PHOTO
17 08 2016
تصنيفات النظرة الإيجابية لم تتجاوز 5%.. الأدنى منذ 200930% من بنوك الأسواق الناشئة ذات نظرة مستقبلية سلبية
قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن الاتجاهات لتصنيف البنوك العالمية ظلت سلبية خلال النصف الأول من 2016، مسجلة هذا الاتجاه للمرة الرابعة على التوالي، أي طيلة 4 فترات دورية ربع سنوية.
وأضافت الوكالة في بيان نشرته امس أن التوزيع العالمي لتصنيف النظرة المستقبلية تدهور في النصف الأول من 2016، حيث بلغت نسبتها 22% وهو ما يتجاوز كثيــــرا تصنيفات النظرة الإيجابيـــة التي لم تتجاوز 5%، وهـــو مستوى متدن لم يسجل منذ عـــام 2009.
وأشارت الوكالة الى أن البنوك في الاقتصادات الناشئــــــة كانـــــــت عرضة لغالبية اتجاهات التصنيـــف السلبية ولإجراءات تصنيفية في كل من البرازيل والسعوديـــــة ونيجيريـــا.
ففي الأسواق الناشئة مازالت تصنيفات 29% من البنوك مستوحاة من إمكانية حصول الدعم السيادي، سواء بطريقة مباشرة أو من خلال المؤسسات المدعومة من الدولة.
أسباب التخفيض
من جانب آخر، كان تخفيض التصنيفات السيادية حافزا لخفض مماثل في تصنيفات بنوك الأسواق الناشئة، لأنها أظهرت ضعفا في قدرتها على توفير الدعم، وبالتالي فإن نحو 30% من بنوك الأسواق الناشئة ذات نظرة مستقبليـــة سلبيـــة.
أما في الأسواق المتقدمة، فكانت ثمة بعض الأنباء السارة، حيث لوحظت 16 حالة رفع تصنيف لبنوك في هذه الأسواق في النصف الأول من 2016، وهو أعلى عدد من البنوك ترفع الوكالة تصنيفه منذ ما قبل الأزمة المالية العالمية.
فقد تم رفع تصنيف 6 مصارف سويدية وهولندية، فيما مهد تحسين المناخ التشغيلي الطريق لرفع تصنيفات بنوك في سلوفينيا، كما شهدت بنوك قبرص تحسنا في تصنيفاتها، ولكن تلك التصنيفات تبقى متدنية من درجــــة B.
ردم الفجوة
ومازالــت النظــرة المستقبلية السلبية البالغة نسبتها 13% تتجاوز الإيجابية البالغة 10% في الأسواق المتقدمة، ولكن الفجوة آخذة في الانحسار، حيث سجلت البنوك هناك تقدما كبيرا في تخفيض الأصول المتعثرة وتقوية أوضاع الرسملة باستثناء تلك البنوك التي نجحت في إعادة هيكلة عملياتها لخلق فرص تحسين تصنيفاتها، على أن البنوك التي لاتزال تحت وطأة مشاكل كبيرة متعلقة بجودة الأصول قد تخضع لخفض التصنيفات في غضون العام المقبل أو العامين المقبلين.
وهذا هو الحال بالنسبة للبنوك الإيطالية، حيث تصنيفات النظرة المستقبلية في معظمها سلبية.
أما بالنسبة لأكبر 3 بنوك في اليابان فقد كان تغيير النظرة إلى سلبية في النصف الأول من 2016 عائدا الى تغير النظرة السلبية على التصنيف السيادي لليابان.
© Al Anba 2016