PHOTO
30 08 2016
الطيران المدني العالمي يدرس الحماية من الأعمال العسكرية
كشف لـ"الاقتصادية" مسؤول خليجي، عن إنشاء المنظمة الدولية للطيران المدني موقعا إلكترونيا لتسلم أي تهديدات تقع في أجواء الدول في العالم، وذلك لإنذار شركات الطيران العالمية لاتخاذ سلطات الدول الإجراءات اللازمة حيال التهديدات. واعتبر سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس المجلس التنفيذي للهيئة، أن حماية شركات الطيران من الأعمال العسكرية في مناطق الصراع والحروب بدأ يشكل هاجسا أمام شركات الطيران، إذ بدأت المنظمة الدولية للطيران المدني تتداول هذا الملف بشكل مكثف للوصول إلى حل لحماية الشركات من الأعمال العسكرية.
وأشار السويدي خلال فعاليات "المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني" الذي نظم في الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومشاركة عدد من وزراء النقل والمواصلات ورؤساء الطيرانِ المدني في دول العالم وأهم منظماتِ الطيران المدني الدولية والإقليمية في الرياض أمس، إلى أن دول الخليج تتبنى هذا الموضوع بشكل قوي لإيجاد حل له، حيث إن هناك أفكارا تم طرحها في المنظمة.
وذكر السويدي على سبيل المثال دول مثل سورية والعراق واليمن، كنموذج للدول غير المستقرة، وتسبب أجواؤها هاجسا أمنيا كبيرا لكثير من شركات الطيران المدني، التي تتفادى هذه المناطق، من خلال تغيير المسارات الجوية، ما يتسبب في كثير من الخسائر البشرية للشركات، فضلا عن طول مسافات الرحلة.
وتراقب السلطات الخليجية وفقا للسويدي شركات الطيران العالمية التي تدخل أسواق الدول الأعضاء بعد أن بدأت تستقطب الشركات الدولية منها غير المتقيدة بأنظمة السلامة وهي غير صالحة والبعض الآخر شركات صالحة ومتقيدة.
وبين السويدي، أن قطاع الطيران يواجه تحديات كبيرة وكثيرة، مؤكدا أن الهاجس الأمني سيبقى موجودا في القطاع، لاسيما فيما يتعلق بالإرهاب في عديد من دول العالم.
من جهته، قال الكابتن عبدالحكيم البدر مساعد الرئيس للسلامة والأمن والنقل الجوي في الهيئة العامة للطيران المدني، إن السعودية توجهت أخيرا إلى خصخصة المطارات كخطوة رائدة ومهمة استهدفت الارتقاء بالمطارات السعودية ودورها في رفع مستوى الخدمات التي تقدمها للمسافرين، مبينا أن إعلان الرياض الذي سيتفق عليه المشاركون في هذا المؤتمر سيسهم في الارتقاء بمستوى التعاون على النطاق الإقليمي والدولي.
وأضاف البدر أن دعم المملكة لمشاريع الايكاو وخاصة برنامج عدم ترك أي دولة خلف الركب، لمساعدة الدول غير القادرة على تطبيق القواعد والتوصيات الدولية الخاصة بسلامة وأمن الطيران، يجسد حرصها على العناية بسلامة صناعة الطيران المدني.
وأكد البدر أن موضوع أمن المسافرين وسلامتهم وتحقيق أجواء آمنة وفق أدق معايير السلامة مع تطبيق الأنظمة واللوائح والإجراءات الكفيلة بسلامة وأمن النقل الجوي، يأتي ضمن أولويات المنظمات الدولية والإقليمية للطيران المدني، وهو ما تستهدفه المملكة من خلال استضافتها لهذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، كما سيسهم المؤتمر في الارتقاء بصناعة الطيران وتطورها، خصوصا في ظل ما يشهده العالم من أحداث سياسية وأمنية مؤثرة في هذه الصناعة.
© الاقتصادية 2016