أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلن متحف اللوفر أبوظبي، بالتعاون مع العلامة التجارية السويسرية لصناعة الساعات ريتشارد ميل، عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم المشرفة على النسخة الرابعة من المعرض السنوي المرتقب "فن الحين 2024" وجائزة ريتشارد ميل للفنون، وهو حدث متميز يساهم بشكل كبير في تعزيز المشهد الفني الحيوي في المنطقة من خلال تمكين الفنانين المحليين والإقليميين عبر توفير منصة مميزة يتسنى لهم من خلالها عرض أعمالهم وتوسعة آفاقهم الإبداعية.

وتجمع لجنة التحكيم المعنية بالإشراف على نسخة هذا العام أعضاء مُتَميِّزِين من خلفيات ثقافية متنوعة، إذ سيكون لكل منهم رؤية مميزة تجري من خلالها عملية الاختيار، حيث سيتسع نطاق المشاركة في نسخة هذا العام ليشمل أعمال فنانين من شمال أفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي.

تضم لجنة التحكيم الموقرة كلاً من سمو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار في وزارة الخارجية ورئيس منصة "أ.ع.م اللامحدودة"، وأحد كبار جامعي الأعمال الفنّية ورعاة مركز بومبيدو والمتحف البريطاني ومؤسسة الشارقة للفنون؛ والدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، والمتخصص في المتاحف وعالم الآثار الخبير والمؤرخ الفني الذي يضطلع بمجموعة من المهام التي تشمل تشكيل مجموعة مقتنيات المتحف وفقاً لأعلى مستويات الجودة، وعرض أعمال فنية لفنانين معاصرين محليين وإقليميين داخل قاعات العرض وتعزيز التبادل الثقافي والاحتفاء بالتنوع الفني. ستشهد اللجنة كذلك انضمام أعضاء جدد إليها هم: سيمون نجامي، قيّم فني مستقل، ومحاضر، وناقد فنّي، وروائي تولى الإشراف على العديد من المعارض الدولية التي تبرز مواهب الفنانين المعاصرين الأفارقة وغير الغربيين؛ ونجوم الغانم، شاعرة وفنانة ومخرجة إماراتية شهيرة حصلت على العديد من الجوائز؛ ومايا أليسون، المديرة التنفيذية لرواق الفن ورئيسة القيّمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي.

وقد وجّه متحف اللوفر أبوظبي ومنسق المعرض سيمون نجامي هذا العام دعوةً إلى الفنانين للتفاعل مع موضوع "آفاق"، حيث سيتم تكليف الفنانين المرشحين بتفسير مفهوم الانفتاح إلى أشكال فنية مرئية. ويشير مصطلح "الانفتاح" إلى البدايات، حيث تكون الإمكانيات متاحة في أي لحظة معينة، كما يتضمن الاختيارات والقرارات التي تؤدي بالمرء إلى اتباع الاتجاه الذي يختاره. وسيقوم الفنانون المختارون بعمل منحوتات أو أعمال تركيبية سمعية وبصرية تخاطب كل الفئات كما تتناول أسئلة اليوم والمستقبل القريب. وستُعرض الأعمال الفنية المُنتَجة في المتحف اعتباراً من تاريخ 20 سبتمبر ولغاية 15 ديسمبر 2024.

في هذا الإطار، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: "يسرّنا أن نشيد بشراكتنا الطيّبة المستمرة مع ريتشارد ميل للسنة الرابعة التي تشهد إقامة نسخة مميزة تضم لجنة تحكيم دولية موقرة. وهذا التعاون إنما يمكّن المتحف من الابتكار باستمرار وتقديم موضوعات إبداعية جديدة على الدوام، مثل "آفاق"، ودعوة الفنانين للمشاركة في تفسير مفهوم الانفتاح وترجمته إلى أشكال فنية مرئية. ومما تجدر الإشارة إليه أنه، للمرة الأولى، امتدت دعوتنا المفتوحة إلى شمال أفريقيا، مما يؤكد التزامنا بتوسيع نطاق نشاطنا ليشمل مناطق جغرافية جديدة. وإنه ليسعدنا إنتاج وعرض أعمال فنية لخمسة فنانين تمّ اختيارهم في قائمة المرشحين النهائية. وتؤكد هذه المبادرة من جديد التزامنا بإثراء المنظومة الثقافية في المنطقة وأداء مهمتنا المتمثلة في تسليط الضوء على ثقافات مختلفة من حول العالم."

