PHOTO
- تهيمن المرأة في منطقة الشرق الأوسط على مجال التقنيات المناخية، حيث تضم أغلب الشركات الناشئة نساء في المناصب القيادية العليا، على عكس التوجه السائد عالميًا.
-
تعمل النسبة الأكبر من الشركات التي تشكّل جزءًا من مبادرة "فيوتشر 50 لخفض صافي انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الصفر"، على استحداث ابتكارات ضمن القطاعات المسؤولة عن غالبية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المنطقة.
-
يخصص المستثمرون في الشرق الأوسط مبالغ كبيرة للاستثمار في التقنيات المناخية حول العالم، مقاومين موجة التباطؤ التي تشهدها الاستثمارات العالمية، إلا أن الفجوة لا تزال قائمة في تمويل رواد الأعمال المحليين والإقليميين في مجال التقنيات المناخية.
-
من أكبر التحديات التي تواجهها الشركات الناشئة في مجال التقنيات المناخية في رحلة نموّهم: البيئة القانونية والتنظيمية المعقّدة في المنطقة، والتمويل المحدود، وإيجاد المواهب التي تمتلك الخبرة المناسبة.
دبي، الإمارات العربية المتحدة: أصدرت بي دبليو سي الشرق الأوسط تقريرها الأول بعنوان "فيوتشر 50 لخفض صافي انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الصفر"، الذي يكشف عن 50 شركة ناشئة رائدة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تقود دفع عجلة الابتكارات التي تركّز على الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة ومعالجة تداعيات الاحتباس الحراري في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسة في المنطقة.
يسلّط التقرير الضوء على تقنيات هذه الشركات وإنجازاتها الرائدة في مجال إدارة المناخ وإعداد التقارير عن انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى الفرص والتحديات التي تواجهها على مستوى تطوير أعمالها وتوسيع نطاقها. ومن خلال الاستعانة بشبكات بي دبليو سي وخبرة شركائها في مجال التقنيات، قامت الشركة بتحديد 500 شركة ناشئة عاملة في المنطقة تركّز على المناخ والاستدامة - ومنها 200 شركة تقدّمت استجابةً للدعوات العامة للترشيحات في العام الماضي في مؤتمر COP27 في شرم الشيخ، مصر. وقد تولت مهمة اختيار الشركات التي تشكّل جزءًا من مبادرة "فيوتشر 50 لخفض صافي انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الصفر" مجموعة من الحكام التابعين لشركتي بي دبليو سي واستراتيجي& المتخصصين في المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية، والابتكار الرقمي، وتحوّل الطاقة، وفقًا لإجراءات اختيار صارمة شملت مقابلات وعمليات تقييم معمّقة.
واختلافاً عن التوجهات العالمية السائدة في مجال التقنيات والابتكار، وتشمل أكثر من نصف الشركات التي تشكّل جزءًا من المبادرة، نساء في أدوار قيادية عليا، حيث أن نسبة 25% من هذه الشركات أسستها نساء، في حين أن 32% منها تتضمن الجنسين في مناصب قيادية عليا.
إلى جانب ذلك، تنتمي نسبة كبيرة من هؤلاء المؤسسين إلى الفئة الشابة، فحوالى النصف تتراوح أعمارهم بين 30 و39 عامًا، ما يسلّط الضوء على منظار جديد ونهج ديناميكي في القطاع.
وقد أكَد تقرير التقنيات المناخية الصادر عن بي دبليو سي الشرق الأوسط لعام 2023 - والذي تم إصداره اليوم - أنه وعلى الرغم من الارتفاع الكبير في الاستثمارات في مجال تمويل التقنيات المناخية العالمية في المنطقة - التي ازدادت ثلاث مرات تقريبًا من 1.8 مليار دولار أمريكي في العام 2022 إلى 5 مليارات في العام 2023 - ما زالت فجوة التمويل المقلقة قائمة بالنسبة إلى رواد الأعمال المحليين والإقليميين العاملين في مجال التقنيات المناخية. فقد شهد التمويل المخصص للرواد الأعمال المحليين انخفاضًا حادًا يصل إلى 152 مليون دولار أمريكي في العام 2023، بعد أن بلغ حوالى مليار دولار أمريكي في العام 2022. إلا أن روح ريادة الأعمال لاتزال صامدة ومستمرة في معالجة قضايا المناخ الإقليمية من خلال الابتكار.
وفي هذا السياق، علّق الدكتور يحيى عنوتي، الشريك في شركة استراتيجي& الشرق الأوسط وقائد قسم الاستدامة في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلًا: "يتولى بعض رواد الأعمال الأكثر ديناميكية في منطقتنا قيادة الابتكار في مجال التقنيات المناخية في الشرق الأوسط، ويدعمون تبني التقنيات الجديدة لتسريع الجهود للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية".
وأضاف: "في حين أن الجهات الفاعلة في الشرق الأوسط تعمل على زيادة الإنفاق على التقنيات المناخية على المستوى العالمي، يمكنها بذل المزيد من الجهود لتمويل رواد الأعمال المحليين وتمكينهم، إذ قد يشكّلون "الحلقة المفقودة" في استراتيجيتها. ونحن ندعو الحكومات والشركات إلى الاضطلاع بدور أساسي من خلال إنشاء صناديق متخصصة وإبرام اتفاقيات شراء الإنتاج، وتعزيز الطلب، وتقليل مخاطر الاستثمار في قطاع التقنيات المناخية. ومع اقتراب موعد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، يسعدنا أن نسلّط الضوء على مساهمات هؤلاء المبتكرين الذين يؤدون دورًا جوهريًا في خفض الانبعاثات وتعزيز زخم إزالة الكربون في المنطقة".
