03 07 2016

اشتراطات "ساما" تلزم باستخدام حاويات نقل نقود بمواصفات عالمية تتيح التعقب الآلي

أوضحت لـ" الاقتصادية" مصادر مصرفية عن إنهاء محال الصرافة تجهيز السيارات المصفحة وفي انتظار الحصول على التراخيص اللازمة والعديد منها في مرحلة التجهيز وذلك وفقا لمتطلبات مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" .

وبدأ كثير من محال الصرافة في تجهيز سياراتها المصفحة وفقا لطلبات مؤسسة النقد، وهناك عدد من المحال التي أنهت تجهيزات سياراتها وهي في انتظار حصولها على التراخيص اللازمة لاستخدامها، وهناك بعض المحال القديمة في السوق وهي تملك هذه السيارات منذ وقت سابق".

وأشار تعميم صادر عن عبد العزيز بن صالح الفريح؛ نائب محافظ مؤسسة النقد، إلى ضرورة استخدام حاويات لنقل النقود ذات المواصفات العالية كما هو معمول به في الدول المتقدمة التي تتيح التعقب الآلي والإتلاف الذاتي للنقود في حال تغير خط السير المقترح، وذلك بدلا من الحاويات الحالية.

وشددت توصيات لجنة مشكلة من مؤسسة النقد العربي السعودي ووزارة المالية والأمن العام، لشركات نقل الأموال والمقتنيات الثمينة، حصلت "الاقتصادية" على نسخة منها، على أهمية الاستفادة من المعلومات الائتمانية لدى شركة سمة في الاطلاع على السجل الائتماني للأفراد طالبي الالتحاق بوظائف لدى شركات نقل الأموال، علاوة على المصادر الأخرى النظامية في تقييم ملاءمة العاملين في هذا المجال.

ودعت التوصيات إلى تزويد مؤسسة النقد بالإجراءات المتبعة لدى المصرف، لمتابعة أداء الشركات المتعلقة بنقل الأموال وتغذية أجهزة الصراف ومضاعفة الإشراف والرقابة على حركة سير مركبات نقل الأموال والمعادن الثمينة والمستندات ذات القيمة المضافة ومتابعة المدة الزمنية المخصصة لنقل الأموال وتغذية أجهزة الصراف والعمل على تطوير البرامج التدريبية لرفع أداء وكفاءة العاملين في الشركات المتعهدة والمصارف.

وشدت على ضرورة إلزام البنوك والمصارف بتعزيز الرقابة على أداء أعمال الشركات المتعهدة داخل مراكز النقد، والالتزام بالإجراءات والآليات الخاصة بتسلم وتسليم النقد وإيقاع الجزاءات اللازمة على المصارف المخالفة.

وشددت على ألا يكون فريق سيارة تغذية أجهزة الصراف بالأموال المكونة من شخصين مشرف ومغذ موجودين مع طاقم المصفحة، على أن يستقلا سيارة مدنية تحمل شعار الشركة وترافق المصفحة وفقا لخط السير ليصبح طاقم تغذية الصراف مكونا من خمسة أشخاص ثلاثة في المصفحة واثنان في السيارة.

وأكدت ضرورة تعبئة صناديق التغذية الخاصة بأجهزة الصراف الآلي ووضعها داخل حاويات مخصصة وتحريزها من قبل فريق مستقل تابع لشركة نقل الأموال برقابة ثنائية وتحت أجهزة التصوير التليفزيوني داخل مراكز النقد، بحيث يقتصر دور فريق التغذية على نقل حاويات النقد الخاص بالأجهزة وتغذية الجهاز.

وحول التداولات اليومية قال لـ "الاقتصادية" عادل الملطاني شيخ طائفة الصرافين في مكة المكرمة، إن هذا هو العام الثالث على التوالي الذي يشهد غياب الريـال اليمني والليرة السورية عن التداول في محال الصرافة في مكة المكرمة في الوقت ذاته التي شهدت فيه عزوف اليمنيين عن التعامل بالريـال اليمني فمعظم القادمين من اليمن إلى المملكة سواء للحج أو العمرة أو غيرها يحملون معهم الدولار وبعد وصولهم إلى المملكة يقومون باستبداله وعند مغادرتهم وعودتهم إلى اليمن يشترون الريـال السعودي ويحملونه معهم عوضا عن الدولار الذي قدموا به مرجعا ذلك إلى ضعف الريـال اليمني والخوف من انخفاضه في أي لحظة.

وأشار إلى أن حركة سوق العملات في رمضان لم تكن بالحركة المتوقعة فحجم التداول في بيع وشراء العملات لم يتجاوز عشرة ملايين ريال في غالب الأيام التي مضت من شهر رمضان وما زال الدولار هو العملة الرئيسية في التداول يليه الجنيه الاسترليني واليورو، مضيفا أن "هذا العام انخفضت فيه حركة التداول عن العام الماضي بنسبة 5 في المائة، حيث كنا نتوقع في هذا الموسم حركة تداول تتجاوز 20 مليونا".

وأرجع الملطاني ضعف التداول الذي تمر به السوق إلى ضعف القوة الشرائية لدى الحجاج والمعتمرين وارتفاع بعض العملات عن ما كانت عليه في السنوات الماضية وعلى رأسها الجنيه المصري الذي كان أكثر تداولا في العام الماضي إضافة إلى تدني الأسعار وعلى الرغم من أن عدد المعتمرين هذا العام ارتفع بشكل كبير عن العام الماضي إلا أن السوق لم تنشط بالشكل المتوقع خلال العشرين يوما الماضية من رمضان مشيرا إلى أن محال الصرافة هذه الأيام تشهد ارتفاعا في الحركة الشرائية للعملات ومع نهاية رمضان ستتحول إلى حركة بيع نظرا لاستعداد الناس لقضاء إجازاتهم والسفر وكذلك عودة المعتمرين إلى دولهم.

بدوره أوضح الصراف خالد العمودي مالك محال صرافة في مكة المكرمة، أن حركة التداول في سوق العملات في هذه الأيام تمر بنشاط جيد ومرتفع، حيث يتجاوز حجم التداول اليومي في المحال سبعة ملايين، وتشهد المحال ارتفاعا في العرض مقارنة بالطلب فلدينا عرض كبير لليورو الذي يحضره الجزائريون معهم والليرة التركية وغيرها من العملات الكثيرة التي يحضرها الحجاج معهم، وأما بالنسبة للطلب فالدولار هو الأكثر طلبا من بين العملات المتبقية هذه الأيام ولا يتوقف الطلب عليه فغالب المعتمرين يفضلون شراء الدولار قبل سفرهم ومغادرتهم.

وأشار إلى أن محال الصرافة تعاني مشكلة في صرف الأوراق النقدية فمؤسسة النقد توجههم إلى المصارف للحصول على الفئات النقدية المختلفة إلا أن المصارف أيضا هي الأخرى ترد بعدم توافر الصرف لديها.

© الاقتصادية 2016