من أليكس لولر
فيينا 31 مايو أيار (رويترز) - أظهر مسح لرويترز نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) انخفض في مايو أيار من قرب مستويات قياسية في ظل هجمات تعرض لها قطاع النفط النيجيري وحالات تعطل أخرى للإنتاج طغت على زيادة إمدادات إيران وأعضاء خليجيين بالمنظمة.
ويشير ارتفاع الإمدادات من السعودية وإيران إلى أن كبار منتجي النفط بالمنظمة ما زالوا يركزون على الحصة السوقية عقب فشل مبادرة بين أعضاء المنظمة ومنتجين خارجها في أبريل نيسان كانت تهدف لدعم الأسعار عن طريق تثبيت الإنتاج.
وتراجعت إمدادات المنظمة إلى 32.52 مليون برميل يوميا هذا الشهر من 2.64 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان وفقا لما أظهره المسح الذي استند إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر في شركات نفط وأوبك ومستشارين.
وكانت نيجيريا صاحبة أكبر انخفاض في مايو أيار بسبب هجمات شنها مسلحون على قطاع النفط في البلاد. وتسبب تعطل الإمدادات في نزول إنتاج نيجيريا لأدنى مستوى له في أكثر من 20 عاما.
وواصل الإنتاج الليبي انخفاضه بسبب تعطل شحنات من ميناء الحريقة. وقالت مصادر في المسح إن صعوبات في التحميل وبعض المشاكل الأخرى تسببت في استمرار تراجع إمدادات فنزويلا.
وتقلصت الكميات التي ضخها العراق بسبب انقطاعات الكهرباء التي قلصت الصادرات الجنوبية بعدما اقتربت من مستويات قياسية في أبريل نيسان. وكان العراق مصدر أسرع نمو في إنتاج أوبك في 2015.
ومن بين البلدان التي رفعت الإنتاج واصلت إيران زيادة إنتاجها بعد رفع العقوبات الغربية عنها في يناير كانون الثاني. وبلغ إنتاج البلاد 3.55 مليون برميل يوميا ليتجاوز مستواه في نهاية 2011 والذي بلغ 3.50 مليون برميل يوميا قبل تشديد العقوبات على طهران وفقا لمسوح رويترز. وقالت مصادر إن أي زيادات جديدة ستكون أصغر حجما.
وأشار المسح إلى أن إنتاج السعودية ارتفع إلى 10.25 مليون برميل يوميا مقارنة مع 10.15 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان.
كما زاد إنتاج الإمارات العربية المتحدة عقب الانتهاء من أعمال صيانة في حقول نفطية وكذلك إنتاج الكويت مع تعافي الإمدادات بعدما تسبب إضراب نظمه عمال القطاع على مدى ثلاثة أيام في خفض الإنتاج.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية)