PHOTO
قال محمد الفقي الرئيس التنفيذي لشركة فاليو لخدمات البيع بالتقسيط المصرية إن شركته تدرس التوسع في أسواق جديدة خارج مصر من بينها الإمارات والسعودية والأردن.
وأضاف في حوار خاص مع زاوية عربي: "قبل كورونا كنا ندرس هذا الأمر بشكل جدي، لكن الدنيا توقفت بسبب كورونا، وفي الوقت الحالي سنبدأ الدراسة مرة أخرى لبحث مسألة التوسع خارج مصر، واختيار البلد التي سنعمل فيها أولا، وأيضا الشركاء المحتملين، لأنه سيكون من الضروري أن نعمل في البلدان الخارجية مع أحد الشركاء المحليين".
وقال إن السعودية والإمارات "من أعلى الأسواق في التقسيط"، وإن "فاليو ستقدم منتج تقسيط مختلف عن المنتجات الأخرى التي تقدمها البنوك، وسيكون أكثر سهولة وسرعة في الإجراءات، ويعتمد على التكنولوجيا المالية، من أجل المنافسة في هذه الأسواق".
خلفية سريعة عن فاليو
تأسست في نهاية عام 2017، وهي شركة تابعة للمجموعة المالية هيرميس المصرية التي تعمل في مجالات الاستثمار والخدمات المالية، وتقدم فاليو خدمات البيع بالتقسيط، عبر تطبيق على الهاتف المحمول، من خلال برامج متنوعة للسداد تصل إلى 60 شهر، ويبلغ الحد الأقصى لتمويل العميل الواحد إلى 150 ألف جنيه (9.5 ألف دولار)، بحسب بيانات سابقة من هيرميس وتصريحات مسؤولين في فاليو.
ومن خلال تطبيق فاليو على الهاتف المحمول يمكن للعميل تقسيط مشترياته من قائمة التجار المتعاقدين مع فاليو باختيار أسلوب الدفع بالتقسيط من خلال فاليو إذا كان التاجر أو مقدم الخدمة يعمل عبر الإنترنت، أو من خلال ماكينة لدى التجار الذين ليس لديهم مبيعات إليكترونية.
تفاصيل الحوار
قال الرئيس التنفيذي لشركة فاليو في حواره مع زاوية عربي إن شركته استفادت بقوة من زيادة مبيعات "الأون لاين" التي انتعشت في ظل أزمة كورونا.
وقال محمد إن مبيعات الأون لاين كانت تمثل ما بين 13 إلى 17% من المبيعات اليومية لشركة فاليو قبل ظهور أزمة كورونا، وقفزت إلى 50% من المبيعات اليومية في الربع الثاني، "حيث دفعت أزمة كورونا كثير من المستهلكين للشراء عبر الإنترنت".
"الشركة ركزت في عملها منذ نهاية 2019 على زيادة عدد التجار الذين يبيعون منتجاتهم أون لاين، ومع حدوث أزمة كورونا استفادت الشركة من هذا الأمر، حيث تمكنت من الحفاظ على مستوى مبيعاتها رغم أن 80% من التجار الذين تتعامل معهم (أوف لاين) أي لا يمتلكون مواقع إلكترونية للبيع والذين تأثرت مبيعاتهم بسبب فترة الإغلاق"، بحسب ما قاله الرئيس التنفيذي لفاليو.
وذكر تقرير لشركة هيرميس عن نتائج النصف الأول من العام الجاري أظهر أن مبيعات فاليو عبر الإنترنت، زادت بنسبة 89% في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالربع الأول من نفس العام.
وأضاف محمد أن مبيعات منتجات البقالة زادت بقوة عبر المواقع الإلكترونية للسلاسل التجارية الكبيرة، وقال إن ذلك ساعد الشركة على تحقيق قفزة في إيراداتها في النصف الأول من العام الجاري.
"مبيعات السلاسل التجارية المتواجدة على منصة فاليو مثل كارفور ومترو وهايبر وان وسبينس حققت مبيعات كبيرة جدا من منتجات البقالة، واستطعنا الحصول على حصة جيدة من هذه المشتريات"، بحسب ما قاله الرئيس التنفيذي لفاليو.
وأشار إلى أن عدد التجار الذين يمتلكون مواقع للبيع "أون لاين" المتعاملين مع خدمات فاليو يزيد في الوقت الحالي عن 120 تاجر، بالإضافة إلى باقي التجار والمحلات وعددهم أكثر من 600 تاجر، لديهم أكثر من 2700 ماكينة تابعة لشركة فاليو والتي يستقبل التجار عليها عمليات البيع بالتقسيط.
وقال محمد إن المبيعات خلال الربع الثاني من العام الجاري اتجهت أكثر ناحية الأجهزة الإلكترونية وخاصة اللاب توب والتابلت، التي زادت الحاجة لها مع العمل والدراسة في المنزل، وأيضا بعض منتجات الأثاث المنزلي.
