PHOTO
24 07 2016
قدر الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث العوائد المالية للمهرجانات في منطقة عسير خلال الاعوام الماضية بما يقارب الـ 200 مليون ريال سنوياً، مبينا أن هذا الرقم يمكن أن يتضاعف عند تحويل المهرجانات السياحية في المنطقة الى صناعة، وقال المغلوث إن هناك توجهاً حكومياً للتوسع في تلك الأنشطة وتحفيز الشركات والمصانع والأسر المنتجة.
ولفت إلى أن عقد شراكات بين فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة عسير وهيئة الترفيه، من شأنه أن يحقق المزيد من النجاحات الاقتصادية، وأن ما ترفل به المملكة من أمن وامان، سيضاعف النجاح السياحي وزيادة أعداد السياح القادمين للمنطقة؛ باعتبار عسير من اوائل الوجهات السياحية في السعودية ودول الخليج.
واضاف المغلوث:" إن العوائد الاقتصادية الضخمة التي يمكن أن تحققها صناعة المهرجانات في السعودية كبيرة، كونها تضم أكثر من 300 مهرجان، والمهرجانات التي تقام في الأعياد والمناسبات الصيفية والمواسم أسهمت في تنشيط الحراك الاقتصادي في المناطق التي تقام فيها تلك المهرجانات المعنية بعرض وبيع السلع المنزلية والاستهلاكية، إضافة إلى ما تقدمه من برامج ومنتجات للحرف اليدوية والأسر المنتجة، واستفادة العديد من الشركات والمطاعم من هذا الحراك الاقتصادي الذي يشمل معظم مناطق المملكة والتي تستغل مواسمها لهذه المناسبة ".
ونوه إلى أن هذه المهرجانات تخلق نوعا من المنافسة التجارية بين المناطق، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب وتقديم البرامج الترفيهية والثقافية والفنية، وزاد بالقول : " لقد اصبح لدينا صناعة مهرجانات تسهم في جلب الرعاة والعلامات التجارية العالمية وتعمل على إيجاد حراك اقتصادي يتجلى في عمل الشباب في الوظائف الموسمية ومشاركة الاسرة السعودية والمجتمع فيها.
من جانبه أكد المحلل الاقتصادي الدكتور جمال بنون على أهمية تطوير صناعة المهرجانات والتخلص من التستر التجاري في هذا القطاع، متوقعاً ان تصل عوائد هذه المهرجانات إلى 10% من الناتج المحلي، وأن يلعب قطاع السياحة دوراً كبيراً ضمن رؤية 2030 التي يمكن أن تحول مسار ملايين السائحين المغادرين إلى سياح قادمين وأن يتم استغلال المصروفات السياحية في الخارج لتكون ضمن مصادر الدخل البديلة للنفط والكثير من الخطط المرسومة في الدولة تعول على قطاع السياحة وعلى دوره في دعم الاقتصاد الوطني.
© صحيفة الرياض 2016