تجدر الإشارة إلى أن أغلب الشركات المتضمنة في قائمة مبادرة "الفيوتشر 50" تعمل ضمن قطاعات مسؤولة عن أغلبية انبعاثات الغازات الدفيئة في المنطقة، ما يدل على أن الاستثمار يصب في المجالات التي هي في أمس الحاجة إليه. وعلى وجه الخصوص، تمثَل الشركات العاملة في قطاع الصناعة، والتصنيع، وإدارة الموارد نسبة 22% من قائمة الشركات في المبادرة، في حين أن قطاع الطاقة يمثَل 20%؛ والقطاعين معًا مسؤولان عن 75% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المباشرة وغير المباشرة. ويأتي قطاع الأغذية والزراعة في المرتبة الثالثة، حيث تمثل الشركات العاملة في هذا القطاع نسبة 18% - وعلى الرغم من أنه يساهم فقط بنسبة 2% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المنطقة. ويعكس ذلك على التحديات المتعلقة بالاستدامة في الأمن الغذائي، في منطقة تستورد أكثر من 80% من مواردها الغذائية وتواجه خطر تعطّل سلسلة التوريد.
ومع ذلك، تواجه الشركات المبتكرة في مجال التقنيات المناخية عوائق كبيرة ما زالت تؤثر في سعيها للنمو والتطور.
وتعليقًا على التقرير، قال جون بلاكبيرن، الشريك في قطاع خدمات الطاقة والمرافق والموارد والصناعات في بي دبليو سي الشرق الأوسط: "يعتبر رواد الأعمال الذين يشكّلون جزءًا من مبادرة "فيوتشر 50" أن التعقيدات القانونية والتنظيمية التي يواجهها في توسيع أعمالهم في المنطقة، عقبة رئيسية، تحول دون استقطاب المواهب، وتطوير المنتجات، وإنشاء العلامات التجارية. وكذلك ندرة المستثمرين والحجم المحدود للسوق في الشرق الأوسط من أكبر التحديات التي ذكرها رواد الأعمال، والتي تؤدي إلى منافسة مباشرة مع الشركات العالمية الأكبر العاملة في المجال نفسه".
"على نطاق أوسع، من المعروف أيضًا أن المنطقة - على غرار باقي العالم - تواجه نقصًا في عدد المتخصصين في "المهارات الخضراء"، الذين يتمتعون بالمعرفة المطلوبة وسبق أن تلقوا التدريب المناسب للمساهمة في تطوير التقنيات الأكثر إلحاحًا - بدءًا من المهندسين البيئيين وصولًا إلى الخبراء في التقنيات المتقدمة مثل التقاط الكربون. وبحسب استطلاعنا الخاص بانطباعات الرؤساء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط والذي أجريناه في وقت سابق من هذا العام، أشار 35% من القادة الإقليميين إلى وجود نقص في المواهب التي تمارس مهنًا متخصصة. وتتّسع هذه الفجوة أكثر فأكثر بسبب المنافسة الشديدة على الموظفين من أصحاب الخبرة. وتتطلب معالجة هذه المشكلة حلولًا على المدى القصير، مثل تقديم البرامج التدريبية المكثّفة، وكذلك وضع استراتيجيات على المدى الطويل، وتشمل تطوير مناهج تعليمية جديدة لتعزيز القدرات في التخصصات الجديدة".
تلتزم شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط بتزويد الشركات في مبادرة "فيوتشر 50" بمنصة تحرص على نمو وتوسعة الأعمال، بما يشمل الاستفادة من الخدمات الاستشارية التي تساهم في تحوَل الشركات مع اتباع المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية، والخدمات الاستشارية القيّمة من الخبراء في مجال الاستثمارات المؤسسية، إضافة إلى الدعم في حملات جمع رؤوس الأموال التي تهدف إلى نمو الأعمال وتطور العمليات التشغيلية.
يُرجى النقر هنا للاطلاع على تقرير "فيوتشر 50 لخفض صافي انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الصفر" الصادر عن بي دبليو سي الشرق الأوسط الذي يتضمّن قائمة شركات التقنيات المناخية الخمسين التي تمّ اختيارها. كما أصدرنا تقرير التقنيات المناخية للعام 2023 الذي ينظر في البيانات والتوجّهات الاستثمارية المتعلّقة بهذه التقنيات، والذي يسلّط الضوء على رسالتين أساسيتين: الحاجة الملحّة إلى إسراع رحلة تحقيق صفر انبعاثات الغازات الدفيئة في منطقة الشرق الأوسط، إضافةً إلى دعوة جماعية لتعزيز الدعم من قبل الحكومات وأصحاب المصلحة من أجل تمكين منظومة الابتكار في مجال التقنيات المناخية في المنطقة.
#بياناتشركات
- انتهى -
نبذة عن بي دبليو سي
هدفنا في بي دبليو سي هو بناء الثقة في المجتمع وحل المشاكل الهامة. بي دبليو سي هي شبكة شركات متواجدة في 152 بلداً ويعمل لديها أكثر من 328000 موظف ملتزمين بتوفير أعلى معايير الجودة في خدمات التدقيق والضرائب والخدمات الاستشارية. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.pwc.com .
تأسست بي دبليو سي في الشرق الأوسط منذ 40 عاماً ولديها 30 مكتباً في 12 دولة في المنطقة، حيث يعمل بها حوالي 10000 موظف (www.pwc.com/me).
بي دبليو سي تشير إلى شبكة بي دبليو سي و/ أو واحدة أو أكثر من الشركات الأعضاء فيها، كل واحدة منها هي كيان قانوني مستقل. للمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقعنا www.pwc.com/structure.