من أمينة إسماعيل
القاهرة 28 ديسمبر كانون الأول (رويترز) - قالت السلطات إن ثلاثة سياح فيتناميين ومرشدا سياحيا مصريا لقوا حتفهم وأصيب ما لا يقل عن عشرة آخرين اليوم الجمعة عندما انفجرت عبوة بدائية الصنع أثناء مرور الحافلة السياحية التي كانت تقلهم على بعد أقل من أربعة كيلومترات من أهرامات الجيزة.
وهذا أول انفجار دام ضد سياح أجانب في مصر منذ ما يربو على عام ويأتي في وقت يشهد فيه قطاع السياحة، المصدر الحيوي للعملة الأجنبية، تعافيا بعد تراجع حاد في أعداد الزائرين منذ انتفاضة 2011.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وينشط إسلاميون متطرفون بعضهم على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية في مصر وسبق أن استهدفوا الأجانب في الماضي.
وقالت بيانات رسمية إن تسعة سياح فيتناميين أصيبوا وإن المصاب العاشر هو سائق مصري.
وقالت لان لي(41 عاما) التي كانت في الحافلة ولكن لم تصب بأذى إن السائحين كانوا في طريقهم إلى عرض للصوت والضوء في الأهرامات التي قاموا بزيارتها في وقت سابق من اليوم.
وقالت لرويترز في مستشفى الهرم الذي نُقل إليه المصابون "كنا في طريقنا إلى عرض الصوت والضوء وفجأة سمعنا صوت قنبلة. كان أمرا مرعبا وكان الناس يصرخون.
"لا أتذكر أي شيء بعد ذلك".
وذكرت وزارة الداخلية أن عبوة بدائية الصنع كانت مخبأة بجوار سور بشارع المريوطية بالجيزة انفجرت أثناء مرور الحافلة السياحية في حوالي الساعة 1815 (1615 بتوقيت جرينتش).
وقال مراسل لرويترز إنه بعد ساعتين تمكن من رؤية الحافلة خلف طوق أمني للشرطة وقد أصيب أحد جوانبها بتلفيات شديدة كما تهشمت نوافذها.
وكان في الموقع عشرات من رجال الشرطة ورجال الإطفاء في الشارع الضيق القريب من الطريق الدائري حيث كانت حركة المرور تسير بشكل طبيعي.
وبعد ذلك بقليل أحضر عمال شاحنة لسحب الحافلة بعيدا عن الموقع.
وقال محقق في موقع الهجوم إن العبوة الناسفة زرعت على الأرجح قرب السور.
وأكدت وزارة الداخلية مقتل سائحين وقال مكتب النائب العام فيما بعد أن ثالثا توفي. وقالت الوزارة إن 14 سائحا فيتناميا كانوا على متن الحافلة.
وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي من مستشفى الهرم لقناة تلفزيونية محلية إن المرشد السياحي توفي متأثرا بجراحه.
وقال مدبولي لقناة إكسترا نيوز التلفزيونية "الأتوبيس خرج عن المسار المؤمن من جانب قوات الأمن بدون إبلاغ عن تغيير المسار".
وأضاف "تم التواصل مع سفارة فيتنام لاحتواء آثار الحادث والمهم الآن تقديم الرعاية للمصابين".
وقال سائق الحافلة لوسائل الإعلام المحلية فيما بعد إنه التزم بالطريق المعتاد للحافلات السياحية.
وشن الجيش والشرطة حملة ضخمة ضد الجماعات المسلحة في فبراير شباط في سيناء فضلا عن المناطق الجنوبية والحدود مع ليبيا.
وتقول الحكومة إن محاربة الإسلاميين المتشددين يمثل أولوية فيما تعمل لاستعادة الاستقرار بعد سنوات من الاضطرابات التي أعقبت احتجاجات "الربيع العربي" في 2011.
وأدت هذه الأحداث وتفجير طائرة روسية بعد إقلاعها بفترة وجيزة من شرم الشيخ في 2015 إلى تراجع أعداد السياح.
وكان آخر هجوم أسفر عن سقوط قتلى واستهدف سياحا أجانب في مصر في يوليو تموز 2017 عندما قتل سائحان ألمانيان طعنا في الغردقة على ساحل البحر الأحمر.
(شارك في التغطية هشام حاجي علي - إعداد محمد اليماني وأحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)