• منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي (IOFS) تدعمان القمة.
  • القمة تتناول قضايا الابتكار كمحرك محوري لتنمية قطاع الغذاء في إفريقيا
  • تؤكد القمة على مكانة أبوظبي كمؤثر عالمي في مجال الأمن الغذائي 

أبوظبي: أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي (IOFS)، التي تضم 41 دولة عضواً، عن دعمهما للقمة العالمية للأمن الغذائي في دورتها الأولى، التي تستضيفها أبوظبي في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر  2024، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة ورئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية (ADAFSA). 

وتنظم مجموعة أدنيك بشراكة استراتيجية مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية القمة بدعم من وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات ومجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات الإماراتية، وتهدف القمة إلى معالجة التحديات المتزايدة في مجال الأمن الغذائي، مع التركيز بشكل خاص على القارة الإفريقية.

وستجمع القمة التي ستقام بمركز أدنيك أبوظبي القادة وصناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة الابتكار في قطاع الغذاء العالمي ووضع استراتيجيات لدمج أفضل الممارسات في إنتاج الغذاء في الدول الأكثر عرضة لأزمات الغذاء التي تفاقمت بسبب تغير المناخ. 

وأشاد سعادة سعيد البحري سالم العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بدعم منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي للقمة، قائلاً: "نحن سعداء بالحصول على دعم   منظمة الفاو والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، وهما شريكان رئيسيان لنا في مواجهة تحديات الأمن الغذائي على المستوى العالمي، لا سيما في القارة الإفريقية التي تركز عليها القمة." 

وأضاف سعادته: "تمثل هذه الشراكة فرصة ممتازة لتعزيز التعاون الدولي في مجال الزراعة والأمن الغذائي كما أن تبادل المعرفة والخبرات بين الجهات العالمية هو السبيل الوحيد للتغلب على التحديات المتزايدة التي يواجها القطاع الزراعي. وفي ظل المخاطر المستمرة الناتجة عن تغير المناخ وزيادة الضغوط على الموارد الطبيعية، من الضروري أن تتضافر الجهود العالمية لضمان أمن غذائي مستدام." 

وأكد سعادته أن "التزامنا لا يقتصر فقط على تعزيز الإنتاجية الزراعية، بل يشمل السعي لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تضمن تحسين جودة الحياة للمجتمعات المحلية، ومن خلال هذه القمة، نهدف إلى تأسيس شراكات استراتيجية قوية تعزز الابتكار وتدعم تبني أفضل الممارسات في القطاعات الزراعية حول العالم." 

ومن جانبه قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: "تسلط قمة الأمن الغذائي العالمي الضوء على التزام دولة الإمارات بمعالجة التحديات الملحة للأمن الغذائي على الصعيد العالمي، حيث تمثل القمة منصة حيوية للقادة والخبراء والمبتكرين للتعاون من أجل إيجاد حلول مبتكرة، مع التركيز بشكل خاص على المناطق الأكثر تأثراً بأزمات الغذاء.

وأوضح أن مشاركة منظمات مثل الفاو والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي تؤكد أهمية هذه القمة في تشكيل مستقبل الأمن الغذائي، من خلال مبادرات كهذه، تساهم أبوظبي ودولة الإمارات في بناء شراكات حيوية وتعزيز الممارسات المستدامة التي ستعزز نظم الغذاء العالمية وقدرتها على الصمود." 

وقال كيان أكرم جاف، رئيس بعثة الفاو للمكتب الفرعي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن: "مع وجود حوالي 28.9% من سكان العالم، أي ما يعادل 2.33 مليار شخص، يعانون من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد حتى عام 2023، يتضح أن مستويات الجوع العالمية في تزايد مستمر.

وأوضح أن تقديراتنا تشير لحالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم 2024، إلى أن البلدان ذات الدخل المنخفض تسجل أعلى نسبة من الأشخاص - بمتوسط ​​71.5% من سكانها - الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الأنظمة الغذائية الصحية. ومع تعرض القارة الإفريقية لهذه المشكلة بشكل خاص، يجب علينا تكثيف جهودنا لمواجهة انعدام الأمن الغذائي، حيث توفر القمة العالمية للأمن الغذائي الأولى في أبوظبي منصة للمجتمع الدولي لمناقشة هذه التحديات وتحديد الفرص لتعزيز الأمن الغذائي." 

ومن جانبه قال سعادة السفير بريك أرين، المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي: "نبذل قصارى جهدنا لتعزيز الأمن الغذائي المستدام في جميع الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال نهج شامل يتضمن التنمية الاجتماعية والاقتصادية والترويج المنهجي للبرامج المستهدفة، حيث تمثل القمة العالمية للأمن الغذائي في أبوظبي منصة مهمة لجميع الدول الأعضاء لتنسيق جهودها وتطوير خطط ومسارات لإنتاج غذاء مستدام يخدم إفريقيا والعالم بأسره." 

وقال السيد صالح لوتاه، رئيس مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات الإماراتية: "منذ الإعلان عن القمة العالمية للأمن الغذائي، بذلنا أقصى جهدنا لجذب المنظمات والقادة البارزين للمشاركة معنا ومشاركة رؤاهم وخبراتهم مع المشاركين في القمة.

وأعرب عن سعادته بتعاون الفاو والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي معنا لمعالجة القضية الملحة لانعدام الأمن الغذائي التي تؤثر على حياة ملايين الأشخاص حول العالم، حيث أن دعمهم يعد دليلاً إضافياً على مكانة أبوظبي والإمارات كمركز عالمي للأفكار المبتكرة التي ستسهم في تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة: القضاء على الجوع." 

وفقاً لتقارير الأمم المتحدة الحديثة، يعاني أكثر من مليار شخص في إفريقيا من صعوبة الحصول على غذاء صحي. يعاني حوالي 30% من الأطفال في القارة من التقزم بسبب سوء التغذية، ومع وجود 20% من إجمالي سكان إفريقيا يعانون من سوء التغذية، تشير التقديرات إلى أن 868 مليون شخص في القارة يعانون من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد، فإن إيجاد حلول قابلة للتنفيذ يعد أمراً بالغ الأهمية. 

ستستفيد القمة العالمية للأمن الغذائي من تقاطع الزراعة الذكية مناخياً، والتكنولوجيا الحديثة، والمساعدات، وتقنيات إنتاج الغذاء وإدارة سلاسل الإمداد وغيرها لاستكشاف سبل حل مشكلة انعدام الأمن الغذائي، حيث ستسهم الفاو والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي بمعرفتهما الواسعة لتطوير إطار عمل قوي لتعزيز الأمن الغذائي. 

وتهدف القمة إلى بناء نظام غذائي عالمي مستدام من خلال الحوار والعمل الملموس كما تهدف أيضاً إلى تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي لإدارة الحوارات والمناقشات والمبادرات في هذا المجال الحيوي، مستلهمة إرث الوالد المؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - الذي أولى أهمية كبيرة للأمن الغذائي وحماية البيئة. 

وستجمع القمة بين الخبراء وصناع القرار من القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى المنظمات الدولية والمجتمع المدني المعني، لمناقشة الحلول المبتكرة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي العالمي، إلى جانب بناء شراكات مع الحكومات والقطاع الخاص والكيانات متعددة الأطراف لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وتحديد الحلول المبتكرة،

- انتهى -

#بياناتحكومية