دبي 17 فبراير شباط (رويترز) - قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد إن بلاده مستعدة للعمل مع جيرانها لإحلال السلام بالشرق الأوسط في مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي، في أحدث محاولاته لإضعاف العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة.
ومنذ سنوات تخوض إيران والسعودية حروبا بالوكالة وتدعمان أطرافا متصارعة في سوريا واليمن.
لكن الضغط تزايد على طهران بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع قوى عالمية وأعاد فرض العقوبات. ورحبت السعودية بالخطوة.
وذكر روحاني في خطاب ألقاه في إقليم هرمزجان بجنوب البلاد وبثه التلفزيون الرسمي على الهواء "إيران مستعدة للعمل مع دول المنطقة للحفاظ على الأمن في الشرق الأوسط... نريد إقامة علاقات أخوية مع كل دول المنطقة... إيران لم تبادر مطلقا بأي عدوان في المنطقة".
وتابع قائلا "دول المنطقة التي تعتقد أن باستطاعة إسرائيل وأمريكا تحقيق الأمن مخطئة. يجب علينا نحن المسلمين أن نضمن أمن المنطقة"، وردت الحشود بهتافات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل".
ولم تفلح مفاتحات روحاني السابقة تجاه السعودية، مثلما حدث بعد انتخابه في عام 2013 وجهود وزير الخارجية محمد جواد ظريف في عام 2017، في تحقيق أي نجاح، ويشكك بعض المحللين في أن تلقى أحدث محاولاته صدى مختلفا.
وقال المحلل السياسي المقيم في طهران حميد فرح فاشيان "بالنظر إلى العداء المستمر، ليس هناك إمكانية لإجراء حوار بين العدوين اللدودين".
وتتهم إيران السعودية والإمارات بدعم الجماعات السنية المتشددة التي تشن هجمات على القوات الإيرانية، بما في ذلك تفجير انتحاري يوم الأربعاء في إقليم بجنوب شرق إيران على الحدود مع باكستان.
وأعلنت جماعة جيش العدل السنية، التي تقول إنها تسعى للحصول على مزيد من الحقوق وتحسين ظروف معيشة أقلية البلوخ العرقية، مسؤوليتها عن الهجوم الذي أودى بحياة 27 من أعضاء الحرس الثوري الإيراني.
وهدد الحرس الثوري السعودية والإمارات وباكستان بالرد.
وتنفي السعودية والإمارات وباكستان دعم المتشددين. واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأحد السفير الباكستاني للاحتجاج على هجوم الأربعاء.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير سها جادو)