PHOTO
20 06 2016
مراكز البيانات «المائية» قد توفر أموالاً وتسهم في سرعة الوصول لهانشر مراكز البيانات في أعماق البحار يوفر تبريداً جاهزاً ومصادر طاقة متجددة وبيئة قابلة للتحكم
في الوقت الذي يعتمد فيه مجتمع التكنولوجيا على الخدمات «السحابية» في تخزين البيانات تنظر شركة «مايكروسوفت» إلى قيعان البحار والمحيطات.
وذكر موقع المنتدى الاقتصادي العالمي أن الشركة الأميركية تجري في الفترة الراهنة تجارب على إقامة مركز للبيانات تحت الماء وأنها أسقطت وحدات تجريبية في المحيط على بعد كيلومتر من الساحل الغربي الأميركي.
غطسة في الماء
الوحدة التي أطلق عليها اسم «ليونا فيلبوت» تيمنا بشخصية في لعبة الفيديو «هالو» جزء من مشروع «مايكروسوفت» «ناتيك» الذي يسعى لنشر مراكز بـيانات في أي مواقع بالعالم خلال 90 يوما.
مع إقامة نصف سكان العالم قرب مسطحات مائية كبيرة فإن مراكز البيانات «المائية» قد توفر أموالا وتسهم في سرعة الوصول لها.
الخطة تنطوي على فوائد بيئية كبيرة محتملة أيضا، فمن الممكن الاستفادة من موجات المد والجزر لتوليد الكهرباء التي تشغل مراكز البيانات، كما أن الأعماق الباردة تسهم في تبريد طبيعي للخوادم.
وقال «نورم وايتيكر» مدير المشروع إن «نشر مراكز البيانات في المراكز العميقة يوفر تبريدا جاهزا ومصادر طاقة متجددة وبيئة قابلة للتحكم».
سخونة التكنولوجيا
وتعتبر الحفاظ على برودة مراكز البيانات مشكلة كبيرة، دفعت شركات ضخمة مثل «فيسبوك» و«جوجل» إلى نقلها إلى بلدان أشد برودة لترشيد النفقات.
وتتولد كميات ضخمة من البيانات الإلكترونية حول العالم وبمعدل يتضاعف كل 18 شهرا تقريبا، ومع ظهـــور المزيد والمزيد من الأجهزة في عالم الإنــترنت الذي يتناول مختــلف مناحي الحياة فإنه من المتوقع زيادة حجم البيانات المخزنة وبوتيرة أسرع.
كل هذه البيانات تحتاج لأماكن للحفظ وينبغي أن توفر تلك الأماكن البرودة المطلوبة.
شبكات الكابلات البحرية
وتلعب البحار بالفعل دورا رئيسا في البنى التحتية للبيانات في مختلف أنحاء العالم إذ تنقل الكابلات البحرية أكثر من 99% من حركة البيانات بين دول العالم.
ولاتزال الكابلات الاختيار الأول في عالم التكنولوجيا حتى قبل الأقمار الاصطناعية، ويرجع ذلك بشــكل أساسي إلى استقرارها وجدارتها، وتربط 229 شبكة كابلات بحرية بين دول العالم.
وتوضح «مايكروسوفت» أنها تأمل في إمكانية نشر كل وحدة بيانات خلال 5 أعــوام في المرة الواحــدة قبل إعـادتها إلى البر لتهيئتها ونشـرها مرة أخرى وتعتــــقد الــشركة أن العمر الافتراضــي الإجمالي للوحدات قد يزيد على 20 عاما.
© Al Anba 2016