يُذكر أن نسخة هذا العام من المعرض ستشهد انضمام أعمال فنية من إبداع مجموعة متنوعة من الموهوبين المقيمين في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا ومناطق أخرى. وقد تم ترشيح أعمال خمسة فنانين متميزين من الإمارات العربية المتحدة وتونس ومصر ضمن 230 مشاركاً لتُعرض في معرض "فن الحين 2024"؛ حيث يجسّد العمل الذي تقدم به كل فنان رؤية وممارسة فنية متميزة. وتستخدم الفنانة التونسية الفرنسية فريال دولان زواري مجموعة من الأعمال التركيبية، والمنحوتات، والمنسوجات لاستكشاف التناغم الموجود بين العالمَين الطبيعي والاصطناعي. أما الفنانة الإماراتية لمياء قرقاش، فتركز أعمالها على جوهر المساحات المأهولة والمهجورة، كما تتعمق في التراث الثقافي في خضمّ التطور السريع، وتبرز أيضاً جمال الأثر الإنساني وقيمة البسيطة. ويبحث الفنان المصري معتز نصر الدين في مفهوم الهوية والانتماء في عالم العولمة، كما يسبر أغوار الجغرافيا السياسية والتنمية الاجتماعية في مصر وأفريقيا. بينما تركز سارة المهيري، وهي فنانة من أبوظبي، على اللغة والأهمية المادية والذاكرة باستخدام الأشكال الهندسية لسرد تلك الحكايات. وأخيراً، تستخدم الفنانة التونسية نيسان القسنطيني مقاطع الفيديو لإبراز التحول البطيء للأشخاص والأشياء، صورة تلو الأخرى، والكشف عن الأماكن والأجساد الودودة واستخراج الحقائق الكامنة في تراثها. وستعرض أعمال هؤلاء الفنانين في متحف اللوفر أبوظبي اعتباراً من 20 سبتمبر 2024، حيث سيتنافسون على جائزة ريتشارد ميل للفنون المرموقة والجائزة النقدية المصاحبة لها التي تبلغ قيمتها 60 ألف دولار.

أما بیتر هاريسون، الرئيس التنفيذي لشركة ريتشارد ميل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، فصرح قائلاً: "تزامناً مع انطلاق النسخة الرابعة من جائزة ريتشارد ميل للفنون، يسعدني أن أرى ما حققناه من توسّع في منطقة شمال أفريقيا، التي تُعد ميداناً جديداً للتعبير الفني. وستكون لجنة التحكيم المرموقة، التي اختارها شريكنا المتميز متحف اللوفر أبوظبي، مجدداً مصدراً للدعم والإلهام لفنّانينا المختارين. وستشهد جائزة ريتشارد ميل للفنون في نسخة عام 2024 إقامة مجموعة متنوعة من الحوارات بين الثقافات، وهو ما يبرز النسيج المجتمعي الثري في المنطقة، والقوة التحويلية الكامنة في الفن. وأتطلع بكل شغف إلى مشاهدة إبداعات الفنانين الخمسة المختارين والتي ستعرض تحت قبة متحف اللوفر أبوظبي خلال فعاليات معرض فن الحين 2024."

من جانبه، قال سيمون نجامي، منسق معرض فن الحين 2024 في متحف اللوفر أبوظبي: "إنه لشرف عظيم لي أن تُسند إليَّ مهمة تنسيق نسخة هذا العام من معرض فن الحين وجائزة ريتشارد ميل للفنون، وأن أكون أحد أعضاء لجنة التحكيم الموقرة. ويُعد مفهوم "آفاق" موضوعاً بالغ الأهمية حيث يدعو الفنانين إلى التعمق في لحظات التغيير، والتجلّي، والتحول. وقد كرَّستُ حياتي المهنية لاستكشاف المواهب الجديدة في الفن المعاصر، كما أتطلع إلى اكتشاف الكيفية التي سيفسر بها الفنانون من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشمال أفريقيا هذا المفهوم ويعبرون بها عن رؤاهم المميزة من خلال إبداعاتهم الفنية".

