27 02 2019
دبي، الإمارات العربية المتحدة: نظمت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة و منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، مؤتمراً صحفياً في ديوان وزارة التغير المناخي والبيئة في أبوظبي، للإعلان عن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر وزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور بالعالم " الاجتماع الوزاري الخاص بوضع استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، ودعم إنشاء صندوق ائتمان لتنفيذ الاستراتيجية"، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، في العاصمة أبوظبي على مدار يومي 9 -10 مارس المقبل.ويستهدف المؤتمر الذي ستنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تعزيز وتكثيف الجهود الدولية المبذولة في مجال مكافحة آفات النخيل، وبالأخص آفة سوسة النخيل الحمراء عبر وضع واعتماد استراتيجية إطارية دولية، وإنشاء صندوق تمويلي متخصص لضمان تنفيذ هذه الاستراتيجية، بما يحقق استدامة زراعة نخيل التمر وكفاءة وجودة إنتاجه.
وسيشارك في المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي وزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور بالعالم، إضافة إلى نخبة من مدراء ورؤساء المنظمات الدولية المتخصصة بالزراعة، وممثلين عن عدد من أهم مؤسسات القطاع الخاص العاملة بهذا المجال عالمياً.
شارك في المؤتمر الصحفي سعادة سيف الشرع وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة، وسعادة الدكتور عبدالسلام ولد أحمد المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، وسعادة الدكتور عبدالوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي والمستشار الزراعي لوزارة شؤون الرئاسة
ومن جهته قال سعادة سيف الشرع: " إن دولة الإمارات منذ تأسيسها تضع تحقيق استدامة القطاع البيئي والزراعي في مقدمة أولوياتها، وبالأخص زراعة النخيل التي تمثل قيمة تراثية أصيلة في المجتمع المحلي، وعبر دعم واهتمام القيادة الرشيدة تستحوذ مساحة الأراضي المزروعة بنخيل التمر حاليا على ثلثي مساحة الأراضي الزراعية في الدولة، وتصل قيمتها الإنتاجية إلى نحو 60% من إجمالي قيمة المنتجات الزراعية، كما تحتل الدولة المركز الرابع ضمن أكبر مصدري التمور في العالم، بحصة سوقية تبلغ 8.5%."
وأوضح سعادته أن زراعة نخيل التمر عالمياً تواجه تحديات عدة يأتي في مقدمتها الآفات التي تتسبب في خفض الإنتاج والجودة، وأهمها آفة سوسة النخيل الحمراء، الأمر الذي عملت على مكافحته وزارة التغير المناخي والبيئة عبر مبادرات وخطط عدة أهمها مبادرة "نخيلنا" التي تم إطلاقها في العام 2012 وتضم حزمة متكاملة من الاجراءات والخدمات التي تقدم لمزارعي النخيل ومن ضمنها مكافحة آفات النخيل باستخدام جميع الوسائل الممكنة والتركيز على استخدام النظم الحديثة التي لا تؤثر في النظام البيئي والحيوي للدولة وكذلك تقديم خدمات الارشاد الزراعي وبناء قدرات المزارعين والعاملين في هذا القطاع، وشملت حتى الان 7,755 مزرعة تضم 2 مليون و600 ألف شجرة وتركز بشكل رئيس على مكافحة سوسة النخيل الحمراء بالإضافة الى مكافحة عدد من الآفات الأخرى."
وقال سعادة الشرع: "إن استضافة الدولة لمؤتمر وزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور بالعالم والذي يستهدف وضع استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء ودعم إنشاء صندوق ائتمان لتنفيذ الاستراتيجية، يأتي تأكيد على الدور الرائد الذي تلعبه الإمارات في دعم وتطوير أبحاث وتجارب زراعة نخيل التمر."
أشار سعادته إلى أهمية وجود استراتيجية إطارية بين الدول المنتجة والمصنعة للتمور بالعالم للتعاون وتنسيق الجهود على المستوى الإقليمي والدولي من أجل دعم برامج الإدارة المتكاملة والمستدامة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء والحد من آثارها المدمرة على البيئة والأمن الغذائي وتأثيرها الاجتماعي والاقتصادي، وتزويد الأطراف ذوي العلاقة على المستويين الوطني والإقليمي بما يلزم من أجل مكافحة هذه الآفة على نحو مستدام من خلال زيادة الرصد ونهج إشراك المزارعين وقدرات التأهب والتخطيط وتوظيف أحدث التقنيات.
وثمن سعادة الدكتور عبدالسلام ولد أحمد الدور الهام الذي تلعبه دولة الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة للقطاع الزراعي محلياً وإقليميا وعالمياً، وبالأخص في مجال زراعة نخيل التمر.
وقال سعادته: "لطالما أولت منظمة الفاو اهتماما خاصا لإنتاج النخيل في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 100 مليون نخلة من التمور تغطي مليون هكتار في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. ما يقرب من 90 ? من نخيل العالم."
وأوضح سعادته أن التأثير السلبي لآفة سوسة النخيل الحمراء تعد واحداً من أحد التحديات التي تواجه عمليات تنمية زراعة النخيل عالمياً، فحسب الإحصاءات تتسبب هذه الآفة في الإضرار بأكثر من 50 مليون مزارع، وتقدر قيمة الأضرار الناجمة عنها في دول حوض المتوسط فحسب بـ 483.0 مليون يورو"، مشيراً إلى أن تفاقم إشكالية هذه الآفة يرجع إلى عدم كفاية التعاون الإقليمي والوعي المحدود بين المزارعين.
وأضاف: "لذا نعول على المؤتمر الذي ستستضيفه العاصمة أبوظبي في وضع استراتيجية إطارية لاستئصال هذه الأفة، وإنشاء صندوق ائتماني لضمان تنفيذها."
ومن جهته قال سعادة الدكتور عبدالوهاب زايد: "إن مؤسسات دولة الإمارات وعلى رأسها وزارة التغير المناخي والبيئة، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ومركز خدمات المزارعين بأبوظبي، وكافة جهات الاختصاص على مستوى الدولة أدركت مبكراً حجم التهديد الذي تمثله آفة سوسة النخيل الحمراء لهذا القطاع الزراعي المهم، وكونها آفة عابرة للحدود ولابد من تطوير آليات مكافحتها وحجم التحدي الذي تسببه على المستوى الإقليمي والدولي، لذا حرصت على التعاون مع كافة الجهات والمنظمات الدولية المعنية بهدف التصدي لهذا الخطر المشترك مع بقية الدول المنتجة والمصنعة للتمور بالعالم.
وأوضح أنه انطلاقاً من حرص الدولة على خلق منظومة تعاون عالمي في هذا المجال سعت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الى تجميع كافة الجهود الدولية المتخصصة بسوسة النخيل الحمراء، وحشد الطاقات والامكانيات لعقد مؤتمر لوزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور بالعالم. من أجل إنشاء صندوق ائتماني دولي لتنفيذ استراتيجية إطارية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء.
وأضاف: "ستقوم منظمة الفاو بالتعاون مع الجائزة باستضافة الصندوق الاستثنائي متعدد المانحين المقترح وتسهيل حَوْكَمَتِهِ وإدارته، مع عملهما أيضاً على الاستفادة من خبراتهما الفنية الواسعة وقاعدة خبرائهما العريضة من أجل مساعدة الدول الأعضاء في بناء قدرات وطنية قوية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء.
- انتهى -
© Press Release 2019