14 09 2016
أعلن الدكتور مجدى عبد العزيز رئيس مصلحة الجمارك عن اتفاق مصر والأردن على التعاون المشترك فى عدد من الآليات لتسهيل حركة الركاب خاصة المعتمرين والحجاج المصريين العائدين بريا من الأراضى المقدسة إلى جانب تسهيل انسياب حركة التجارة البينية وتسريع إجراءات فحص البضائع المتبادلة مع معالجة جميع الصعوبات التى تواجهه عمليات النقل المتبادلة بين مينائى العقبة ونويبع.وقال إنه ناقش مع المهندس عمار غرابية أمين عام وزارة النقل الأردنية الإجراءات المطلوبة لتيسير حركة الركاب والبضائع وذلك على هامش اجتماع وزيرى النقل بالبلدين الدكتور جلال السعيد والمهندس يحيى الكسبى وزير النقل الأردنى، والذى عقد بمدينة طابا مؤخرا.
وشارك فى الاجتماع الدكتور بشر الخصاونة سفير الأردن بالقاهرة ومن مصر محمود علام مستشار وزيرة التعاون الدولى وهشام أبو سنة رئيس هيئة موانى البحر الأحمر واللواء هشام البستاوى مساعد وزير الداخلية للمنافذ إلى جانب كبار مسئولى مصلحتى الجمارك بالبلدين.
وأوضح دكتور مجدى عبد العزيز أنه سيتم التنسيق مع المملكة العربية السعودية الشقيقة لتعديل وجهة سفر الحجاج المصريين المسافرين والعائدين بريا فبدلا من منفذ المدورة الذى يبعد 250 كيلو مترا عن العقبة سيتم توجيههم لمنفذ الدرة الذى يبعد 7 كيلو مترات فقط عن العقبة، حيث أعد الجانب الأردنى ساحة استقبال لقوافل الحجاج مجهزة بجميع المرافق بالتنسيق مع شركة تطوير العقبة وشركة الجسر العربى للملاحة المسئولة عن تشغيل عبارات العقبة نويبع.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع الجانب الأردنى على تسهيل سفر الركاب فى كلا الميناءين (العقبة - نويبع) بقيام الجانب الأردنى بفحص وثائق الركاب أثناء الرحلة من نويبع إلى العقبة، كما سيتم التنسيق بين شركة الجسر العربى والجوازات المصرية لإيجاد آلية لتبادل بيانات الركاب على تلك العبارات قبل وصولها لميناء نويبع بوقت كافٍ لتسهيل إجراءات مغادرتهم الميناء المصرى بما يخفض وقت المغادرة والوصول.
وأشار إلى أن الجانبين اتفقا أيضا على تكثيف جهودهم المشتركة لمكافحة عمليات تهريب المخدرات وتهريب السلع والبضائع بوجه عام، مع تفعيل منظومة الربط الآلى بين مصلحتى الجمارك المصرية والأردنية لتبادل البيانات والمعلومات للسلع المتبادلة المتفق عليها فى إطار اتفاقية أغادير، وكذلك تفعيل جميع الممارسات الدولية الهادفة لتيسير التجارة البينية مثل الإفراج المسبق وإدارة المخاطر وقياس معدلات زمن الإفراج والتى تطبقها البلدين بالفعل.
وأضاف عبد العزيز أن من الآليات الجديدة التى تم الاتفاق عليها أيضا تبادل "منافستو" العبارة الكترونيا والذى يوضح تفاصيل ما تحمله من البضائع المختلفة وكمياتها، وذلك فور إتمام إجراءات الإبحار، إلى جانب تبادل الخبرات فى مجال الفحص بالأشعة من خلال مركزى محاكاة التدريب على الوسائل الآلية لفحص الشاحنات بمركزى التدريب الإقليمى لمنظمة الجمارك العالمية بمدينتى عمان والإسكندرية، حيث تستعد مصلحة الجمارك لتشغيل منظومة أجهزة الفحص بالأشعة بمنفذ نويبع نهاية سبتمبر الحالى، كما يجرى حاليا التعاقد على شراء وتشغيل جهاز فحص للشاحنات ثابت لفحص البضائع المصدرة من ميناء نويبع إلى العقبة، بالإضافة إلى أجهزة فحص الأفراد والأمتعة لتعزيز المنظومة الإلكترونية.
وأوضح أنه تم أيضا الاتفاق على تبادل صور أجهزة الفحص للشحنات الصادرة والواردة بين البلدين لسرعة الإفراج الجمركى عنها، مع إسراع الجانب المصرى فى استكمال دراسات استخدام "الإقفال الإلكترونية" للحاويات لتسهيل إجراءات عبور شحنات الترانزيت عبر جميع المعابر الحدودية لمصر بما فيها معبر السلوم مع ليبيا.
وأشار عبد العزيز إلى أن وزارتى النقل بالبلدين ستقوم بدراسة آليات إنشاء خط ملاحى منتظم يربط مصر والأردن بدول القرن الإفريقى بما يسهم فى تعظيم تجارة البلدين مع الدول الإفريقية.
© Al-Youm Al-Sabea 2016