يأتي التوسع الذي سيشهده المعرض هذا العام ليشمل فنانين من شمال أفريقيا في إطار الحرص على الاستفادة مما يحظى به المنسق سيمون نجامي من خبرة عميقة ومعرفة جيدة بالمنطقة، حيث يبرز ذلك التزام المتحف بإتاحة الفرصة للأصوات الفنية المتنوعة. وسيقام معرض "فن الحين 2024" تحت قبة متحف اللوفر أبوظبي الأيقونية حيث يتجلى التفاعل بين الضوء والظل، وتتوفر مساحة متميزة ليعرض فيها الفنانون إبداعاتهم. وستبدأ رحلة الزوار هناك حول الباحة التي تحتضن النافورة الدمشقية لتمتد بمحاذاة أحد الممرات حيث توجد بركة ضحلة تبعث على التأمل، إضافة إلى عمل فني جداري تركيبي عام للفنانة جيني هولزر.

للمزيد من التفاصيل بشأن معرض فن الحين وجائزة ريتشارد ميل للفنون، يُرجى زيارة https://www.louvreabudhabi.ae/en/art-here-2024-proposal

يفتح اللوفر أبوظبي أبوابه من الثلاثاء إلى الأحد، من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 6:30 مساءً، ويُغلق أبوابه أيام الاثنين. يتعين شراء التذاكر مسبقاً عبر الموقع الإلكتروني.

تابع حسابات اللوفر أبوظبي على منصات التواصل الاجتماعي التالية: فيسبوك (Louvre Abu Dhabi)، وتويتر(@LouvreAbuDhabi) وإنستغرام (@LouvreAbuDhabi) #LouvreAbuDhabi.

للمزيد من المعلومات حول سياسات اللوفر أبوظبي الخاصة باقتناء الأعمال الفنّية، يُرجى زيارة موقعنا الإلكتروني.

نبذة عن اللوفر أبوظبي

أتى متحف اللوفر أبوظبي ثمرة اتفاق استثنائي عُقد بين حكومتي أبوظبي وفرنسا، وقد عمل على تصميمه المهندس المعماري جان نوفيل، وفتح أبوابه أمام الجمهور في جزيرة السعديات في نوفمبر 2017. إن تصميم المتحف مستوحى من العمارة الإسلامية التقليدية، كما أن الضوء يتسلل من قبته الضخمة لینثر شعاع النور. وقد تحوّل المتحف، منذ عامه الأول، إلى مساحة اجتماعية فريدة تجمع الزوار في جو فني وثقافي.

يحتفل اللوفر أبوظبي بالإبداع العالمي للبشرية، ويدعو الجماهير إلى تأمّل جوهر الإنسانية بعيون التاريخ. وهو يركّز، من خلال منهج تنظيم المعارض، على خلق حوار عبر الثقافات، وذلك من خلال قصص الإبداع البشري التي تتجاوز الحضارات والمكان والزمان.

ويمتلك المتحف مجموعة فنية منقطعة النظير في المنطقة تغطي آلاف السنين من التاريخ الإنساني، وهي تشمل أدوات أثرية من عصور ما قبل التاريخ، وغيرها من القطع الأثرية والنصوص الدينية واللوحات التاريخية والمنحوتات المعاصرة. وتدعم مجموعة المقتنيات الدائمة تشكيلة من الأعمال المُعارة من قِبَل شركاء المتحف، 19 مؤسسة ثقافية ومتحفاً عالمياً من فرنسا.

ويُعد اللوفر أبوظبي منصّة لاختبار الأفكار الجديدة في عالم تسوده العولمة، كما يدعم نمو الأجيال القادمة من المواهب وروّاد الثقافة. كما يُعد المتحف بمثابة منصة ترتبط فيها أواصر المجتمعات ويحظى فيها الجميع بالترفيه عبر معارضه الدولية، وبرامجه، ومتحفه الخاص بالأطفال.