وأشار إلى العروض والتخفيضات التي طرحها التجار في هذه الربع الثاني من أجل تنشيط البيع ساهمت أيضا في زيادة نشاط شركة فاليو.
وأضاف أن فاليو تغطي 35 فئة من الخدمات والمنتجات وأن هذا التنوع ساهم أيضا في زيادة مبيعات الشركة.
خلفية عن أرقام فاليو في النصف الأول
(بحسب تقرير هيرميس عن نتائج النصف الأول)
أظهرت البيانات المالية لشركة فاليو أن إيراداتها قفزت في الربع الثاني من العام الجاري بنحو 239% لتبلغ 20 مليون جنيه (1.3 مليون دولار) مقابل 6 مليون جنيه (380 ألف دولار) في نفس الفترة من العام الماضي.
وفي النصف الأول من العام الجاري بشكل إجمالي ارتفعت إيرادات فاليو إلى 39 مليون جنيه (2.5 مليون دولار) مقابل 9 مليون جنيه (570 ألف دولار) في نفس الفترة من العام الماضي بزيادة 346%.
وبلغ عدد عملاء فاليو في نهاية النصف الأول من العام الجاري أكثر من 46.8 ألف عميل بزيادة سنوية 192%.
وقفز عدد عمليات التقسيط من خلال فاليو إلى أكثر من 77.9 ألف عملية في أول ستة أشهر من العام الجاري بزيادة 393% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبلغت قيمة محفظة التمويلات التي قدمتها شركة فاليو في نهاية النصف الأول من 2020 إلى 581 مليون جنيه (36.8 مليون دولار) بزيادة 169% عن نفس الفترة من العام الماضي.
مزيد من التفاصيل
وقال الرئيس التنفيذي لفاليو إن تداعيات أزمة كورونا زادت الإقبال على خدمات التقسيط "حيث أن حالة عدم اليقين تجاه المستقبل دفعت العملاء لتفضيل الاحتفاظ بمدخراتهم والاعتماد على التقسيط بشكل أكبر لتلبية احتياجاتهم من بعض السلع والخدمات".
وأضاف أن شركته تعمل على التوسع في نشر ماكينات الدفع لدى التجار من خلال تعاونها مع شركات فوري وأكسبت وبيتابس وهي شركات تعمل في مجال المدفوعات الإلكترونية.
وقال إن الشركة تتفاوض مع مجموعة من البنوك من أجل إتاحة مزيد من التسهيلات للتوسع في تمويل العملاء.
وتبلغ قيمة التمويلات المتاحة لشركة فاليو من البنوك في الوقت الحالي 250 مليون جنيه (15.8 مليون دولار) بالإضافة إلى رأسمال الشركة الذي يبلغ 175 مليون جنيه (11 مليون دولار)، بحسب ما قاله محمد.
تقسيط مصروفات المدارس
قال محمد إن فاليو تسعى في الوقت الحالي للتوسع في تقديم خدمة تقسيط المصروفات المدرسية من خلال التعاقد مع مجموعة من المدارس الخاصة.
وكانت فاليو أعلنت الشهر الماضي أنها تعاقدت مع 4 مدارس تابعة لمجموعة جيمس التعليمية في مصر والتي تتبع المجموعة المالية هيرميس، بالإضافة إلى 4 مدارس خاصة أخرى.
وقال الرئيس التنفيذي لفاليو إن شركته تستهدف التعاقد مع 7 مدارس أخرى قبل نهاية العام الجاري للوصول إلى 15 مدرسة بنهاية 2020.
وأشار إلى أن الشركة ستتوسع بقوة في هذا المجال خلال العام المقبل، من أجل إضافة مزيد من المدارس.
"هذا السوق كبير جدا حيث يوجد في مصر حوالي 8 آلاف مدرسة خاصة تخدم حوالي 3 مليون طالب، ولا يمكن لشركة واحدة أن تغطيه بالكامل"، بحسب ما قاله محمد.
وأضاف أن الشركة تعمل أيضا على التوسع في تقديم خدمات التقسيط في القطاع الطبي وخاصة عيادات الأسنان والعيون ومستشفيات الولادة، بالإضافة إلى معامل التحاليل والأشعة التي زاد الإقبال عليها بعد أزمة كورونا.
(إعداد عبدالقادر رمضان ويعمل عبدالقادر في موقع مصراوي المصري كما انه عمل سابقا في عدة مؤسسات منها، موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وجريدة البورصة المصرية، وقناة سي بي سي الفضائية المصرية)
(تحرير: تميم عليان، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)
تغطي زاوية عربي أخبار وتحليلات اقتصادية عن الشرق الأوسط والخليج العربي وتستخدم لغة عربية بسيطة.
© ZAWYA 2020إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا