المسابقة تستقطب أكثر من 200 طالب من 24 دولة وخبراء من جميع أنحاء العالم

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن استضافتها للنسخة الحادية عشر من مسابقة الهاكاثون الدولية السنوية لإفادة المجتمع في العالم العربي في الفترة بين 27 و30 أبريل، مع التركيز على مفهوم الاستدامة باعتباره الموضوع الرئيسي للمسابقة. وتستقطب المسابقة أكثر من 200 طالب من 24 دولة، لتطوير حلول مبتكرة بالاستفادة من تقنيات الحوسبة الكمومية لمواجهة التحديات المتعلقة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وتغطي مسابقة الهاكاثون عدداً من القطاعات المختلفة، بما في ذلك الصحة والتعليم والسينما والموسيقى والأعمال والعلوم. وتشهد المسابقة في نسختها الحالية مشاركة مجموعة من الشخصيات العالمية الرائدة، بمن فيهم أساتذة علوم حاسوب مشهورين على المستوى الدولي ومؤسسي شركات ناشئة ناجحة ومتخصصين في مجال التكنولوجيا وأصحاب رؤوس الأموال في جامعة نيويورك أبوظبي، لتوجيه فرقٍ من طلاب علوم الحاسوب الموهوبين من جميع أنحاء العالم؛ ومعظمهم من العالم العربي، لابتكار تطبيقات الويب والهاتف الذكي التي تخدم المجتمع.

ويحظى الطلبة المشاركون بفرصة استثنائية لاكتساب الممارسات الأساسية في تقنيات الحوسبة الكمومية والأجهزة الكمومية فضلاً عن تطوير البرمجيات، تحت إشراف 51 من الخبراء الرائدين عالمياً في القطاع والأوساط الأكاديمية.

كما تتيح المسابقة للطلبة اكتشاف حلول الحوسبة الكمومية لمجموعة واسعة من المشاريع المليئة بالتحديات، بدءاً من تقنيات تعلُّم الآلة والذكاء الاصطناعي، ومروراً بعمليات المحاكاة الفيزيائية المعقدة وعلوم الكيمياء والحاسوب والرعاية الصحية والرياضات، ووصولاً إلى تقنيات اللعب عبر الإنترنت ومفاهيم الأمن والعلوم الاجتماعية والأعمال الفنية التي تنم إنشاؤها باستخدام تقنيات الحوسبة الكمومية.

وتتكون الفِرق المتنوعة والمتعددة التخصصات من خمسة إلى سبعة طلاب وخبيرين مشرفين لكل فريق، حيث يعملون معاً للاستفادة من تقنيات الحوسبة الكمومية الرائدة لإفادة المجتمع والمساهمة في إحداث تأثير إيجابي مستدام.

وتوفر المسابقة رؤى واضحة فيما يخص جميع مراحل تأسيس شركة تقنية ناشئة، إلى جانب فتح أبواب التعاون على مشروع عالمي مستقبلاً، وإطلاق شركات ناشئة وإجراء البحوث الأكاديمية، بينما يتولى خبراء من مؤسسات رائدة على مستوى العالم، مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمعهد الفدرالي للتكنولوجيا وجامعة ستانفورد، مهمة الإشراف على المشاركين وتوجيههم.

وتقام مسابقة الهاكاثون الدولية السنوية لإفادة المجتمع بدعم من كبار خبراء تقنيات الحوسبة الكمومية في القطاع والأوساط الأكاديمية حول العالم، بما في ذلك مركز الأنظمة الكمية والطوبوغرافية في جامعة نيويورك أبوظبي، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ومؤسسة جنيف الرائدة للعلوم والدبلوماسية، والمركز الكمومي في المعهد الفدرالي للتكنولوجيا في زيوريخ، ومعهد علوم وتكنولوجيا الكم بجامعة كالجاري، وفعالية معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا آي كيو يو هاك، وجمعية كيو وورلد، إلى جانب خبراء من شركات الأعمال التجارية العالمية، بما في ذلك آي بي إم العالمية وكيو برايد وإن آي أي دبليو.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت البروفيسورة سناء عودة، عضو هيئة التدريس وأستاذة علوم الحاسوب في جامعة نيويورك أبوظبي ومنظمة الفعالية السنوية: "يشكل موضوع مسابقة الهاكاثون لعام 2023 المتمثل في إيجاد حلول للمشاكل الصعبة المتعلقة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة باستخدام تقنيات الحوسبة الكمية دليلاً واضحاً على التزامنا بالمساهمة في تعزيز النمو المستدام في دولة الإمارات والمنطقة ومختلف أنحاء العالم وضمان مستقبل مستدام، ويأتي انسجاماً مع إعلان عام 2023 عاماً للاستدامة في دولة الإمارات ومشاركتنا في شبكة المناخ الجامعية في مؤتمر الدول الأطراف كوب28".

