PHOTO
06 07 2016
سلط الضوء على سياسة الطاقة السعودية في مؤتمر "برلين"
قال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أن التحول الاقتصادي وتنويع الأنشطة الاقتصادية أمران في منتهى الأهمية لنجاح الأمم في المستقبل، ولا سيما تلك التي تعتمد على مصادر محدودة في اقتصادها، مثل الموارد الطبيعية والزراعة.
وأضاف الفالح في كلمة خلال الجلسة الثانية لمؤتمر بيترسبرج للمناخ في برلين، أن هذه التحولات تساعد أيضا في تحقيق الأهداف التي أكدت عليها اتفاقية باريس في ما يتعلق بالمناخ والتنمية، مؤكدا على ضرورة أن تفعل الإجراءات المتخذة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي.
وكان قد شارك الفالح في مناقشات رفيعة المستوى حول التغير المناخي مع مختصين ووزراء ومسؤولين بارزين في مجالي البيئة والطاقة من جميع أنحاء العالم، وذلك خلال مؤتمر بيترسبرج للمناخ في برلين، الذي استضافته وزارة البيئة والمحافظة على الطبيعة وسلامة المباني ومرافق الطاقة النووية في ألمانيا.
وعرض الفالح رؤية ومنهج السعودية لإنجاز الأهداف العالمية المتعلقة بالاقتصاد والطاقة والبيئة، مسلطا الضوء على سياسة الطاقة في المملكة التي تهدف إلى الاستمرار في تزويد الأسواق العالمية بما تحتاج إليه من طاقة، فضلا عن الاستثمار في برنامج متقدم للأبحاث والتطوير بمساندة مراكزها البحثية المنتشرة في العالم، وذلك ضمن جهودها لإنتاج الوقود والمحركات، ذات الانبعاثات المنخفضة، إضافة إلى التقنيات الجديدة والمبتكرة في حجز وفصل الكربون.
وشدد الفالح على الأهمية القصوى لحماية البيئة والاستدامة مع نمو الاقتصاد السعودي، مشيرا إلى أن حماية الهواء والماء والموارد الأرضية ستبقى على رأس أولوياتنا، موضحا أن برنامج الوقود النظيف وجهود السعودية للحد من آثار الكربون، هي خير مثال على المبادرات الفعالة التي تهدف إلى تحقيق مزايا وفوائد نوعية.
وأثنى وزير الطاقة، خلال مداخلته عقب الكلمة الرئيسة في المؤتمر للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على جهودها في موضوع التغير المناخي منذ مؤتمر الأطراف الأول، الذي ترأسته ميركل حينما كانت تشغل منصب وزير البيئة الألمانية.
وأكد الفالح أن السعودية ستعمل مع الدول الأطراف لبناء الآليات التي ستسهم في تنفيذ الاتفاق، مشيرا إلى أن المملكة تسعى جاهدة للانضمام إلى اتفاقية باريس خلال عام 2016.
وتضمن مؤتمر بيترسبرج ندواتٍ ومناقشاتٍ مفتوحة شملت مواضيع عن الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والتنمية المستدامة، إضافة إلى المبادرات المنبثقة عن مؤتمر الأطراف 21 حول المناخ، والخطة المتعلقة بـ"رؤية المملكة 2030".
© الاقتصادية 2016