طشقند، أوزبكستان:  في اطار فعاليات النهائيات الإقليمية لبرنامج هواوي "بذور من أجل المستقبل 2024"، شهدت العاصمة الأوزبكية طشقند جلسة حوارية جمعت نخبة من كبار قادة تقنية المعلومات والاتصالات من القطاعين الحكومي والخاص وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام، حيث تم تبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل مواهب تقنية المعلومات والاتصالات والدور المحوري الذي تلعبه هذه المواهب في تشكيل مستقبل الاقتصادات الرقمية.

انعقدت الجلسة الحوارية في مجمع تقنية المعلومات ضمن مبنى وزارة التكنولوجيا الرقمية في جمهورية أوزبكستان تحت عنوان "مواهب تقنية المعلومات والاتصالات ودور الشباب في حفز الابتكار الرقمي وتشكيل مستقبل مستدام لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتعاون المفتوح لتحقيق النجاح المشترك". وجمعت نخبة من كبار مسؤولي وزارة التكنولوجيا الرقمية في جمهورية أوزبكستان، وممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وجامعة دبي، ومعهد بحوث البيئة وتقنيات الحفاظ على الطبيعة في أوزبكستان، وشركة هواوي لمناقشة مستقبل التعليم والتحول الرقمي. وركزت الجلسة على أهمية التعاون المفتوح لدعم المواهب المحلية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، ودفع عجلة الابتكار التكنولوجي، وبناء اقتصادات رقمية مستدامة قائمة على المعرفة في المنطقة.

وتضمنت قائمة الشخصيات التي شاركت في الجلسة كريمجونوف رستم، نائب وزير التقنيات الرقمية في جمهورية أوزبكستان؛ والبروفيسور واثق منصور، عميد كلية الهندسة وتقنية المعلومات في جامعة دبي؛ ونور الدين ساماتوف، مساعد باحث في معهد بحوث البيئة وتقنيات الحفاظ على الطبيعة في أوزبكستان؛ وبونيود أفليوكولوف، محلل برامج الحوكمة الفعالة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أوزبكستان؛ وديوك زانغ، نائب رئيس الشؤون العامة في هواوي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

 وألقى الدكتور محمد مدكور، نائب الرئيس، إدارة استراتيجية تقنية المعلومات والاتصالات في هواوي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، الكلمة الافتتاحية وتولى إدارة الحوار بين الضيوف المشاركين في الجلسة. وأكد في كلمته أن تقنية المعلومات والاتصالات لم يعد قطاعاً منعزلاً، وإنما بات يشكّل منصةً أساسية لتمكين عملية التعلّم، وتعزيز ابتكار وإنتاجية الشركات، وحفز ازدهار الاقتصادات الإقليمية. وسلط مدكور الضوء على الدور الحيوي للمواهب التقنية في دفع عجلة التحول الرقمي بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وقال كريمجونوف رستم، نائب وزير التقنيات الرقمية في جمهورية أوزبكستان: "نلتزم بدمج التكنولوجيا المتقدمة في أطرنا التعليمية من خلال عقد شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص. ومن خلال رعاية المواهب المحلية لتقنية المعلومات والاتصالات، لا نكتفي بإعداد شبابنا لمواجهة التحديات المستقبلية فحسب، وإنما نعزز كذلك بيئة الابتكار والنمو في مجال الاقتصاد الرقمي".

وعلّق البروفيسور واثق منصور، عميد كلية الهندسة وتقنية المعلومات في جامعة دبي، قائلاً: "تعد الشراكات بين القطاعين العام والخاص ضرورية لسد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية وقطاع تقنية المعلومات والاتصالات. وتلعب مبادرات مثل برنامج ’ بذور من أجل المستقبل ‘ وتطبيق حلول التعليم الذكي دوراً حاسماً في تزويد طلابنا بالمهارات اللازمة للنجاح في المشهد الرقمي سريع التطور."

بدوره، قال نور الدين ساماتوف، أخصائي تقنية المعلومات والاتصالات في معهد بحوث البيئة وتقنيات الحفاظ على الطبيعة في أوزبكستان: "بصفتي مشاركاً سابقاً في برنامج ’ بذور من أجل المستقبل ‘، فقد شهدت عن كثب تأثير مثل هذه البرامج على تشكيل مستقبل خبراء تقنية المعلومات والاتصالات. ولا شك أن الاستمرار في دعم هذه المبادرات يضمن لنا رصيداً مستداماً من المواهب الماهرة القادرة على قيادة التحول الرقمي."

