بروكسل 12 يوليو تموز (رويترز) - بدأ اليوم الثلاثاء تنفيذ معاهدة جديدة لنقل البيانات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ليسدل الستار على أشهر من الغموض بشأن تدفق البيانات عبر الحدود وليصبح باستطاعة شركات مثل جوجل وفيسبوك ومايكروسوفت تسجيل نفسها من أول أغسطس آب.
وستتيح معاهدة درع الخصوصية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للشركات حرية نقل بيانات الموظفين عبر الأطلسي - من معلومات الموارد البشرية إلى سجلات تصفح الانترنت وحجوزات الفنادق - كوسيلة ميسرة للقيام بذلك دون الوقوع تحت طائلة قواعد الاتحاد الأوروبي الصارمة بشأن نقل البيانات.
وألغت أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي في أكتوبر تشرين الأول إطار العمل السابق في هذا الشأن باعتباره يتيح لعملاء الولايات المتحدة الوصول بشكل أكبر من اللازم إلى البيانات الأوروبية.
وأثارت التسريبات التي أطلقها إدوراد سنودن المتعاقد السابق لدى المخابرات الأمريكية عن برنامج تجسس سري للحكومة الأمريكية لمراقبة اتصالات الهواتف والانترنت غضبا في أوروبا وأضعفت الثقة في شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبيرة.
وفي الأشهر التي أعقبت حكم محكمة الاتحاد الأوروبي اضطرت الشركات للاعتماد على آليات أصعب لنقل المعلومات بصورة قانونية إلى الولايات المتحدة.
وستدعم درع الخصوصية تجارة الخدمات الرقمية عبر الأطلسي التي تزيد على 250 مليار دولار سنويا.
وقالت جوجل إنها ستتأكد من أن خدماتها ومنتجاتها تلبي متطلبات درع الخصوصية وستتعاون مع سلطات حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي في حالات التحقيقات.
وقالت مايكروسوفت أمس الإثنين إنها بدأت خطوات تلبية متطلبات درع الخصوصية - التي تتضمن قواعد أشد صرامة بشأن كيفية استخدام الشركات للبيانات - وستسجل نفسها في أقرب وقت ممكن.
وقال مصدر مطلع إن فيسبوك لم تقرر بعد ما إذا كانت ستسجل نفسها أم لا.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)