نبذة عن ريتشارد ميل

منذ انطلاق "ريتشارد ميل" في العام 2001، ارتكز نهج العلامة التجارية في صناعة الساعات على تحرير الساعة من دورها المحدود الذي يجعلها أداة لضبط الوقت، والتوسّع في إمكاناتها المرئية بوضعها هدفاً مباشراً للتطوير من خلال الفكر الفني والتصميم الإبداعي. وقد غدت تشكيلة ساعات ريتشارد ميل، اليوم بعد 20 عاماً، تتألف من أكثر من ثمانين طرازاً، صُمّمت وأنتجت جميعها بالشغف نفسه ووفق المبادئ الهندسية والجمالية الصارمة التي قادت أول ابتكار لريتشارد ميل.

وتُعدّ ساعات ريتشارد ميل روائع تقنية مصممة خصيصاً لأولئك الذين يتملّكهم التقدير الرفيع والشغف العميق تجاه الساعات السويسرية الفاخرة، التي تُبرز الإمكانيات الكاملة التي ينطوي عليها هيكل الساعة ومنظومة الحركة القابعة في قلبها الذي لا يزيد حجمه عن سنتيمترات مكعّبة قليلة، ولكنه يُشكل حيّزاً يتجلّى فيه الإبداع في صناعة الساعات.

وينعكس استيعاب صناعة الساعات للمساعي الفنية، من جانب آخر، في العلاقات الوثيقة التي تربط العلامة التجارية بالفنون؛ إذ تشمل علاقات الشراكة بين ريتشارد ميل وعالم الفنون والتي تهدف إلى دعم الفن المعاصر والفنانين، رعاية قصر طوكيو في باريس، بينالي الفن المعاصر ديزرت إكس والتعاون مع مصمم الرقصات العالمي الشهير بنجامين ميليبيد والملحن توماس روسل، فضلاً عن الاستحواذ على دار النشر Éditions Cercle d’Art التي أُسّست بدعم من بابلو بيكاسو في خمسينيات القرن الماضي.

نبذة عن دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي

تتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قيادة النمو المستدام لقطاعَي الثقافة والسياحة في الإمارة، كما تغذي تقدم العاصمة الاقتصادي، وتساعدها على تحقيق طموحاتها وريادتها عالمياً بشكل أوسع. ومن خلال التعاون مع المؤسسات التي ترسخ مكانة أبوظبي كوجهة أولى رائدة؛ تسعى الدائرة لتوحيد منظومة العمل في القطاع حول رؤية مشتركة لإمكانات الإمارة، وتنسيق الجهود وفرص الاستثمار، وتقديم حلول مبتكرة، وتوظيف أفضل الأدوات والسياسات والأنظمة لدعم قطاعي الثقافة والسياحة.

وتتمحور رؤية دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي حول تراث الإمارة، ومجتمعها، ومعالمها الطبيعية. وهي تعمل على ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة للأصالة والإبداع والتجارب المتميزة متمثلة بتقاليد الضيافة الحية، والمبادرات الرائدة، والفكر الإبداعي.

نبذة عن المنطقة الثقافية في السعديات

تُعتبر المنطقة الثقافية في السعديات، أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية وتضم أبرز التجارب الثقافية والابتكارية. تحتضن هذه الوجهة متحف اللوفر أبوظبي، مركز بيركلي أبوظبي، منارة السعديات والمؤسسات التي سيتم افتتاحها وهي متحف زايد الوطني، متحف جوجنهايم أبوظبي، متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، وتيم لاب فينومينا أبوظبي. تُجسد المنطقة الثقافية في السعديات، منارة ثقافية وفنية عالمية وهي القلب النابض بالثقافة والفنون لمدينة أبوظبي. ستسهم المنطقة الثقافية في السعديات في تجسيد الرؤية الثقافية في المنطقة بشكل عام، وتتطلع إلى إثراء حياة السكان واستقطاب الزوار من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم. وتتركز مهمتها حول إحداث تحول طويل الأجل على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، من خلال قوة الثقافة والإبداع. بما يجعلها جسراً يقرّب الناس، على اختلافهم وتنوعهم، من خلال اللغة العالمية للفنون والثقافة.

#بياناتحكومية

-انتهى-

للاشتراك في تقريرنا الأسبوعي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا