PHOTO
20 07 2016
لإيواء طلبة العلوم الشرعية وأئمة المساجداليافعي: المشروع يخدم الأسر الفقيرة وطلبة العلم
أنشأت قطر الخيرية 25 وحدة سكنية بمناطق مختلفة من موريتانيا لصالح طلاب دور العلوم الشرعية وأئمة مساجد، حيث استفاد منها 115 طالباً بعد أن تمّ تجهيز الوحدات كسكن داخلي للطلبة، ومساكن لعدد من الأئمة بجوار المساجد.
وقالت قطر الخيرية في بيان لها أمس إن إنجاز هذه الوحدات يأتي في إطار استكمال مشروع ضخم يضمّ 230 وحدة سكنية تنفذها قطر الخيرية في موريتانيا، وتمّ تدشينها من قبل سعادة الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس إدارة قطر الخيرية خلال العام الجاري، لصالح عدد من الشرائح كالأسر الفقيرة التي كانت تعيش ظروفاً صعبة لعدم توفر مأوى لائق بها سوى أكواخ متهالكة، ولصالح طلبة العلم للمساهمة في تحسين ظروفهم المعيشية، وتوزعت الوحدات السكنية على عدة مدن وقرى منها نواكشوط وبوتلميت وروصو وركيز ومقطع لحجار وآجوير.
وأشار البيان إلى أن كل وحدة سكنية تضم صالة وغرفة ومطبخاً وحماماً بمساحة إجمالية تبلغ 43 متراً مربعاً، وتم تصميمها بأسلوب ومواصفات تناسب نمط العيش والطراز المعماري في موريتانيا كبلد صحراوي.
وأوضح أن المشروع ساهم في إيواء 115 طالب علوم شرعية في "محظرة العالم يحظيه ولد عبد الودود" (دار لتعليم القرآن والعلوم الشرعية ) الواقعة في قرية الميمون على بعد 90 كيلو متراً شرق العاصمة نواكشوط، وهي محظرة عريقة وذائعة الصيت تم تأسيسها سنة 1880م، وقد تخرج منها كبار علماء البلد في كافة ميادين العلوم الشرعية، بدءاً من القرآن الكريم وعلومه إلى أصول الدين والفقه والحديث وعلوم اللغة.
وتستقبل المحظرة طلاباً موريتانيين وأجانب لتلقي العلوم منها، وهم يعيشون في ظروف حياتية صعبة نظراً لشظف العيش ولضيق ذات اليد وعدم توفر سكن لائق سوى أكواخ متهالكة لا تقي طلابها حر الشمس ولا زمهرير الليل، وقد مكنت الوحدات السكنية التي أقامتها قطر الخيرية لطلاب المحظرة من توفير السكن اللائق الذي سيساهم في خلق بيئة مناسبة للدراسة والتحصيل العلمي.
شكراً محسني قطر
وعبر إمام المحظرة الشيخ محمد سالم ولد التاه ولد يحظيه عبد الودود عن امتنانه وشكره الكامل لمحسني دولة قطر ولجمعية قطر الخيرية لتدخلها الخيّر الذي سيعود بالنفع على طلاب العلوم الشرعية الذين تبسط الملائكة أجنحتها لهم لطلبهم للعلم، وأكّد أن المشروع سد حاجة الطلاب إلى السكن وهو دعم قوي لهذه الفئة التي تحتاج لمن يدعمها لتتفرع لطلب العلم.
انطباعات المستفيدين
وأشار البيان إلى أنه تمّ إنشاء وحدات سكنية لصالح أئمة المساجد وزعت على عدة مدن منها نواكشوط وبوتلميت واركيز، وأقيمت هذه الوحدات السكنية بقرب المساجد لتكون أماكنها ملائمة كسكن للأئمة ولتسهل عليهم حضور الصلاة في وقت مناسب دون الحاجة إلى النقل أو قطع مسافات كبيرة للحضور للمسجد.
وثمّن الشيخ محمد عبد الرحمن إمام مسجد الهدى بحي الترحيل هذه الخطوة التي اعتبرها جزءاً من نجاح قطر الخيرية في موريتانيا التي ما فتئت تقدم المعونة للمحتاج، واعتبر أن السكن المخصص لأئمة المساجد هو إضافة جديدة ونوعية للعمل الخيري الذي تقدمه قطر الخيرية.
شرائح متنوعة
واعتبر المهندس خالد عبد الله اليافعي مدير إدارة العمليات بقطر الخيرية أن المشروع تكلل بالنجاح لأنه جاء تلبية لحق من الحقوق الإنسانية، ألا وهو السكن اللائق كمتطلب ضروري للحياة، ولحاجة الطلاب إلى السكن اللائق باعتبارهم يدخلون في نطاق الفئات التي تحتاج إلى تحسين ظروفها المعيشية، بالإضافة إلى أئمة المساجد الذين يعمرون بيوت الله، والذين يحتاجون إلى المساعدة لأداء مهمتهم الجليلة، لذا تمّ الحرص على تنويع المستفيدين من السكن الاجتماعي لتغطية حاجة العديد من الفئات المختلفة كالأسر المتعففة وطلبة العلم. واعتبر المهندس اليافعي أن المشروع يأتي في إطار الواجب الأخوي تجاه الشعب الموريتاني الذي تجمعه مع القطريين أواصر القربى وروابط الدين.
© Al Raya 2016