• الحدث شهد إطلاق تقرير مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM) الذي حث أكثر من 600 شريك في المبادرة على مواصلة دعمهم للابتكار في الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً.
  • أكد الحدث على أهمية اتخاذ إجراءات مبتكرة تعالج قضيتي التغير المناخي والأمن الغذائي.

دبي : بمشاركة معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، استضاف مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، بالتعاون مع مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM)، حدثاً رفيع المستوى خلال أسبوع المناخ في نيويورك والجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 سبتمبر 2024. وجمع الحدث الذي حمل عنوان "تسريع إيجاد حلول لمعالجة قضيتي التغير المناخي والأمن الغذائي معاً"، نخبة من القادة لاستكشاف استراتيجيات فورية قابلة للتطوير من شأنها معالجة أزمتي تغير المناخ والأمن الغذائي في آنٍ معاً.

وشهد الحدث مشاركة عدد من المتحدثين البارزين بجانب معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة؛ وهم توماس جيه فيلساك، وزير الزراعة الأمريكي؛ ومعالي مريم بنت محمد المهيري، رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ وإليزابيث كوزينز، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة الأمم المتحدة؛ والسير أندرو ستير، الرئيس والمدير التنفيذي لصندوق "بيزوس إيرث"؛ ومايكل فورمان، رئيس مجلس العلاقات الخارجية.

وناقش الحدث، بإدارة فيجاي فايثيسواران، محرر في قسم الطاقة العالمية والابتكار المناخي في مجلة "ذي إيكونوميست"، دور الابتكارات في الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً في دفع عجلة التقدم العالمي، مع تسليط الضوء على الممارسات المستدامة التي تسهم في التخفيف من تداعيات انعدام الأمن الغذائي وآثار حالة الطوارئ المناخية.

وناقش الرئيسان المشتركان لمبادرة الابتكار الزراعي للمناخ، معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة؛ وتوماس جيه فيلساك، وزير الزراعة الأمريكي، التقدم الكبير الذي أحرزته المبادرة منذ إطلاقها في عام 2021، فيما يعكس أهمية دور الابتكارات في الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً في تخفيف آثار تغير المناخ، ومعالجة أزمة الجوع ورفع مستوى الأمن الغذائي حول العالم. ونجحت مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ في حشد استثمارات من القطاعين الحكومي والخاص تتجاوز قيمتها 17 مليار دولار منذ عام 2020، وهي موجهة للابتكار في الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً.

كما شهد الحدث إطلاق التقرير الصادر عن مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM) تحت عنوان "حفز الاستثمارات التحويلية في مجال الابتكار بالزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً". والذي تم تطويره بالتعاون مع مؤسسة الأمم المتحدة، ويهدف إلى حث الشركاء على مواصلة العمل لزيادة استثمارات القطاعين العام والخاص وتقديم الدعم اللازم لابتكارات الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً.

ويوفر هذا التقرير خارطة طريق واضحة للإجراءات المستمرة التي يمكن أن يتبناها الشركاء خلال عام 2025 وما بعد، بما فيها دمج ابتكارات الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً في المساهمات المحددة وطنياً. وقد أكد الحدث والتقرير على أهمية مواصلة الاستثمارات، والشراكات، وأطر السياسات في تعزيز حلول الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً، مما يضمن بدوره إرساء نظم غذائية مرنة ومستدامة على مستوى العالم.

ويشرح التقرير الحواجز التي تواجه الاستثمارات، ويقدم العديد من دراسات الحالة الناجحة، فضلاً عن توصيات بالإجراءات التي يمكن للشركاء اتخاذها لإضفاء الطابع المؤسسي على التقدم المحرز بمجال زيادة الاستثمارات في ابتكارات الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً التي تم تنفيذها في إطار مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM). ولإضفاء هذا الطابع المؤسسي، يتضمن التقرير دمج لغة معينة في المساهمات المحددة وطنياً والاستراتيجيات الطويلة الأجل وغيرها من الوثائق الوطنية المتعلقة بالسياسات المناخية.

وفي هذا الإطار، يقدم التقرير أربع توصيات رئيسية من شأنها تعزيز دور الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً في السياسات المناخية. وتساهم هذه التوصيات في تعزيز مكانة مؤتمر الأطراف COP29 كمحطة مفصلية في مسار التزام دول العالم بتعزيز ودفع العمل المناخي.

التوصية 1: تعزيز دمج الابتكارات في الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً في تصميم وتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً:

يحث التقرير الحكومات على دمج الابتكارات في الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً في تصميم وتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً، بهدف جعلها جزءاً محورياً من الاستراتيجيات المناخية الوطنية وجهود معالجة تحديات الأمن الغذائي.

