PHOTO
صوفيا 16 مايو أيار (رويترز) - يبحث قادة الاتحاد الأوروبي خيارات يوم الأربعاء للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني وحماية تعاونهم الاقتصادي مع طهران بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق.
لكن من غير المتوقع أن يتخذ قادة دول الاتحاد، وعددها 28 دولة، أي قرارات سريعة خلال أول اجتماع لهم بشأن المسألة منذ انسحاب ترامب من الاتفاق، وهو ما يبرز الكيفية التي يقيد بها النفوذ الأمريكي في التجارة والتمويل الدولي نطاق التحركات الأوروبية.
وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي قبيل الاجتماع في العاصمة البلغارية صوفيا "أود أن يعيد نقاشنا التأكيد دون أدنى شك على أنه طالما تحترم إيران بنود الاتفاق، فإن الاتحاد الأوروبي سيحترمها أيضا".
وسيقوم زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على اتفاق 2015، الذي منح إيران إعفاء من العقوبات في مقابل كبح برنامجها النووي لكن ترامب وصفه بأنه "الأسوأ على الإطلاق"، بإحاطة نظرائهم بشأن المسألة.
كما سيعرض جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، خيارات القادة لحماية الاستثمارات الأوروبية في إيران والتعاون الاقتصادي الذي يتعافى بوتيرة بطيئة، وهو ما تأمل الكثير من دول الاتحاد الأوروبي بالاستفادة منه.
ويتضمن ذلك حماية الشركات الأوروبية التي تتعامل مع إيران من العقوبات الأمريكية، وهو أمر شديد الصعوبة من الناحية العملية، والسماح لبنك الاستثمار الأوروبي بالاستثمار هناك وترتيب خطوط ائتمان مقومة باليورو من دول الاتحاد الأوروبي.
واجتمع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بروكسل بهذا الشأن يوم الثلاثاء وكلفوا خبراءهم بالتوصل إلى إجراءات من أجل بحثها في اجتماع سيُعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية في فيينا الأسبوع القادم.
*"سيستغرق وقتا"
لكن مسؤولا كبيرا بالاتحاد الأوروبي أقر بأنه لا يوجد حلا سحريا وأن الأمر قد "يستغرق بعض الوقت" كي يتوصل الاتحاد إلى ما يتوقع أن يكون مصفوفة معقدة من الإجراءات على المستوى الوطني وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي.
وقال المسؤول "سنظل هادئين هنا، لا حاجة كي يتخذ الاجتماع اليوم الأربعاء قرارات بشأن طرق بعينها لآليات تهدف لحماية مصالح الشركات الأوروبية".
وأضاف قائىلا "لكن حين يتعلق الأمر بالتوافق لحماية المصالح الاقتصادية في إيران، فهو موجود وسيتم التأكيد عليه اليوم الأربعاء".
وسيقوم ميجيل آرياس كانيتي مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي بزيارة إلى إيران في الفترة بين 18 و21 مايو أيار لإجراء محادثات بشأن التعاون في قطاع الطاقة، في إشارة رمزية من الاتحاد الأوروبي على أنه سيظل ملتزما على الرغم من الانسحاب الأمريكي.
وقال دبلوماسي بارز بالاتحاد الأوروبي "هذا أول اجتماع للقادة وجها لوجه منذ إعلان ترامب. من المبكر جدا اتخاذ قرارات محددة، عليهم أن يروا أين هم".
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)