وقالت جماعة قسط الحقوقية ومقرها لندن ونشطاء في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إن العماري، الذي سبق له العمل عميدا بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، نقل إلى مستشفى حكومي هذا الشهر بعد إصابته بنزيف في الدماغ.
وأكد عبد الله نجل العماري وفاته على تويتر.
ويقول النشطاء إن قوات الأمن كانت قد ألقت القبض على العماري في أغسطس آب عندما داهمت منزله ثم احتجزته في حبس انفرادي.
ومن المعتقد بأنه وآخرين احتجزتهم السلطات في نفس التوقيت على صلة وثيقة بالعالم الديني البارز سفر الحوالي الذي ألقي القبض عليه في يوليو تموز 2018 بعد نشره كتابا ينتقد الأسرة السعودية الحاكمة.
وتشهد السعودية حملة على المعارضة شملت اعتقال ناشطات، وردت أنباء عن تعرضهن للتعذيب، ومفكرين ليبراليين ونشطاء إسلاميين، حتى مع إدخال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعض الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية البارزة.
وتقول السعودية، التي تحظر الاحتجاجات العامة والأحزاب السياسية، إنه ليس لديها سجناء سياسيون وتنفي مزاعم التعذيب. ويقول المسؤولون إن مراقبة النشطاء لازمة لضمان الاستقرار الاجتماعي.
وأثار مقتل خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول في أكتوبر تشرين الأول الماضي غضبا عالميا وشوه صورة ولي العهد وركز الانتباه العالمي على معاملة النشطاء والحرب في اليمن.
وكان خاشقجي لفترة طويلة مطلعا على ما يدور في البلاط الملكي قبل أن يتحول إلى انتقاد الأمير محمد.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)