التوصية 2: تنظيم وتنسيق الاستثمارات المتزايدة لدعم مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ لتكون بمثابة خطوط أساس لإعداد ميزانية جديدة:

يدعو التقرير إلى إرساء استثمارات مستدامة في الابتكار بمجال الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً، وجعلها خطوط أساس يتم الارتكاز إليها في إعداد الميزانية لعام 2026 وما بعده لضمان الاستدامة والمرونة في هذا المجال على المدى الطويل.

التوصية 3: إبرام شراكات عالمية للتغلب على التحديات وتوسيع نطاق الابتكار الزراعي:

تعد الشراكات العالمية بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني أمراً ضرورياً للتغلب على الحواجز التكنولوجية والمالية التي تواجه الابتكار الزراعي. وتشكل المبادرات مثل آلية التوسع في الابتكار الزراعي المشتقة عن مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM) كعنصر محوري في توسيع نطاق الابتكارات الذكية مناخياً.

التوصية 4: تعزيز الشراكات بين القطاع العام والخاص:

تعد الشراكات القوية بين القطاعين الحكومي والخاص ضرورية لحفز استثمارات القطاع الخاص وتوسيع نطاق الابتكارات الزراعية. وينوه التقرير إلى أهمية هذه الشراكات في تحقيق الإمكانات الكاملة لأهداف مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM).

مع استعداد البلدان لتحديث مساهماتها المحددة وطنياً، شاركت إليزابيث كوزينز، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة الأمم المتحدة، رؤى من بحث داعم بعنوان "تعزيز الطموح في المساهمات المحددة وطنياً من خلال الابتكار في الزراعة والنظم الغذائية: أدلة وتحليل تأسيسي وتوصيات"، والذي تم إعداده بتكليف من مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM). ويرسي هذا الاستقصاء والتقرير الأساس لدعوة والتزامات ومناقشات حاسمة بخصوص المساهمات المحددة وطنياً في مؤتمر الأطراف COP29، داعياً البلدان إلى تعزيز طموحاتها المناخية من خلال دمج الابتكارات في الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً في مساهماتها المحددة وطنياً. كما تقدم هذه المنشورات استراتيجيات واضحة لتوسيع نطاق الابتكارات على الصعيد العالمي من خلال تعزيز الاستثمارات والشراكات العالمية والتعاون بين القطاعين العام والخاص.

واستعرضت معالي مريم المهيري، رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، آخر المستجدات حول إطلاق آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale)، وهي مبادرة مشتقة من مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM) تم إطلاقها في مؤتمر الأطراف COP28. وقد صُممت هذه الآلية لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وتدعم بشكل مباشر توصيات التقرير الصادر عن مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ من خلال تسريع وتوسيع نطاق الابتكارات في مجال الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً. وتعكس هذه الآلية التوصية الثالثة من التقرير، والتي تدعو إلى بناء شراكات عالمية مبتكرة وتوسيع نطاقها كأداة أساسية لإحداث تغيير إيجابي وطويل الأمد في مجال الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً على مستوى العالم.

وسلّط أندرو ستير، الرئيس والمدير التنفيذي لصندوق "بيزوس إيرث"، الضوء على التزام الصندوق بالتحول في مجال التغير المناخي، معلناً عن تعيينه شريكاً في القفزات الابتكارية في مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ. وتشمل هذه القفزات الابتكارية زيادة الاستثمارات الإجمالية الممولة ذاتياً من الشركاء غير الحكوميين في إطار زمني سريع لتحقيق النتائج المرجوة في مجال الابتكار في الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً. وتهدف القفزة الابتكارية لصندوق "بيزوس إيرث" إلى زيادة الاستثمارات والشراكات في مجال البروتينات البديلة لتلبية الطلب المتزايد على البروتين الحيواني الذي من المتوقع أن يرتفع بأكثر من 50% لإطعام 10 مليارات شخص بحلول عام 2050. والبروتينات البديلة هي المنتجات التي تحل محل المنتجات الحيوانية من اللحوم والألبان والبيض، ويمكن أن تكون: (أ) بروتينات نباتية (باستخدام فول الصويا والبازلاء والقمح والنباتات الأخرى لإنتاج البدائل)، (ب) بروتينات قائمة على التخمير (باستخدام الميكروبات لإنتاج بدائل حيوية للمنتجات الحيوانية) أو الفطريات لإنتاج بدائل لحوم الكتلة الحيوية الكاملة، (ج) أو البروتينات المستنبتة (زراعة البروتين باستخدام خلايا حقيقية مستخلصة من الحيوانات). وستحفّز هذه القفزة حشد استثمارات تتجاوز 150 مليون دولار لدعم جهود البحث والتطوير في مجال البروتينات البديلة، بما في ذلك مبلغ 100 مليون دولار الذي منحه صندوق "بيزوس إيرث" لمراكز بيزوس الثلاثة التي تم إنشاؤها مؤخراً للبروتينات المستدامة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسنغافورة.

-انتهى-

#بياناتحكومية