PHOTO
الدوحة، قطر: شهد أسبوع قطر للاستدامة 2024 الذي عُقد خلال الفترة من 28 سبتمبر وحتى 5 أكتوبر، مشاركة واسعة النطاق من الافراد والمجتمعات المحلية والمنظمات والأوساط الأكاديمية والمؤسسات الحكومية، في مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي ركزت على نشر الوعي حول أساليب الحياة والعمل التي تعزز الاستدامة.
وصل عدد المشاركين هذ العام في الحدث الذي نظمه "إرثنا – مركز لمستقبل مستدام"، عضو مؤسسة قطر، بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي، إلى 150,000 شخص شاركوا في أكثر من 500 نشاطاً وفعالية، وتُعد هذه أعلى مشاركة منذ إنطلاق أسبوع قطر للاستدامة قبل تسع سنوات. وكان مركز "إرثنا" والعديد من المنظمات الأخرى قد قاموا بتنفيذ حملات إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأسبوع قطر للاستدامة وأهدافه هذا العام. وعند دمج هذه الجهود مع مبادرة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للتوعية بأهمية الاستدامة، ضمن خطبة صلاة الجمعة يوم 4 أكتوبر، يعني ذلك أن أكثر من مليون شخص حظيوا بفرصة التعرف على أفكار مهمة حول سبل الحفاظ على البيئة، خلال أسبوع قطر للاستدامة 2024.
أكد الدكتور جونزالو كاسترو دي لا ماتا، المدير التنفيذي لمركز "إرثنا"، على أهمية هذا الحدث السنوي، قائلاً: “نحن نهدف إلى تعزيز التزام الجميع في دولة قطر بمواجهة تحديات الاستدامة واعتماد أساليب حياة صحية للأجيال القادمة، من خلال جمع المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية وأفراد المجتمع ومشاركتهم في فعاليات هذا الحدث. إننا سعداء للغاية بالنجاح الذي حققته نسخة هذا العام، وبالدعم الذي حظينا به من شركائنا ومساهمينا الذين نتوجه لهم بخالص الشكر. ونتطلع للبناء على نجاح هذا العام في عام 2025، الذي سيصادف الذكرى العاشرة لأسبوع قطر للاستدامة.”
نظم مركز "إرثنا" سلسلة من الجلسات المُلهمة خلال أسبوع قطر للاستدامة 2024 تناولت مواضيع حيوية ستساعد في صياغة استراتيجية الاستدامة في دولة قطر . وتضمنت الجلسات مناقشة حول الاقتصاد الدائري في قطر، وإعادة تدوير البلاستيك بالتعاون مع شركة "كيو"، إضافة إلى جلسة حول القيم البيئية الإسلامية بالتعاون مع مركز الدراسات الإسلامية في جامعة خليفة، واستكشاف طرق الإدارة المستدامة للمياه في قطر بالتعاون مع مجموعة "جي إتش دي".
لأول مرة، نظم مركز "إرثنا" ووزارة البيئة والتغير المناخي حوار قطر الوطني حول تغير المناخ 2024 كجزء من أسبوع قطر للاستدامة. جمع الحوار الذي أقيم في اليومين الأول والثاني من أكتوبر، خبراء محليين ودوليين لمناقشة آثار تغير المناخ، وتبادل الأفكار وأفضل ممارسات الاستدامة، والعمل على تطوير استراتيجيات تتعلق بالتكيف مع آثار تغير المناخ، وتنظيم إدارة الكربون، ومخرجات مؤتمر الأطراف للمناخ COP28، والطريق إلى مؤتمر باكو COP29، بالإضافة إلى السياحة البيئية والمستدامة. كما تم التأكيد على أهمية التعاون الدولي والقطاعي في مواجهة تحديات المناخ، من خلال الشراكة مع السفارة الألمانية، ومكتب الصناعة والتجارة الألماني في الدوحة، ومؤسسة العطية، وبنك قطر الوطني، وشركة دي إتش إل اكسبريس قطر.
كما تضمن أسبوع الاستدامة لهذا العام مجموعة متنوعة من الأنشطة التي نظمتها أكثر من 300 منظمة، بما في ذلك جلسات نقاش فني، وانشطة بستنة، وفعاليات تنظيف الشواطئ، ومسابقات الأفلام والفنون، وورش عمل ومبادرات حول التدوير وإعادة الاستخدام، وفعاليات ولقاءات توعوية حول الرياضة والحياة الصحية.