من جانبه، قال بونيود أفليوكولوف، محلل برامج الحوكمة الفعالة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أوزبكستان: "بينما نواصل المضي قدماً في مجال التحول الرقمي، من الضروري ألا يتخلف أحد عن هذا الركب. ويوفر التعليم عن بُعد أداة قوية لسد الفجوة الرقمية ولا سيما في المناطق الريفية التي يصعب فيها الوصول إلى التعليم الجيد. وتعتبر الجهود التعاونية في هذا المجال أمراً بالغ الأهمية لضمان حصول جميع الطلاب، أينما وجدوا، على فرص التعلم والازدهار في هذا العالم المترابط تقنياً."

سلّط المتحدثون الضوء كذلك على أهمية التعليم كنقطة انطلاق رئيسية لعملية التحول الذكي والرقمي التي تلعب فيها هواوي دوراً محورياً. وأكدت الجلسة على إيمان هواوي بأهمية التعليم الذكي لبناء منظومة قوية، وإعداد المواهب التقنية لامتلاك مفاتيح الابتكار والمساهمة في بناء مستقبل ذكي.

يشار إلى أن هواوي تدعم أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم من خلال الجامعات والفصول الدراسية الذكية والتقنيات المتقدمة، بما في ذلك إنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية. وتم خلال الجلسة عرض حل التعليم الذكي Five Ones المكون من خمسة عناصر – شاشة واحدة، وشبكة واحدة، ومنصة واحدة، وسحابة واحدة، وتطبيق واحد - كنهج تحويلي لتحسين جودة وكفاءة عمليات التدريس والبحث والإدارة. كما تم تسليط الضوء على إدخال شبكة "الواي فاي 7" في جامعة دبي كخطوة مهمة لتعزيز سرعة الشبكة وجودتها في الحرم الجامعي. وأكد المتحدثون على أهمية التعليم عن بُعد في سد الفجوة الرقمية، لا سيما في المناطق الريفية، حيث توفر حلول هواوي مسار تعلم شاملاً للجميع.

بدوره، قال ديوك زانغ، نائب رئيس الشؤون العامة في شركة هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: "نؤمن في هواوي بأن التعليم يشكل ركيزةً رئيسية للابتكار المستقبلي. ومن خلال دمج التقنيات المتطورة في الأنظمة التعليمية، لا نعزز تجربة التعلم فحسب، بل نعمل كذلك على إعداد الجيل القادم من القادة والمبتكرين. وينعكس التزامنا بالتعليم الذكي ودمج التقنيات الرقمية في حلولنا التحويلية التي نقدمها للمؤسسات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، مما يضمن حصول جميع الطلاب على الأدوات التي يحتاجونها لتحقيق النجاح."

عززت هذه الجلسة الحوارية التفاعل بين ممثلي وسائل الإعلام والطلاب من منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، والذين اجتمعوا في طشقند للمشاركة في سلسلة من الأنشطة وورش العمل التدريبية ضمن إطار نسخة عام 2024 من مبادرة هواوي العالمية "بذور من أجل المستقبل". وقد أثرت هذه المبادرة - التي أطلقتها هواوي في عام 2008 - بشكل إيجابي على أكثر من 18,000 طالب من 141 دولة، وحظيت بدعم ما يزيد على 360 من كبار المسؤولين وقادة الدول في جميع أنحاء العالم، وعززت التعاون مع أكثر من 500 جامعة وكلية.

نبذةٌ عن "هواوي"

"هواوي" هي شركة عالمية رائدة في توفير البنى التحتية والأجهزة الذكية لتقنية المعلومات والاتصالات تأسست عام 1987. ندير أعمالنا اليوم في أكثر من 170 دولة ومنطقة في العالم من خلال أكثر من 207,000 موظف، ونخدم أكثر من 3 مليار شخص حول العالم.

تتمثل رؤيتنا بإيصال الرقمنة للأفراد والمنازل والشركات لبناء عالم ذكي مترابط بالكامل، وذلك من خلال توفير الاتصال في كل مكان وتعزيز المساواة في الوصول إلى الشبكات؛ وتوفير خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لجميع أنحاء العالم لتزويدكم بقوة حاسوبية فائقة أينما كنتم ومتى أردتم؛ وبناء منصات رقمية تساعد جميع القطاعات والمؤسسات على تعزيز مرونتها وكفاءتها؛ وتغيير مفهوم تجربة المستخدم بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتناسب الاحتياجات الخاصة لكل فرد وفي مختلف جوانب حياته، سواء في المنزل أو المكتب أو أثناء التنقل.

-انتهى-

#بياناتشركات
للاشتراك في تقريرنا الأسبوعي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا