PHOTO
03 07 2016
جهاز الأمن الوطني يجتمع بعد عطلة العيد لدراسة الوضع وتقييم الموقف* رفع درجة الاستعداد والجهوزية لتأمين مصافي النفط على مدار الساعة وبدرجة 100%
* منع مصليات العيد رد فعل طبيعي حيال رسالة "سي.آي إيه" وتفادياً لأي اعتداءات إرهابية
* تعزيز الإجراءات بالمراكز الحدودية البرية والبحرية وتفتيش ذاتي للقادمين إلى البلاد
فيما تعيش الكثير من دول المنطقة فوق جمر القلق والترقب لاحتمالات التعرض لعمل إرهابي جبان في أي لحظة كشفت مصادر أمنية عليمة أن أجهزة سيادية في الكويت تلقت رسالة من المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) الأسبوع الماضي تفيد باحتمال وقوع اعتداء إرهابي على أحد المواقع الحساسة في الكويت خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وفي حين لم تكشف المصادر الأمنية عن فحوى وتفاصيل الرسالة أكدت أن أجهزة الأمن الكويتية بادرت فور تلقيها إلى رفع درجة الاستعداد والجهوزية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتأمين الحقول والمصافي النفطية التي باتت تخضع للرقابة المكثفة وعلى مدار الساعة بدرجة 100 في المئة.
ولم تستبعد المصادر أن يكون "قرار منع مصليات العيد الخارجية" الذي اتخذته وزارة الأوقاف وأعلن عنه أول من أمس الوزير يعقوب الصانع قد جاء في سياق ردود الفعل الطبيعية حيال الرسالة وضمن الإجراءات والتدابير لا سيما أنها تأتي عقب أيام قليلة من إحياء ذكرى ضحايا تفجير مسجد الإمام الصادق الذي نفذته أياد آثمة في شهر رمضان من العام الماضي، مشيرة إلى أن الصانع كان قد أوضح أن القرار اتخذ لدواع أمنية وبناء على طلب من وزارة الداخلية.
وأضافت: إن "وزارة الداخلية ـ وضمن التدابير الاحترازية ذاتها ـ كثفت تواجد دوريات الشرطة والأمن في الشوارع الرئيسية وقرب المجمعات التجارية ومراكز التسوق والأماكن الترفيهية في جميع المناطق بالنظر إلى ارتيادها من قبل أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين لا سيما خلال شهر رمضان ومع اقتراب عيد الفطر.
وأشارت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين مطار الكويت الدولي من خلال التعاقد مع شركة بريطانية متخصصة فضلا عن تكثيف التواجد الأمني في المطار ذاته وعلى الطرق المفضية إليه.
في السياق ذاته أكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية عززت إجراءات التفتيش على المراكز الحدودية للقادمين إلى البلاد عبر استخدام التفتيش الذاتي، كما كشفت عن عدد من مزدوجي الجنسية خلال الأيام الماضية.
وذكرت أن "الداخلية" ستستعجل تركيب كاميرات المراقبة تنفيذا للقانون رقم 61 لسنة 2015 الذي أقره مجلس الأمة في دور الانعقاد السابق، كما ستدفع للانتهاء من المناقصة والتركيب الفوري بأسرع وقت.
وعلمت "السياسة" أن جهاز الأمن الوطني سيعقد اجتماعاً بعد عطلة عيد الفطر لدراسة الوضع الأمني بشكل دقيق وإعداد تقدير للموقف الأمني وللتحديات والمخاطر المحتملة والاحتياجات الأمنية خلال الفترة المقبلة مع التركيز على حماية المطار والموانئ البحرية والبرية من الاختراقات المحتملة.
© Al-Seyassah 2016