PHOTO
11 08 2016
يمتهن العديد من لصوص الواقع «الافتراضي النصب والاحتيال على الاطفال والمراهقين ذكورا واناثا من خلال مساحات العالم الافتراضي الكبيرة والمتروكة على طولها من دون مراقبة الاهل ولا اولياء الامور ليقع ابناؤهم فريسة سهلة وبياناتهم الشخصية عرضة لرواد مستنقعات وحل الالكترون يبتزونهم ويستبيحون عرضهم الالكتروني لغياب اهلهم عن هذا الملف الخطير الذي برز الى السطح مؤخرا مع تكرار تلك الحالات.قصص احتيال عديدة يجب ان ينتبه لها المجتمع كاملا بكل فئاته ، فالواقع الالكتروني وبفضل الاجهزة الذكية اصبح بين يدي اي انسان دون النظر الى عمره او جنسه يعيش فيه من دون اسرة او حتى رقيب مما يتطلب المزيد من الرقابة حتى لا نقع بالمحظور.
ملف خطير يجب ان ينتبه اليه الجميع وخصوصا الاهل الغائبين عن ابنائهم ليلتجئوا الى البحث الكترونيا عن نواقصهم في عالم الافتراض الذي يخفي وراءه السواد في اغلب احيانه فالكثير من الحسابات الالكترونية على مواقع التواصل الالكتروني تخفي اشخاصا مريبين، وهو ما يتطلب من الاهل اولا مراقبة دخول ابنائهم الى شبكة الانترنت وما هي البرامج التي يستخدمونها اضافة الى نوعية الاصدقاء الذين يتشاركون الانترنت معهم ليبقى الاستخدام امنا لاطفالنا بدلا من الوقوع فريسة سهله لاي محتال.
كما يقع مستخدمو الانترنت في فخ القرصنة الالكترونية او الهاكرز عند زيادة استخدامهم لخدمات التواصل من اجل التعارف الاجتماعي والانساني الحقيقي والابقاء على التواصل بين الاهل والاصدقاء خاصة المغتربين دون معرفة سبل الحماية في هذا العالم الافتراضي، حيث يتعمد البعض الى الخروج عن الاهداف الاساسية التي وجدت من اجلها، وذلك من خلال الاستخدام الخاطئ واستغلال تلك المواقع والبدء بالاستغلال والابتزاز للمشتركين.
ظهور نوعية جديدة من لصوص القرن الحادي والعشرين والتي تقامر باعراض الناس بهدف كسب المال او الفضول الذي يقود الى التهلكة فيتجرأون على انتهاك خصوصية الناس واستباحة اعراضهم ما يعني المزيد من الوعي والرقابة والحرص في سبيل منع ازدياد تلك الجرائم.
لا شك ان الجريمة الالكترونية هي من الجرائم التي تهدد المجتمع المعاصر بمخاطر وخسائر كثيرة يساعدها في ذلك سهولة ارتكابها في الخفاء ،دون المرور عبر بوابات التفتيش الحدودية او حواجزها ودون الحاجة الى ابراز وثائق رسمية او تسجيل بيانات شخصية وهو ما يدق ناقوس الخطر للاهل والجهات الامنية بضرورة تفعيل الرقابة والعقاب على كل من يعتدي على الاخرين وضرورة ردعهم وتوعية المستخدمين من خطر اولئك المحتالين.
ردع هذا النوع من الجريمة يكون عبر توخي الحيطة والحذر لدى التعامل مع المستخدمين الآخرين ومعرفتهم اولا أو التطبيقات المختلفة لا سيما المجانية منها اضافة الى التركيز على عدم تزويد المستخدم ببياناته المالية او الشخصية لجهات غير موثوقة والتعامل مع تطبيقات محددة مع ضرورة الانتباه الى التعليمات والمحددات والشروط التي تضعها هذه التطبيقات كمعايير لاستخدامها مع افضلية تحديث الاجهزة وتزويدها ببرمجيات حماية من الفيروسات باستمرار، وتغيير كلمات المرور والكلمات المفتاحية لحساباتهم على مختلف تطبيقات وشبكات التواصل بشكل دوري حفاظا على سرية وامان معلوماتهم، وتجنبا لوقوعهم ضحية لمجرمي الإنترنت .
© Al Dustour 2016