دبي، الإمارات العربية المتحدة: نظّمت مكتبة محمد بن راشد، على مدار يومين من الموسيقى والإبداع، فعالية مميزة بعنوان «أيام أم كلثوم»، احتفالاً بمرور 125 عاماً على ميلاد كوكب الشرق الفنانة المصرية الكبيرة «أم كلثوم». وشهدت سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية التي تُبرز إرث الفنانة الراحلة «أم كلثوم»، ومشاركة واسعة وتفاعلاً كبيراً من أعضاء مجلس إدارة المكتبة وكبار المسؤولين والجمهور من مختلف الأعمار.

وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، «إن هذه الفعاليات تشكل جزءًا لا يتجزأ من رؤيتنا الاستراتيجية في مكتبة محمد بن راشد، حيث نؤمن بأن إحياء إرث الأيقونات الثقافية مثل أم كلثوم يعزز الوعي الثقافي ويعيد تنشيط الهوية والذاكرة العربية»، مضيفا «أن هذه الفعاليات تمثل جسرًا بين الماضي العريق والمستقبل الواعد، حيث نسعى لتعزيز دور إمارة دبي كمركز للإبداع والمعرفة، مشجعين الأجيال الجديدة على الارتقاء بالفن والثقافة العربية، وبما تتماشى مع رؤية القيادة للنهضة الثقافية خلال الخمسين عامًا المقبلة». وتابع، «نحن ملتزمون بدعم وتشجيع الحوار الثقافي، وتقديم تجارب معرفية وثقافية غنية تساهم في تعزيز المشهد والحراك الثقافي برؤى جديدة تقود النهضة التنموية الشاملة على المستوى الوطني».

وتضمنت الفعالية، تنظيم جلسة حوارية متميزة لمناقشة كتاب «أم كلثوم في أبوظبي» لمعالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم. وأثرى الجلسة الحوارية مشاركة الأديب الكبير عبدالغفار حسين والكاتب ناصر عراق، بينما أدارت الجلسة الإعلامية منى الرئيسي. وتناولت الجلسة تاريخ حياتها ومسيرتها الفنية مع التركيز على قدرتها الفريدة على التأثير في الجماهير وإحياء الهوية الثقافية العربية بصوتها المميز والرائع.

وسلط الأديب عبد الغفار حسين، الضوء على اللحظات والمواقف المؤثرة التي تناولها الكتاب عن زيارة «أم كلثوم» إلى أبوظبي بدعوة كريمة من الشيخ زايد- طيب الله ثراه، مقدما للحضور لمحات مميزة حول هذا الحفل الغنائي الرائع في أبوظبي، والذي يظل من أروع اللحظات التي جمعت أهل الفن والمثقفين في تجربة فنية كلاسيكية متفردة.

وفي رؤية فنّية أخرى، شارك الكاتب ناصر عراق، في رسم ملامح من حياة أم كلثوم الفنّية، مبرزًا تذوقها الفريد للفن الذي جعلها تختار أجمل القصائد وتقديمها للعالم العربي والعالم أجمع. كما أثنى الحضور على رقي اختيارات أم كلثوم الموسيقية والكلمات المتفرّدة التي غنتها.

وفي لفتة توثيقية، أشاد الضيفان بدور معالي محمد أحمد المر، مؤلف الكتاب، في توثيق هذه اللحظات الثمينة والمحطات الفارقة في كتابه عن حياة كوكب الشرق، حيث شارك الجمهور تفاصيل جديدة ومهمة كدورها في صياغة ذائقة فنية فريدة أمتعت الجمهور على اختلاف أعمارهم.

وتضمن اليوم الثاني من فعالية «أيام أم كلثوم»، تنظيم مكتبة محمد بن راشد أمسية غنائية مع الفنانة نرمين وهبة، حيث شهدت حضور أكثر من 500 شخص، وتميزت بالألحان الموسيقية والكلمات الرائعة لأروع ما قدمته للجمهور في حياتها. وتعكس هذه الفعالية، أهمية إرث الفن العربي الكلاسيكي من خلال الجمع بين الجمال الأدبي والإبداع الفني.

كما شهدت الأمسية مشاركة فنانين تشكيليين، حيث أضافوا لمساتهم الفنية الخاصة من خلال الرسم الحي مما أضفى جاذبية فنية لا مثيل لها على الفعالية، بالإضافة إلى معرض كتب مميز يحكي عن أم كلثوم وحياتها وفنها وتأثيرها على الساحة الغنائية العربية، من بينها كتب «أم كلثوم في أبوظبي»، و«أنا والعذاب وأم كلثوم»، و«كان صرحا من خيال» وكتاب «أم كلثوم صوت في تاريخ الأمة» وغيرها.

والجدير بالذكر، أن مكتبة محمد بن راشد، تنظم فعاليات «أيام المكتبة» الشهرية، والتي تركز على إبراز الشخصيات الأدبية الثقافية العربية وتعريف الجمهور والأجيال الجديدة بتأثيرها على الذائقة والأدب العربي؛ وذلك في إطار سعيها لتعزيز الثقافة والمعرفة.

 #بياناتحكومية

 -انتهى-