22 06 2016
«حققنا نتائج إيجابية في استثماراتنا المتنوعة» أشار رئيس مجلس إدارة شركة القرين لصناعة البتروكيماويات الشيخ مبارك العبدالله الصباح، إلى أن الشركة تمكنت من مواجهة انحدار أسعار النفط، بدعم من التوازن الاستراتيجي لاستثماراتها وأصولها المالية المتينة.
وأوضح أن الشركة حققت نتائج إيجابية من استثماراتها في قطاعات الخدمات البترولية والكيماويات والصناعات الغذائية، التي شهدت تحسناً في النتائج، ونمواً نظراً لاتخفاض تكاليف المواد اللقيم والشحن، إضافة إلى توسعهم في الأعمال.
وقال الشيخ مبارك العبدالله، إن الشركة شهدت خلال العام الماضي، تطورات عديدة من شأنها أن تساعد على تحقيق أفضل النتائج والإيرادات، وتحسين الأداء على المدى المتوسط، منوهاً بأن فيما يتعلق بالشركات التابعة والزميلة، فقد تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية، ومكنت «القرين» من تحقيق صافي ربح بقيمة 24.7 مليون دينار خلال السنة المالية الماضية، مقابل 18.4 مليون دينار خلال السنة التي سبقتها، بعد استبعاد الأربح غير الاعتيادية وغير المحققة التي بلغت 12.9 مليون دينار، نتيجة إعادة تصنيف الشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية «سدافكو» محاسبياً كشركة تابعة بدلاً من زميلة.
وبين أن مجلس إدارة الشركة أوصى بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 10 في المئة أي ما يعادل 10 فلوس للسهم الواحد، منوهاً بأن معظم استثمارات الشركة حققت نتائج مميزة، خصوصاً شركة «سدافكو» و«الكويتية للعطريات» اللتين شهدتا تحسناً إيجابياً في ظل الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم حالياً.
من ناحيته، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في الشركة سعدون علي، إن انخفاض أسعار النفط مازال مسيطراً على المشهد الاقتصادي الذي شهد تباطؤاً، إذ أصبح يشكل عبئاً على النشاط الاقتصادي العالمي خصوصاً في الدول المصدرة للنفط.
وقال علي إنه على الرغم من التراجع الكبير في أسعار النفط، فقد تمكنت الكويت من مواجهة المخاطر المتعلقة بمستوى الأسعار الحالي وعدم تنوع الاقتصاد فيها، والتوترات الجيوسياسية في المنطقة، بدعم من المخزون الكبير من الأصول المالية الخارجية، والثروة السيادية من إنتاج النفط والغاز، التي تديرها الحكومة الكويتية من خلال الهيئة العامة للاستثمار بطريقة حصيفة.
وأفاد أنه على الرغم من التوقعات بنمو قطاع البتروكيماويات الكويتي، والبدء بتنفيذ مشاريع البتروكيماويات في الفترة المقبلة بقيمة 7.5 مليار دولار، إلا أنه هناك تحديات وعوائق على مسار نموه ومنها المنافسة الشديدة من دول أخرى في المنطقة، وتقلص حجم المواد الخام المتوافرة من جهة وزيادة كلفة استخراج المواد الخام من جهة أخرى.
وبين أنه في الخليج، تتركز المنتجات الغذائية على الخضروات ومنتجات الحليب والبيض واللحوم والدواجن، لافتاً إلى أن دول المنطقة تستورد 37 مليون طن من الأغذية بما يعادل 4 أضعاف إنتاجها المحلي.
وأشار إلى قيام دول الخليج بالاستثمار في البلدان التي تتمتع بفائض في الأراضي الزراعية مثل تركيا والسودان وأثيوبيا وباكستان وإندونيسيا.
وأشار إلى أن عائدات شركات صناعة الأغذية في المنطقة تتركز في السعودية وفي الكويت، وتبلغ عائداتها أكثر من 12 مليار دولار سنوياً، لافتاً إلى أنها تشهد نمواً سنوياً في أعمالها بنسبة تراوح بين 20 و25 في المئة سنوياً، كما يبلغ العائد السنوي لها 10 في المئة سنوياً.
وبين علي أن «القرين» شهدت مجموعة من التطورات المهمة، التي شملت تحقيق نتائج وإيرادات إيجابية ناتجة من استثماراتها في قطاع الخدمات البترولية والكيماويات والصناعات الغذائية، التي شهدت تحسناً في النتائج ونمواً كبيراً، نظراً لانخفاض تكاليف المواد اللقيم والشحن، إضافة إلى التوسع في الأعمال.
وبين أن الشركة حققت صافي أرباح بقيمة 24.7 مليون دينار خلال السنة المالية المنتهية في 21 مارس الماضي، بنمو 34 في المئة على أساس سنوي، كما سجلت الإيرادات السنوية نمواً بنسبة 48 في المئة إذ بلغت 162.1 مليون دينار، في حين وصل إجمالي الأصول في الشركة إلى 521.5 مليون دينار.
ووافقت العمومية التي عقدت أمس في وزارة التجارة بحضور 61.07 في المئة من المساهمين على بنودها كافة، وأبرزها تقرير مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، ومنح موظفي الشركة الأكفاء حق شراء سهمها، وإخلاء طرف أعضاء مجلس الإدارة، وتخصيص 1 في المئة من ربح الشركة لتوزيعها على الجهات الخيرية وغيرها.
© Al- Rai 2016