PHOTO
تناقش ندوة "آفاق وتحديات المياه المعبأة بدول مجلس التعاون الخليجي" في الفترة ما بين 14 و15 يناير الجاري، والتي ينظمها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، بالشراكة مع جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية، برعاية كريمة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، قضية استهلاك مياه الشرب المعبأة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ تلقي الندوة الضوء على ظاهرة انتشار المياه المعبأة واستهلاكها المتزايد في دول مجلس التعاون، بغية توعية المجتمع الخليجي بالجوانب المختلفة لهذه الظاهرة، ليكون تصرف الأفراد في المجتمع الخليجي وسلوكهم نحو مياه الشرب المعبأة واعياً ومدروساً.
وتعقد الندوة في فندق موفنبيك بريدة لتناقش عدد من المحاور والموضوعات الهامة، بهدف مساعدة متخذي القرار للتعامل مع هذه الظاهرة بتعظيم الاستفادة منها وتقليل تكاليفها وأضرارها المنظورة وغير المنظورة، وتوعية المجتمع الخليجي بالجوانب المختلفة هذه الظاهرة ، وكذلك توعيتهم بنوعية مياه الشرب المزودة للمنازل، إذ سيخصص اليوم الأول لتقديم الأوراق العلمية فيما سيخصص اليوم الثاني للزيارات الميدانية.
وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية المهندس عبد الرحمن المحمود إلى أن مجموعة مختارة من الباحثين والمسؤولين الحكوميين والتشريعيين، والأكاديميين من دول المجلس، وممثلين عن القطاع الخاص في مجال مياه الشرب والمياه المعبأة سيشاركون في الجلسة الأولى التي يديرها الدكتور علي الجلعود في مناقشة الإطار التشريعي والتنظيمي لاستخدام مصادر المياه لمصانع المياه المعبأة، واستهلاك مياه الشرب المعبأة في دول مجلس التعاون، ومصانع مياه الشرب المعبأة في سلطنة عمان.
وفي الجلسة الثانية التي يديرها الدكتور محمد فهد الراشد سيتم التركيز على مناقشة الاستثمار في مصانع المياه المعبأة من منظور القطاع الخاص، إلى جانب تحديات ومخاطر شركات المياه المعبأة.
وفي هذا السياق، يشار إلى ان ظاهرة المياه المعبأة انتشرت خلال العقدين الماضيين بشكل كبير في العالم، وخلال هذه الفترة تضاعف معدل استهلاك المياه المعبأة على مستوى العالم، وحالياً تقدر مبيعات المياه المعبأة العالمية بأكثر من 100 مليار دولار سنويا، كما أنها تعتبر من الصناعات المتزايدة على مستوى العالم بنسبة نمو سنوي تصل إلى أكثر من 10%.
هذا، وتعتبر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من الدول الأعلى عالمياً من حيث معدلات النمو في استهلاك المياه المعبأة وكذلك من حيث معدلات استهلاك الفرد لها، ويبلغ معدل استهلاك الفرد فيها أكثر من ضعفي معدل الاستهلاك العالمي البالغ حالياً 45 لتر في العام.
وتعتبر هذه الندوة هي واحدة من سلسلة ندوات تنظمها جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية حول المياه المعبأة في دول المجلس ليتم خلالها توثيق التوصيف الدقيق للوضع الحالي لصناعة المياه المعبأة واللوائح التنظيمية لها في دول المجلس، وفهم أسباب ودوافع استخدام المياه المعبأة في دول المجلس، للخروج بتوصيات موجهة لدول المجلس تهدف لتعزيز التشريعات والتنظيمات التي تضمن سلامة المياه المعبأة وصحة المجتمع، ورفع وعي المجتمع الخليجي بالمياه المعبأة، إضافة إلى توضيح التكاليف الاقتصادية والبيئية الناتجة عن إنتاج المياه المعبأة في دول مجلس التعاون.
-انتهى-
#بياناتحكومية