PHOTO
زاوية عربي
من عبدالقادر رمضان، الصحفي في موقع زاوية عربي.
عصفت أزمة فيروس كورونا بمبيعات وأرباح مجموعة طلعت مصطفى القابضة المصرية في النصف الأول من العام الجاري مع تراجع حركة بيع العقارات وانخفاض إيراداتها من النشاط الفندقي.
وأظهرت المؤشرات المالية للنصف الأول التي أعلنتها مجموعة طلعت مصطفى القابضة في بيان للبورصة اليوم الثلاثاء انخفاض أرباح الشركة بنسبة 13% إلى حوالي 705.9 مليون جنيه (44.2 مليون دولار) مقابل نحو 812.3 مليون جنيه (50.9 مليون دولار) في نفس الفترة من العام الماضي، بسبب تراجع النشاط الفندقي بسبب أزمة كورونا.
نبذة سريعة عن مجموعة طلعت مصطفى
تأسست في فبراير 2007، وهي من أكبر شركات التطوير العقاري في مصر، ومدرجة في البورصة المصرية، وتتبع عائلة طلعت مصطفى التي تعمل في القطاع العقاري منذ نحو خمسين عام، بحسب موقع الشركة الرسمي.
ومن أبرز مشروعات الشركة في القاهرة مدينة الرحاب ومشروع مدينتي بشرق القاهرة المقام على مساحة ثمانية آلاف فدان، كما تمتلك الشركة مجموعة من الفنادق في القاهرة وشرم الشيخ، بحسب موقع الشركة الرسمي.
التفاصيل
قالت مجموعة طلعت مصطفى القابضة في بيانها اليوم إن إيراداتها تراجعت بنسبة 7% في النصف الأول من العام الجاري لتبلغ نحو 4.6 مليار جنيه (287.8 مليون دولار) مقابل نحو 4.9 مليار جنيه (306.6 مليون دولار) قبل عام.
وأوضحت الشركة أن انخفاض إيراداتها وأرباحها في النصف الأول من العام "يرجع بصورة أساسية إلى انخفاض الإيرادات المحققة من النشاط الفندقي نتيجة استمرار الآثار السلبية لتفشي جائحة فيروس كورونا خلال الربع الثاني من عام 2020 وتداعياته السلبية على قطاع السياحة والسفر"، بحسب بيان اليوم.
وقالت الشركة إن متوسط نسب الإشغال في الفنادق التابعة لها انخفض بسبب الإجراءات التي اتخذتها دول العالم لمواجهة انتشار فيروس كورونا والخاصة بتعليق حركة الطيران وحظر التجوال الذي امتد على مدار الربع الثاني من العام الجاري مما ترتب عليه إغلاق الفنادق التي عادت للعمل بشكل تدريجي من أول يونيو، بحسب ما ذكره البيان.
وأشارت الشركة إلى أن رصيد الوحدات المباعة ولم يتم تسليمها للعملاء في تاريخ 30 يونيو 2020 بلغت قيمتها 48.5 مليار جنيه (3 مليار دولار)، "وسوف يتم إثبات هذا المبلغ كإيرادات في قائمة الدخل عند تسليم تلك الوحدات وفقا للجدول الزمني للتسليم خلال الفترة من 2020 حتى 2023".
تراجع المبيعات
وقالت مجموعة طلعت مصطفى القابضة إن مبيعاتها العقارية في النصف الأول من العام الجاري سجلت نحو 4.45 مليار جنيه (278.9 مليون دولار)، بحسب بيان الشركة اليوم، وهو ما يعني أنها تراجعت بأكثر من 60% مقارنة بمبيعات النصف الأول من العام الماضي التي بلغت 11.7 مليار جنيه (733.3 مليون دولار) بحسب بيان سابق من الشركة.
وقالت الشركة إنها حققت هذه المبيعات في النصف الأول من العام الجاري "رغم أثر الإجراءات الاحترازية التي تم فرضها بدءا من شهر مارس والإجراءات المرتبطة به التي أثرت على تحركات وتعاملات العملاء".
رأي خبير
وقال عمر المناوي محلل العقارات ببنك الاستثمار سي آي كابيتال، في اتصال هاتفي مع زاوية عربي من القاهرة، إن تراجع مبيعات مجموعة طلعت مصطفى في النصف الأول "هو تباطؤ متوقع في المبيعات يعاني منه القطاع العقاري، سيستمر طوال العام نتيجة تداعيات كورونا".
وأضاف عمر: "الإقبال على شراء العقارات ضعيف جدا في الوقت الحالي، مع الظروف الاقتصادية الحالية، فالعقار استثمار طويل الأجل، وكثير من الراغبين في الشراء أجلوا هذه الخطوة، خاصة أنه من غير المتوقع ارتفاع الأسعار، وبالتالي لا يوجد استعجال في الشراء."
وأشار محلل سي آي كابيتال إلى أن "شركات العقارات في مصر تأثرت بشدة بسبب القيود التي فرضت لمواجهة انتشار فيروس كورونا والتي أدت لتأجيل إطلاق مشروعات الجديدة أو مراحل جديدة في المشروعات القائمة وكذلك توقف المعارض التسويقية التي تسهم في تنشيط حركة البيع".
وقال عمر إن العقارات تواجه منافسة حاليا أيضا بسبب وجود أوعية استثمارية في البنوك تقدم عوائد تصل إلى 15% سنويا بما يقلل الإقبال على شراء العقارات للاستثمار.
وتوقع أن يؤثر تراجع مبيعات العقارات على إيرادات وأرباح مجموعة طلعت مصطفى خلال العام الجاري، بالإضافة إلى التأثير السلبي لانخفاض إيرادات نشاط الفنادق التي تعرضت للإغلاق وتراجع نسبة الإشغالات بشدة مع انخفاض حركة السفر والسياحة.
(ويعمل عبدالقادر في موقع مصراوي المصري كما انه عمل سابقا في عدة مؤسسات منها، موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وجريدة البورصة المصرية، وقناة سي بي سي الفضائية المصرية)
(تحرير: تميم عليان، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)
تغطي زاوية عربي أخبار وتحليلات اقتصادية عن الشرق الأوسط والخليج العربي وتستخدم لغة عربية بسيطة.
© ZAWYA 2020إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا