PHOTO
القبس الإلكتروني-
قال تقرير الثروات 2019 الذي صدر حديثاً عن شركة «نايت فرانك» المتخصصة في الاستشارات العقارية، إن انتشار الثروات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط يتركز في الدول الخليجية، حيث تحتل السعودية الصدارة، تليها الإمارات، فالكويت، ثم قطر، فعُمان، وأخيراً البحرين.
وأضاف التقرير أن الدخل الذي تجنيه البلدان الخليجية من النفط استطاع أن يعزز الإيرادات الحكومية، بالمقابل فأن أكبر مصدرين للثروة بالنسبة للقطاع الخاص هما الإنشاء والخدمات المالية.
واليوم، أضحى هذا الأمر واضحاً في محافظ الاستثمار لمليارديرية الشرق الأوسط، إذ تشكل استثماراتهم في هذين القطاعين 23% و15% على التوالي.
وبالنظر إلى الإطار الاجتماعي لدول مجلس التعاون الخليجي، تعد الشركات العائلية أكبر لاعب في الأنشطة التجارية. ورصد فريق «ميدل إيست ويلث إنتلجنس» التابع لشركة نايت فرانك، 1300 شركة عائلية في المنطقة. وتماشياً مع الاتجاهات العالمية، لا يزال انتقال الأجيال في هذه الشركات يمثل تحدياً، إذ تمثل الشركات العائلية القادرة على الاستمرار حتى الجيل الرابع ما نسبته 7%، بينما 2% منها فقط تستمر حتى جيلها الخامس.
ونتيجة لذلك، زادت العائلات في منطقة الشرق الأوسط اهتمامها بالتخطيط المتعلق بتعاقبها من جيل لجيل للحفاظ على مسار الثروة. لكن من عواقب هذه الخطط، زيادة الاستثمارات في الخارج، لاسيما بعد تقلب إيرادات النفط والتغييرات التنظيمية مثل فرض ضريبة القيمة المضافة، وعدم اليقين الجيوسياسي الأمر الذي زاد من تدفقات الأموال خارج هذه البلدان.
من جهة أخرى، أشار التقرير إلى أن «العقار لازال يمثل فئة أصول هامة للحفاظ على الثروات، ويعد مستثمرو الشرق الأوسط من أبرز اللاعبين في أسواق العقار العالمية منذ زمن بعيد، خاصة في المملكة المتحدة، وأوروبا، وأميركا، وزادت مؤخراً هذه الشهية على التنويع الجغرافي عالمياً بسبب استمرار قوة الدولار الأميركي. وتظهر البيانات أن 29% من أغنى أغنياء المنطقة زادوا انكشافهم على العقار في 2018.
وبحسب تقديرات «نايت فرانك»، قد يستثمر أثرياء المنطقة 6.2 مليار دولار في العقار التجاري وحده، موجَّهة بشكل رئيسي نحو لندن، تليها مدن أوروبية أخرى مثل برلين. وعزت الشركة السبب في ذلك إلى الاستقرار والسيولة والعوائد الجيدة وتكلفة الدين.
من حيث القطاعات، لاتزال المساحات المكتبية والفنادق من ضمن الشرائح المفضلة. مع ذلك، هناك حماس متزايدة واهتمام نحو الاستثمار في قطاعات متخصصة أكثر مثل الرعاية الصحية، والتعليم.
وبحسب البيانات التي أوردها التقرير عن الفرص الاستثمارية الجديدة التي ينوي أثرياء المنطقة اقتناصها، تبين أن الكويتيين أقل الأثرياء الخليجيين اهتماماً باقتناص الفرص العقارية في الخارج قياساً بالمستثمرين الخليجيين الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، أشارت البيانات إلى أن الإماراتيين أكثر شهية على الاستثمار بالفرص العقارية الجديدة، يليهم السعوديين، ثم القطريين، فالبحرينيين، والعُمانيين.
من جهة أخرى، تعد منطقة الشرق الأوسط خامس مناطق العالم من حيث نمو أصحاب الثروات الصافية جداً، والمقصود بهم من يملكون 30 مليون دولار وأكثر.
عالمياً، تعد لندن الوجهة الأولى لاستقطاب أغنى أغنياء العالم، تليها طوكيو، ثم سنغافورة، ونيويورك، وبكين، ثم باريس، تليها سول، ثم تايبي، وزيوريخ، وعاشراً ساوباولو.
© 2019. جميع الحقوق محفوظة القبس Provided by SyndiGate Media Inc. Syndigate.info