الرياض -المملكة العربية السعودية - سينطلق أكبر اجتماع لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في الرياض، معززاً بأجندة حافلة بالأنشطة لدفع العمل متعدد الأطراف بشأن تدهور الأراضي والجفاف والتصحر. ووصل عدد من كبار الشخصيات وصُنّاع السياسات والمؤسسات العالمية والشركات والمنظمات غير الحكومية والجهات المعنيّة إلى عاصمة المملكة العربية السعودية قبل انطلاق فعاليات هذا الحدث فائق الأهمية، بهدف تسريع المبادرات العالمية لاستعادة خصوبة الأراضي، وتعزيز القدرات على مواجهة الجفاف.

ومن المقرر أن تشهد الأيام القليلة الأولى من المؤتمر الذي يستمر من 2 إلى 13 ديسمبر، عدداً من المنتديات والفعاليات البارزة والحوارات الوزارية والإعلان عن المزيد من الإجراءات والمبادرات الرامية لمعالجة التحديات الملحّة المرتبطة بتدهور الأراضي والجفاف. وفي الثاني من ديسمبر، ستطلق رئاسة السعودية للمؤتمر مبادرة الرياض العالمية الرائدة لمكافحة الجفاف، من أجل تسريع الجهود الدولية لمواجهة تحديات الجفاف، وضمان اتباع نهج عالمي أكثر تماسكاً للتصدي لهذه الأزمة العالمية بطريقة استباقية.

وتعدّ الجهود الهادفة لتعزيز قدرات العالم على مواجهة الجفاف محوراً جوهرياً على جدول أعمال مؤتمر الأطراف "كوب 16" الرياض، حيث ستُعقد قمة "المياه الواحدة" رفيعة المستوى في الرياض في الثالث من ديسمبر لمناقشة ندرة المياه العالمية والتحديات ذات الصلة. وتهدف هذه القمة التي كان قد تم الإعلان عنها أصلاً على هامش مؤتمر الأطراف "كوب 28" بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، إلى تعزيز حوكمة المياه العالمية، وسيشارك بها كل من إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، وقاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان، وأجاي بانجا رئيس البنك الدولي.

وفي الوقت نفسه، سيستقطب منتدى مبادرة السعودية الخضراء على مدى يومين في 2 و 3 ديسمبر المئات من صُنّاع السياسات وقادة الأعمال والخبراء المتخصصين في هذا المجال من جميع أنحاء العالم. وسيرحب جناح المبادرة في المنطقة الخضراء في "كوب 16" الرياض بالزوار لاستكشاف التقدم الذي تم إحرازه في مساري الطاقة والبيئة من المبادرة ذاتها، فضلاً عن تبادل أفضل الممارسات والتوقعات المستقبلية. وسيقام أيضاً المنتدى الدولي الثاني لتقنيات التشجير في المنطقة الخضراء بين 6 و8 ديسمبر، والذي سيشهد تنظيم عشرات الجلسات الحوارية المصممة خصيصاً لاستكشاف الحلول والابتكارات والدروس المستفادة من مشاريع التشجير العالمية، إلى جانب عرض البحوث العلمية المرتبطة بمشاريع إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة في جميع أنحاء العالم.

وقال د. أسامة فقيها، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة ومستشار رئاسة مؤتمر الأطراف "كوب 16" الرياض: "يشكّل هذا المؤتمر لحظة حاسمة لمعالجة تدهور الأراضي والجفاف والتصحر. لقد تجاهل العالم هذه الأزمات المدمرة منذ فترة طويلة، وبصفتنا الدولة المستضيفة لهذا المؤتمر، يُسعدنا الترحيب بالعالم في الرياض للمساعدة في إيجاد حلول دائمة. إننا سنعقد أكبر مؤتمر الأطراف الأكبر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر حتى الآن، ونتطلع لحشد الجميع لتضافر جهودنا بشأن استصلاح الأراضي واستعادة خصوبتها، وتعزيز القدرات على مواجهة تحديات الجفاف".

وتستعد المملكة من خلال ترؤسها مؤتمر الأطراف "كوب 16" الرياض لتعزيز أجندة العمل العالمي، وذلك من خلال تشجيع الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية على دعم المبادرات التي تقدم حلولاً دائمة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف. وكجزء من هذه المهمة، تعتزم المملكة العمل مع رواد هذه المبادرات للارتقاء بمستويات التعاون والتنسيق بينهم على مدى العامين المقبلين.

وقال نايجل توبينغ، مؤسس مبادرة "حلقة الطموح" Ambition Loop، وأحد رواد العمل المناخي البارزين مع الأمم المتحدة في مؤتمر الأطراف "كوب 26": "تحدد  أجندة العمل في "كوب 16" الرياض رؤية تقوم على أهداف طموحة لتسخير الطاقات الجماعية للجهات الفاعلة غير الحكومية، بما في ذلك الشركات والمزارعين والمناطق والمدن والمؤسسات المالية والمستثمرين والمجتمع المدني والشعوب الأصلية. ويأمل القائمون على الحدث أن تؤدي هذه الجهود إلى تحفيز تطوير وتبنّي الحلول العملية، ودفع التقدم الملموس نحو تحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر".

تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الأطراف "كوب 16" الرياض يعتبر المؤتمر الأول لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الذي يُعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنه الحدث الأول للاتفاقية الذي يتميز باستحداث مفهوم المنطقة الخضراء، إلى جانب كونه أكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة العربية السعودية في تاريخها. ووفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، يؤثر تدهور الأراضي على ما يقرب من 40% من المساحات على الأرض، ويمتد تأثيره ليطال حياة أكثر من 3.2 مليار شخص كل عام، في حين تتدهور 100 مليون هكتار من الأراضي، وذلك بالتوازي مع زيادة وتيرة الجفاف وشدّته بنحو الثلث منذ العام 2000.

نبذة عن مؤتمر الأطراف "كوب 16" الرياض

سيعقد مؤتمر الأطراف "كوب 16" الرياض في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر 2024 في منطقة تقع على مقربة من بوليفارد الرياض بالمملكة العربية السعودية. وسيحتفل هذا المؤتمر تحت شعار "أرضنا. مستقبلنا" بالذكرى الثلاثين للإعلان عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ويهدف إلى تحفيز العمل متعدد الأطراف بشأن القضايا المهمة، مثل التصدي للجفاف وحقوق ملكية الأراضي والعواصف الرملية والترابية.

وندعو الصحافيين إلى التقدم بطلبات التسجيل عبر النظام الإلكتروني الخاص باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

وللمزيد من المعلومات حول المؤتمر، أو لتسجيل اهتمامك بزيارة المنطقة الخضراء، يرجى زيارة الموقع: UNCCDCOP16.org.

للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني: media@unccdcop16.org

-انتهى-

#بياناتحكومية