وأضافت عودة: "يعكس مستوى الشراكات والخبراء المشاركين هذا العام المكانة التي اكتسبتها الفعالية على مستوى العالم. وبالإضافة إلى دورنا الجديد في شبكة المناخ الجامعية في مؤتمر الدول الأطراف، نثق بأن مسابقة الهاكاثون الدولية توفر فرصة مميزة للتعاون مع الشباب الذين يمثلون قادة المستقبل في مجال المناخ، لعرض إمكانات وقدرات التكنولوجيا والحوسبة الكمية لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه الاستدامة".

وتابعت عودة: "وفرت الفعالية منصة مميزة للمشاركين السابقين للانطلاق في مساراتهم المهنية المختلفة، حيث حصل بعضهم على منح دراسية وحصل آخرون على وظائف أو قاموا بإطلاق شركاتهم الناشئة الخاصة. وشملت ابتكارات المشاركين في المسابقة العام الماضي تطبيقات تهدف إلى تحسين توجيه الخدمات الطبية المتنقلة؛ والكشف عن فيروسات، مثل كوفيد-19؛ والتحقق من دقة الخوارزميات؛ وتعزيز أمن الطاقة واستدامتها؛ وتمكين العملاء في قطاع الرعاية الصحية ذوي القدرة الحسابية المحدودة من تصنيف البيانات الطبية الحساسة بشكل آمن؛ وتوفير فرص عمل في العالم العربي وغيرها الكثير.

ويلقي خلال الفعالية مجموعة من القادة في مجالي الحوسبة الكمية وأهداف التنمية المستدامة كلمات رئيسية مفتوحة أمام الجمهور، بمن فيهم لؤي الباسيوني، المهندس الكهربائي الفلسطيني الأمريكي الذي عمل في فريق ناسا وكان المهندس الرئيسي لتصميم المروحية الآلية المبتكرة "إنجينيويتي" التي هبطت على المريخ في عام 2021؛ وأوزجي أيدوغان، رئيس مختبر أهدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في سويسرا؛ وهايك رايل، رئيس قسم العلوم والتكنولوجيا ورئيس مركز آي بي إم للبحوث في الحوسبة الكمية في أوروبا؛ وجراهام ألاباستر، رئيس مكتب جنيف لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية؛ وماريكي هود، المديرة التنفيذية في مؤسسة جنيف الرائدة للعلوم والدبلوماسية؛ ودافيد فينتوريلي، المدير المساعد لشؤون الحوسبة الكمية في مركز أبحاث أميس التابع لناسا، مختبر الذكاء الاصطناعي الكمي، ومركز البحث والإنقاذ بالمناطق الحضرية التابع لناسا.

ويعود بول ميلر، المعروف باسم دي جي سبوكي، إلى أبوظبي ليقدم أمسية استثنائية من موسيقى الهيب هوب والموسيقى الإلكترونية المستوحاة من مدينة نيويورك في 27 أبريل من الساعة 7 إلى 9 ليلاً في حرم جامعة نيويورك أبوظبي.

ويحتفي المارثون البرمجي الذي يستمر لثلاثة أيام في نسخته الـ 11 بمرور أكثر من عقد على إطلاقه، حيث تنظمه جامعة نيويورك أبوظبي بهدف تحقيق الفائدة الاجتماعية في العالم العربي وجميع أنحاء العالم. واحتضنت مسابقة الهاكاثون الدولية لإفادة المجتمع منذ انطلاقها أكثر من 1,000 مشارك من أكثر من 50 دولة، حيث شكلت منصة مميزة للمشاركين السابقين للانطلاق في مساراتهم المهنية، حيث حصل بعضهم على منح دراسية وحصل آخرون على وظائف أو أطلقوا شركاتهم الناشئة الخاصة بهم. وتشتمل ابتكارات المشاركين في المسابقة العام الماضي تطبيقات تهدف إلى تحسين توجيه الخدمات الطبية المتنقلة؛ والكشف عن فيروسات، مثل كوفيد-19؛ والتحقق من دقة الخوارزميات؛ وتعزيز أمن الطاقة واستدامتها؛ وتمكين العملاء في قطاع الرعاية الصحية ذوي القدرة الحسابية المحدودة من تصنيف البيانات الطبية الحساسة بشكل آمن؛ وتوفير فرص عمل في العالم العربي وغيرها الكثير.

 #بياناتشركات

- انتهى -