المنامة- استضاف منتدى الشرق الأوسط للاستدامة، وهو منصة إقليمية مخصصة لدفع الحلول الصديقة للبيئة والصافية إلى الصفر من الانبعاثات الكربونية، بالتعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية، طاولة مستديرة رفيعة المستوى حول (الانتقال الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - واغتنام الفرص الخضراء للنمو وتنمية رأس المال البشري). وهي آخر جلسة من سلسلة جلسات مستديرة التي تهدف إلى إزالة الكربون التي ينظمها المنتدى لهذا العام، والتي جمعت قادة الأعمال وخبراء المناخ والاستدامة من جميع أنحاء المنطقة، لمعالجة القضايا الحاسمة لانتقال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى عالم ومستقبل منخفض الكربون.

وتطرقت الطاولة المستديرة الى إمكانات المنطقة لتحقيق الأهداف المناخية الطموحة مع ضمان التحول الاقتصادي الناجح الذي سيفتح الباب أمام النمو والفرص الكبيرة. كما ركزت الجلسة على دور إزالة الكربون في دفع التنويع الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وتنمية رأس المال البشري، حيث تعمل الاقتصادات الإقليمية على تحقيق أهدافها المتمثلة في خفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر للفترة 2050-2060.

وبدأ الحدث بجلسة نقاشية مع السيد صائل الوعري، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك ABC، الذي سلط الضوء على قطاعات النمو الرئيسية والاحتياجات التمويلية التي تحتاجها الاقتصادات الإقليمية التي تتجه نحو تحقيق المرونة المناخية والطاقة، وعقب ذلك حلقة نقاشية ضمت خبراء من القطاعين العام والخاص من المؤسسات الرائدة بما في ذلك السيد ألكسندر فان فيلدهوفن، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية لمجموعة بابكو اينيرجيز، والسيد عامر بوحسين، رئيس قسم قطاع التصنيع والخدمات اللوجستية في صندوق العمل تمكين، والسيد أمين سلطان، الرئيس التنفيذي للطاقة في شركة ألبا، والسيدة دانة حمزة، وكيل مساعد للتنمية المستدامة، في وزارة التنمية المستدامة،  والسيد فاروق زبيري، المدير المالي، في شركة اي بي ام تيرمينالز البحرين، والسيد إيان ماكالوم، الرئيس التنفيذي للاستدامة في بنك ABC، والدكتور محمود مجدي، القائم بأعمال رئيس قسم المواد الخام في شركة حديد البحرين، والسيدة زيبا عسكر، الرئيس التنفيذي للاستثمار والاستدامة في شركة إنفراكورب، وأدار الجلسة السيد بابلو أفوجادري، الشريك ومدير الطاقة في مجموعة بوسطن الاستشارية.

وناقش الخبراء الرؤى والإجراءات اللازمة لتحقيق هذه الإمكانات بما في ذلك أنواع التعددية والسياسات الصناعية والمتعلقة بالمناخ والحوافز التي يتعين إنشاؤها. كما تطرقت الجلسة للعوامل الأساسية التي يمكن أن تدعم التحول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتمكين اقتصاداتها من الخروج بشكل أقوى مع إزالة الكربون. ومن بين هؤلاء القوى العاملة الشابة والمتعلمة والبارعة في التكنولوجيا، والقدرة على الظهور كقادة في مجال الطاقة المتجددة، مع وفرة موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والأراضي، فضلاً عن الخطط الشاملة في العديد من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال رؤى وطنية مختلفة. والاستراتيجيات التي تعمل بقوة على تعزيز التنويع والصناعة الخضراء.

وسلط المتحدثون الضوء على الاجراءات الازمة لتسخير النمو فمن الضروري أن تقوم الحكومات والقطاع الخاص باستثمارات كبيرة في تنمية رأس المال البشري مع التركيز على تدريب القوى العاملة في القطاعات والتقنيات الجديدة، فضلاً عن ضمان الانتقال الفعال وتحسين مهارات العمال في الصناعات القديمة لشغل وظائف في العالم والاقتصاد الأخضر.

صرحت السيدة ليلا دانيش المدير التنفيذي لشركة فين مارك كوميونيكيشنس المؤسس والمنظم للمنتدى: "سعدنا بمشاركة رواد من جميع أنحاء المنطقة لمناقشة الاستراتيجيات والاستثمارات اللازمة لتحقيق أقصى قدر من الفرص لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية القائمة مع تحرك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو الحياد الكربوني، ووفرت الطاولة المستديرة كمنصة للخبراء لاستكشاف السياسات المبتكرة والتعاون القائم حاليًا وتلك المطلوبة لدعم التحول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التركيز على الإجراءات الرئيسية والتحديات، والاستثمارات لتسخير ودفع عجلة النمو".


ويدعم المنتدى بأنشطة سنوية من قبل الشركاء الرئيسيين وهما: بنك ABC، وإنفراكورب. والشركاء الاستراتيجيون وهم: تمكين، وبابكو اينيرجيز، وبنك ستاندرد تشارترد، وشركاء المنتدى وهم: (أي بي إم تيرمينالز - البحرين)، والشركة العربية لبناء وإصلاح السفن، والزعبي وشركاءه، شركة البحرين لتصليح السفن والهندسة، وغرفة التجارة الأمريكية في البحرين، والناقل الرسمي: مجموعة طيران الخليج، والشركاء الإعلاميون: قناة الشرق بيزنس مع بلومبرج، (BFT Media)، و (OGN).

نبذة عن منتدى الشرق الأوسط للاستدامة

يعتبر منتدى الشرق الأوسط للاستدامة منصة إقليمية لتعزيز الوعي وقيادة الجهود المناخية على مستوى القطاع الخاص، حيث يعد تبني حلول خفض الانبعاثات الكربونية وغيرها من تطبيقات طبيعية عنصرا مهما في مواكبة طموحات الاستدامة والحياد الكربوني الصفري لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. يستضيف المنتدى سنويا مؤتمرا مدته يومان (النسخة القادمة في يناير 2025) مع تنظيم عدة ورش عمل متخصصة وحوارات رفيعة المستوى، إضافة الى سلسلة من الطاولات المستديرة تقام في عدة مدن على مستوى المنطقة لمناقشة موضوعات مهمة لتعزيز خطى خفض الانبعاثات الكربونية والتنمية المستدامة في اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

-انتهى-

#بياناتحكومية