بدأت فعاليات اليوم الأول من أسبوع قطر للاستدامة 2024 بافتتاح "جزيرة الاستدامة"، التابعة لمؤسسة قطر، وهي أول محطة مجتمعية لإعادة التدوير في دولة قطر،. وتقدم الجزيرة معارض تعليمية وورش عمل وعروض تفاعلية توفر تجربة عملية للزوار. كما تضم محطة إعادة تدوير ذاتية الخدمة تغطي سبع فئات رئيسية، تشمل الورق والبلاستيك والزجاج والمعادن والبطاريات والكابلات والإلكترونيات.
يشار إلى أن الفضل في النجاح الذي حققه أسبوع قطر للاستدامة 2024 يرجع إلى التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لهذا العام، وهم: وزارة الرياضة والشباب، ووزارة البلدية، وترشيد كهرماء، وأشغال وهيئة متاحف قطر، ومشيرب العقارية، والمجلس الثقافي البريطاني، والدوحة فستيفال سيتي، وشركة سنونو، وسي شور، الميرة، ومجموعة اللولو هايبرماركت، والأولية، وشركة مايكروسوفت، وأجريكو. كما ضمت قائمة الشركاء المجتمعيين لهذا العام: كيو للاستشارات الدولية، و"ديب قطر"، وإنبات القابضة، وبلانيد، وشورت باي شورتيس ، و"بيج بي ميت أب"، وزلال، وإيكويسوساتين ، وكينجدوم كونسلت، إضافة إلى الشركاء الإعلاميين "مرحبا قطر"، و"آي لاف قطر".
نبذة عن "إرثنا – مركز لمستقبل مستدام"
"إرثنا – مركز لمستقبل مستدام" مركز غير ربحي ينصب تركيزه على بحوث السياسات والمناصرة، أنشئ تحت مظلة مؤسسة قطر بهدف تعزيز وتمكين استراتيجية متكاملة لتحقيق الاستدامة والازدهار في المجالات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
يعمل المركز على تعزيز الاستدامة في قطر والدول ذات المناخ الحار والجاف، مع تركيزه على مجالات متنوعة مثل الاستدامة، الاقتصاد الدائري، انتقال الطاقة، تغير المناخ، التنوع البيولوجي، والمدن المستدامة. يسعى المركز أيضًا إلى تعزيز التعاون بين الخبراء والباحثين، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، والشركات، والمجتمع المدني، بهدف تطوير حلول مبتكرة تساهم في إحداث تغييرات إيجابية.
يقوم مركز "إرثنا" بتطوير وتجربة حلول مستدامة وسياسات مدعومة بالبيانات لقطر والمناطق الحارة والجافة، مع الاستفادة من إمكانيات المدينة التعليمية كقاعدة اختبار للتقنيات والممارسات المستدامة. و يلتزم المركز بدمج التفكير العصري مع المعرفة التقليدية، مساهماً في رفاهية المجتمع من خلال خلق إرث مستدام ضمن بيئة طبيعية مزدهرة.
مؤسسة قطر – إطلاق قدرات الإنسان
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي منظمة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرتها نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وتسعى المؤسسة لتلبية احتياجات الشعب القطري والعالم، من خلال توفير برامج متخصصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين التعليم، والبحوث والعلوم، والتنمية المجتمعية.
تأسست مؤسسة قطر في عام 1995 بناء على رؤية حكيمة تشاركها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تقوم على توفير تعليم نوعي لأبناء قطر. واليوم، يوفر نظام مؤسسة قطر التعليمي الراقي فرص التعلّم مدى الحياة لأفراد المجتمع، بدءاً من سن الستة أشهر وحتى الدكتوراه، لتمكينهم من المنافسة في بيئة عالمية، والمساهمة في تنمية وطنهم.
كما أنشأت مؤسسة قطر صرحًا متعدد التخصصات للابتكار في قطر، يعمل فيه الباحثون المحليون على مجابهة التحديات الوطنية والعالمية الملحة. وعبر نشر ثقافة التعلّم مدى الحياة، وتحفيز المشاركة المجتمعية في برامج تدعم الثقافة القطرية، تُمكّن مؤسسة قطر المجتمع المحلي، وتساهم في بناء عالم أفضل.
-انتهى-
#بياناتشركات