والارتقاء بقطاع التعليم في المنطقة.

لقراءة المزيد، اضغط هنا

#بياناتشركات

-انتهى-

للاشتراك في تقريرنا الأسبوعي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا