PHOTO
06 08 2016
اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش" في رسالة لرئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما، نُشرت أمس إن على الولايات المتحدة، مساعدة الأردن بنقل نحو 70 ألف سوري عالق في ظروف "على حدوده الشمالية الشرقية إلى مكان آمن".وقالت الرسالة التي حصلت "الغد" على نسخة منها أمس، إنه على الولايات المتحدة أيضا، تكثيف جهودها لإعادة توطين السوريين الذين يعيشون في الأردن والدول المجاورة الأخرى.
وفي هذا الصدد، اعاد وزير الدولة للإعلام والاتصال محمد المومني التأكيد لـ"الغد" امس، على ان مشكلة السوريين الذين يتحدث عنهم تقرير هيومن رايتس "دولية وليست أردنية".
وعاد وأكد ايضا على ان المنطقة التي علقوا فيها "عسكرية مغلقة"، مبينا أن "على الامم المتحدة والمجتمع الدولي ايجاد طرق مختلفة لايصال المساعدات للعالقين".
مدير قسم حقوق اللاجئين في هيومن رايتس بيل فريليك شدد على أهمية "مساعدة الأردن في إيجاد حل لنقل هؤلاء الأشخاص الضعفاء جدا، إلى مكان آمن، بحيث يمكن فحص حالاتهم، للتأكد مما إذا كانوا يشكلون خطرا أمنيا، ولتقييم احتياجهم للحماية".
وحث فريليك أوباما، على تكثيف الجهود لإعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة، وتشجيع الدول الأخرى على الأمر نفسه، ومساعدة الأردن في زيادة قدرته على توفير اللجوء.
وحتى الحادي والعشرين من حزيران الماضي، سمح الأردن لوكالات اغاثة بتوفير كميات محدودة من الغذاء والمياه والمساعدات الطبية، لأعداد متزايدة من العالقين في المنطقة، بينما ينتظرون نقلهم إلى مراكز للتحقق من اللاجئين.
ولفت بيان للمنظمة أن الأردن طلب من الأمم المتحدة وضع خيارات أخرى لتقديم المساعدة للسوريين عند الساتر الرملي، "ونوقشت مختلف الخيارات مع ممثلي الحكومة المعنية، ووكالات الأمم المتحدة في نيويورك وبيروت".
وأوضح البيان أنه كان من بين المقترحات، نقل الناس من الساتر الرملي إلى مسافة 10 كيلومترات داخل سورية، للسماح بتوصيل المساعدات عبر الحدود السورية أو خطوط القتال الداخلية، أو استخدام الإنزال الجوي أو الرافعات، لتقديم المساعدات الغذائية، وانه "لم تعلن أي وكالة عن وسيلة عملية، لتقديم المساعدات الإنسانية داخل سورية في هذا الموقع الصحراوي النائي".
وقال فريليك إن "تقديم المساعدات المتقطعة، مع كونه ضروريا لتلبية الحاجات الملحة، ليس حلا مناسبا. ما يجب فعله هو إيصال هؤلاء الناس إلى بر الأمان. لا يمكن أن تكون المساعدات بديلا عن الحماية".
وفي رسالة وجهت في الثامن والعشرين تموز (يوليو) إلى أوباما، دعت هيومن رايتس الولايات المتحدة، التي ستستضيف قمة كبيرة لأزمة اللاجئين العالمية الشهر المقبل، لإظهار روح القيادة عبر العمل مع الأردن، حليفها الوثيق، لنقل طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل إلى مكان آمن.
وقالت الرسالة إن على الولايات المتحدة والحكومات المانحة الأخرى "توفير الدعم المالي والتقني واللوجستي لتمكين الأردن من نقل طالبي اللجوء من الساتر الرملي إلى مكان آمن، وتكثيف جهودها لإعادة توطين اللاجئين السوريين أو قبولهم في الولايات المتحدة".
واقترحت، نقل بعض طالبي اللجوء جوا مباشرة إلى أماكن، يكون لهم الحق فيها وبموجب القانون الأميركي، بتقديم طلبات لجوء، بحيث يمكنهم البقاء بأمان والعيش بكرامة أثناء التحقق منهم.
وفيما سجلت المفوضية 657 ألف لاجئ سوري في الأردن حتى مستهل الشهر الحالي، دعت هيومن رايتس مرارا دولا أخرى، لزيادة مساعداتها للأردن وإعادة توطين أعداد أكبر من اللاجئين السوريين الذين يعيشون هناك.
وقالت ان على الجهات المانحة الدولية أيضا، تكثيف المساعدة للأردن ووكالات الإغاثة التي تعمل على الأزمة السورية، بما يشمل تمويل التنمية على المدى الطويل. وتلقت مفوضية اللاجئين الأممية في الأردن 59 % من الميزانية المطلوبة للعام الحالي.
وقال فريليك إن "الأزمة على الحدود الأردنية، تعطي الولايات المتحدة فرصة لتثبت للعالم إن أزمات اللاجئين، يمكن أن تدار بطرق إنسانية، تنقذ الأرواح وتوفر قدرا أكبر من الأمن الإقليمي".
© Alghad 2016