PHOTO
محمد الشحي:
- صناعة الإعلام هي صناعة عالمية عابرة للحدود تتطلب تعاونًا عربيًا مشتركًا لترك بصمتنا في المشهد الإعلامي الدولي
- الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي محركات رئيسية لصياغة مستقبل الإعلام
- الثورة الرقمية تفرض علينا سياسات مبتكرة لقيادة التأثير الإيجابي ومواكبة التحولات العالمية.
الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي، استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة، في العاصمة أبوظبي، الدورة 102 لاجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي، بحضور سعادة أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، وسعادة عبد الرحمن بن ناصر العبيدان، رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي، إلى جانب رؤساء وأعضاء وفود الدول العربية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد سعادة محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، أن هذا الاجتماع يجسد عمق الروابط التي تجمع الدول العربية، والحرص المشترك على تعزيز دور الإعلام العربي ليواكب التطورات المتسارعة، ويسهم في خدمة المجتمعات العربية وحماية مصالحها.
وأضاف سعادة محمد الشحي:" الإعلام قوة مؤثرة في بناء مجتمعات واعية، وترسيخ الروابط الدولية على أسس من التفاهم المشترك، وإبراز قيمنا الإنسانية، هدفنا أن يصبح الإعلام العربي منصة للتواصل الفاعل، وأداة مؤثرة في المشهد العالمي".
وأكد سعادته أن العالم يشهد اليوم تحولات كبرى بفعل الثورة الرقمية، مشددًا على أن التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي أصبحت محركات رئيسية في صياغة مستقبل الإعلام، مما يستدعي الحاجة إلى سياسات واستراتيجيات إعلامية مبتكرة تمكن الإعلام العربي من الانتقال من مجرد التفاعل مع التطورات إلى قيادة التأثير الإيجابي، مستفيدين من الموارد والمواهب العربية المتميزة.
وتابع سعادته:"إن الإعلام، رغم تطور التكنولوجيا، يبقى في جوهره رسالة ذات أبعاد إنسانية، ورسالتنا كدول عربية يجب أن تركز على نشر قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل، ومواجهة كل ما يهدد مجتمعاتنا، مثل خطاب الكراهية والعنف والتطرف".
وأشار الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام إلى أن صناعة الإعلام اليوم أصبحت صناعة عالمية مترابطة عابرة للحدود، حيث ينتقل المحتوى بسرعة عبر المنصات الرقمية، مضيفًا: "هذا الواقع الجديد يتطلب تعزيز التنسيق والتعاون بين دولنا لتطوير آليات مشتركة تمكن الإعلام العربي من ترك بصمته الخاصة في المشهد الإعلامي العالمي، ليصبح قوة مؤثرة تعكس تطلعات مجتمعاتنا، وتحافظ على هويتنا، وتساهم في صياغة حوار عالمي يعزز القيم المشتركة ويواجه التحديات العالمية بروح عربية مسؤولة".
واختتم الشحي كلمته قائلاً: " يشكل اجتماعنا فرصة هامة لتبادل الرؤى والخبرات، ورسم مستقبل مشترك للإعلام العربي، من خلال توصيات عملية تعزز دوره في التنمية وتضمن حضوره الفاعل في المشهد العالمي".
قال سعادة السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، إن الجهود التنظيمية لإنجاح أعمال الدورة 102 للجنة الدائمة للإعلام العربي تأتي في إطار تعزيز العمل العربي المشترك في المجال الإعلامي، الذي يُعد ركيزة أساسية في دعم حيوية المجتمعات، وترسيخ مقومات التلاحم الوطني. وأكد أن الإعلام يُمثل أداة لا غنى عنها في تحقيق التنمية والحكم الرشيد، وتعزيز دعائم القانون، إلى جانب نشر قيم السلام والتسامح والعيش المشترك، ونبذ التطرف والإقصاء، مع تثمين تعددية وثراء القيم المجتمعية بروح الانفتاح والابتكار.
وأشار الخطابي إلى أن الجامعة العربية حرصت مؤخرًا على تطوير المنظومة الإعلامية العربية من خلال مقاربات مبتكرة ومشاريع طموحة تستجيب للتحديات الراهنة. وتشمل هذه الجهود مكافحة الإرهاب، ومواكبة التطورات السريعة في الإعلام الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، وتعزيز التربية الإعلامية والإعلام البيئي، بالإضافة إلى بناء شراكات مع كبرى الشركات الرقمية، وتشجيع الكفاءات الإعلامية، وتحسين الأداء المهني، إلى جانب تبادل الخبرات وتعزيز الحضور العربي في المشهد الإعلامي الدولي.
واختتم خطابي تصريحه بتقديم الشكر لدولة الإمارات على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مشيدًا بالمهنية العالية لفريق العمل وتعاونه البناء مع الأمانة العامة للجامعة العربية. وتمنى أن تُثمر هذه الدورة عن توصيات عملية ومتكاملة تُرفع إلى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب لاعتمادها.
واستعرضت سعادة ميثا ماجد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية في مجلس الإمارات للإعلام، خلال الاجتماع جهود دولة الإمارات في تعزيز العمل العربي المشترك من خلال اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني التي تترأسها الدولة، مشيرة إلى أهمية العمل المشترك استجابة للتحولات المتسارعة التي يشهدها الإعلام الرقمي.
وبحثت اللجنة الدائمة للإعلام العربي مستجدات خطة التحرك الإعلامي في الخارج، وموقع اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، ودور الإعلام العربي للتصدي لظاهرة الإرهاب، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، كما ناقش الاجتماع اتخاذ الخطوات الهادفة لاستكمال ملف التفاوض مع شركات الإعلام الدولية، ومواصلة الجهود الرامية لنشر الثقافة الإعلامية البيئية، وتعزيز الجودة والتميز المهني الإعلامي وتعزيز قدرات الإعلاميين العرب.
-انتهى-
#بياناتحكومية