PHOTO
01 06 2016
المدير العام للمصنع الوطني لـ «العرب»:
قال السيد دومنيك ماجندي، المدير العام لمصنع قطر الوطني للبلاستيك: إن اعتماد دولة قطر على تنويع موارد اقتصادها خلال السنوات المقبلة يجعل الاهتمام بالصناعة المحلية مهما وضروريا خاصة في ظل نمو السوق وتزايد الشركات التي تعمل في القطاع الخاص.
وأضاف أن تشجيع الدولة للقطاع الخاص المحلي وفتح كافة المجالات أمامه من أجل الشراكة مع القطاع العام سيقلل من الفترة الزمنية المطلوبة للاعتماد بشكل كبير على الاقتصاد المتنوع وهو ما يظهر بوضوح من خلال المشاريع الكبرى التي تنفذها الشركات المحلية وأيضا فتح الكثير من المجالات الخاصة بالصناعات الجديدة من خلال دعم بنك قطر للتنمية لكل هذه المشاريع الجديدة.
وقال في تصريحات خاصة بـ «العرب»: «السوق القطرية تشهد حالة من النمو الكبير خلال هذه الفترة في مختلف الصناعات غير الهيدروكربونية وذلك لتحقيق رؤية 2030 وهو ما يبرر ارتفاع حدة المنافسة داخل القطاع الخاص المحلي والخارجي على التواجد بقوة داخل السوق القطرية».
وأشار إلى أن قطاع البلاستيك والنايلون مهم للغاية في هذه السوق وذلك بعد أن أثبت مصنع قطر الوطني للبلاستيك جدارة فائقة في التواجد بقوة داخل السوق الخليجية والعربية، مؤكداً على وجود تركيز كبير واهتمام من القائمين على تعزيز دور الصناعة القطرية وخدمة هذا القطاع الهام.
واعتبر أن وجود رغبة قوية من شركات خارجية متخصصة في صناعة البلاستيك في الدخول إلى السوق القطرية وعقد شراكات مع مستثمرين قطريين يزيد من المنافسة ويساهم في تقوية السوق المحلية، خاصة أن مثل هذه الشركات المتخصصة تأتي بتكنولوجيا حديثة تعود بفائدة على الصناعة بشكل عام وبالتالي المساهمة في زيادة وتيرة العمل تحت راية الاقتصاد المتنوع.
كما أوضح أن المصنع تم إنشاؤه في عام 1977 وبدأ العمل الفعلي عام 1978 بأربعة خطوط إنتاج وطاقة إنتاجية لا تتجاوز 550 طنا سنوياً وحاليا وصلت الطاقة الإنتاجية إلى ما يزيد على 20000 طن سنوياً بخطوط إنتاج تزيد عن 50 خطاً وذلك لنواكب التطور الاقتصادي والعمراني في البلاد.
وقال: «من خلال هذه الأرقام يتضح أهمية هذه الصناعة في ظل التطور المستمر في تنويع الاقتصاد المحلي وعدم الاعتماد بشكل أساسي على النفط والغاز وهو ما يعزز ثقافة دخول القطاع الخاص كشريك أساسي في عملية التنمية وتنويع الاقتصاد، خاصة أن قطر تملك كافة المقومات التي تجعلها دولة متنوعة اقتصاديا خلال السنوات القليلة المقبلة».
تطور
وأعلن أن المصنع مع التطور الكبير الذي شهده في خطوط الإنتاج طوال الفترة الماضية نجح في توفير كافة أنواع المواد البلاستيكية المختلفة للدولة وقال: «عملية التطوير مستمرة ولا تتوقف سواء في التوسع بخطوط الإنتاج أو من خلال استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية التي ظهرت مؤخرا في هذه الصناعة».
كما قال: «شهدت دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة الماضية نموا كبيرا في صناعة البلاستيك أسهم بشكل كبير في ارتفاع حدة المنافسة بين المصانع المختلفة في هذه الدولة، بالإضافة إلى إقامة علاقات تجارية جديدة للتصدير مع توفير فرص عمل جديدة، ورغم ذلك فالمنافسة قوية ومستمرة ولن تتوقف من أجل مزيد من النمو في هذه السوق المهمة للغاية بالمنطقة».
ووفقا للبيانات الرسمية حتى عام 2015 تنقسم منتجات مصنع قطر الوطني للبلاستيك إلى نوعين من المنتجات البلاستيكية والنايلون بأنواعه ويسعى إلى تطوير المنتجات بحسب متطلبات السوق من حيث الجودة وحجم المنتجات وأنواع الطباعة وطرقها؛ حيث أصبح بمثابة منافس قوي في هذه السوق بمنطقة الخليج والوطن العربي.
وفي مجال الأنابيب تم إضافة صناعة أنابيب البولي إيثيلين إضافة إلى أنابيب البي في سي للمصنع خلال الفترة الماضية.
أيضا تمت إضافة خطوط لإنتاج أقطار كبيرة تمكن من خدمة قطاعات أخرى علاوة على تمديدات المياه والصرف الصحي لتصل إلى تمديدات الغاز.
أما فيما يخص النايلون فلدى المصنع خطوط إنتاج متكاملة؛ حيث ينتج أكياسا مطبوعة بكافة أحجامها ومتطلبات أخرى حسب متطلبات السوق المحلية؛ ولذلك يتم الاعتماد عليه بشكل كبير في تغذية السوق المحلية بالشكل المطلوب في هذا النوع من الصناعة.
© Al Arab 2016
