PHOTO
دبي: نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة النسخة الأولى من "ملتقى الحجر الزراعي والبيطري" بهدف استعراض أهم المعلومات العلمية والعملية المتعلقة بالأمراض الحيوانية والآفات الزراعية العابرة للحدود والحد من دخولها إلى الدولة، بالإضافة إلى مناقشة سبل التعاون والتكامل ما بين الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص في هذا المجال.
ويأتي الملتقى في إطار حرص الوزارة على استعراض أفضل الممارسات العالمية في تطبيق إجراءات الحجر الزراعي والبيطري، وتسهيل انسيابية السلع دون المساس بتطبيق معايير الأمن الحيوي.
وشهد الملتقى حضور ممثلين عن مختلف الجهات المعنية بالدولة إضافة إلى عدد من الجهات الدولية المعنية بتطوير ممارسات الحجر الزراعي والبيطري وابتكار الحلول للحد من الأمراض الحيوانية والآفات الزراعية.
وفي بداية الملتقى، أكد سعادة مروان عبدالله الزعابي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق بوزارة التغير المناخي والبيئة أن الإمارات تبذل جهوداً كبيرة من أجل تعزيز الإنتاج المحلي من المحاصيل الاستراتيجية وتنمية الثروة الحيوانية وتنظيم عمليات استيرادها في إطار تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، التي نطمح من خلالها لتكون الدولة الأفضل في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051.
وقال سعادته: "نهدف من خلال هذا الملتقى إلى تشجيع المزيد من التعاون والتكامل بين جميع الجهات المعنية واستغلال الإمكانيات المتوفرة لدى الجهات المختلفة كإجراء الفحوصات المخبرية وتوفر المحاجر الحيوانية، والتي تسهم في المحافظة على انسيابية السلع وتعزيز التجارة الدولية".
وأضاف: "نطمح نحو العمل على تطوير منظومة الحجر الزراعي والبيطري بحيث يتم تحديث التشريعات الناظمة لأعمال الحجر الزراعي والبيطري بما يتوافق مع أفضل الممارسات والتشريعات العالمية، مع العمل على إدخال أفضل الأجهزة والفحوصات بما يضمن فعالية وسرعة الفحوصات ودقة النتائج".
وأشار سعادة الزعابي إلى أن تقديم كل سبل الدعم من أجل بناء قدرات الكوادر الوطنية في مجال الحجر الزراعي والبيطري للقيام بكافة المهام بكفاءة وفاعلية أمر بالغ الأهمية في تلك المنظومة.
وشهدت النسخة الأولى من الملتقى قيام عدد من الجهات باستعراض تجاربها في هذا المجال، حيث قدمت الدكتورة دونا بينيت، المستشار الزراعي في القنصلية الأسترالية في دبي، عرضاً تقديمياً يبرز أفضل الممارسات التي تنتهجها استراليا للمحافظة على الأمن الحيوي، وذلك باعتمادها على إجراءات حجر تعتمد على تحليل متكامل للمخاطر ووضع برامج لمراقبة الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية.
كما قام الأستاذ الدكتور جوبينا أميني شيمدي من جامعة الإمارات العربية المتحدة، بمناقشة وبائية وتعريف الأمراض الحيوانية العابرة للحدود. كما تم شرح أهم السبل للوقاية من هذه الأمراض وعدم السماح بدخولها إلى الدولة.
فيما سلط الأستاذ الدكتور عبدالله محمد السعدي - نائب عميد كلية الزراعة والبيطرة - جامعة الذيد، الضوء على أهم التحديات التي تواجه الحجر الزراعي في دول الخليج العربي والتي تضمنت الحاجة إلى تحديث القرارات والتشريعات المتعلقة بإجراءات الحجر الزراعي. كما تطرق إلى أهم الفرص المتاحة لتطوير هذا القطاع وتحقيق أفضل معايير الأمن الحيوي.
وقد شارك أيضاً في الملتقى عدد من الجهات الدولية والمحلية ومنها المكتب الإقليمي للصندوق الدولي لرعاية الحيوان، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي.
كما تضمن الملتقى مشاركة واسعة من قبل القطاع الخاص والذي يعد شريكا مهماً في تطوير عمليات ومعايير الحجر الزراعي والبيطري، حيث تم استعراض ما يقدمه المختبر المركزي للأبحاث البيطرية من فحوصات خاصة بالأمراض الحيوانية المعدية.
وعقد على هامش الملتقى جلسة حوارية لمناقشة التعاون بين السلطات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص في استكشاف إمكانية تطوير إجراءات الحجر الزراعي والبيطري لتعزيز تدفق السلع مع الالتزام بمعايير الأمن البيولوجي. وتأتي هذه الجلسة في إطار جهود تكاملية تهدف إلى دعم منظومة الأمن الغذائي والحيوي وتحقيق أعلى معايير السلامة والجودة.
وخلال الجلسة، تم استعراض أهم القدرات التقنية والفنية التي تملكها السلطات المحلية في كل من إمارتي أبوظبي ودبي، والتي تساهم في تنفيذ أعمال الحجر الزراعي والبيطري وتعمل على تحقيق معايير الأمن البيولوجي ومعايير الصحة الحيوانية والنباتية. كما تطرقت المناقشات إلى أبرز التقنيات والأنظمة الحديثة المستخدمة في عمليات المراقبة وتنفيذ إجراءات الحجر، بما يسهم في ضمان دقة النتائج بنسبة 100%، ويعزز ثقة المستهلك بالمنتجات المستوردة إلى الدولة.
-انتهى-
#بياناتحكومية