09 08 2016

عندما تنتهي الألعاب الأولمبية بعد أسبوعين من الآن، سيتذكرها الناس جيدا من أجل المنافسة والمرح، لكن جُلّ ما يتحدث الناس عنه الآن، هو كيف أن كل المياه حول ريو مليئة بالمخلفات السامة وأن الرياضيين يستعدون من أجل حماية أنفسهم ضد الفيروسات التي يحملها البعوض.

وسنذكر في الأسفل أهم المشكلات والكوارث المحتملة للأولمبياد

خطورة فيروس زيكا

فيروس زيكا خطر يهدد النساء الحوامل، إذ إنه ربما يتسبب في التشوهات الخلقية لأطفالهن، وجودها في البرازيل "موطن الناس من جميع أنحاء العالم حاليا"، أثار مخاوف تفشيه بشكل كبير.

ورغم أن زيكا أصاب حوالي 1.5 مليون شخص في البرازيل، إلا أن تمركز الأشخاص المصابين كان في منطقة تبعد عن شمال ريو بمئات الأميال، وهو المكان الذي سيتجنبه معظم السياح والرياضيين.

المياه السامة

رغم أن السياح والرياضيين قد لا يتعرضون لفيروس زيكا في ريو، إلا أن معظمهم سيكونون عرضة لملامسة مياهها، نظرا لأن لدى ريو كثيرا من الشواطئ المعروفة التي تستقطب الناس.

والمشكلة هي أن المياه تحوي كميات كبيرة من البكتريا والفيروسات المُعدية الخطرة. وقد نصح العلماء الناس ألا يغمروا رؤوسهم في المياه عند الغطس

وذلك لأن البكتريا والفيروسات ربما تنتقل بسهولة عن طريق الفم والأنف.

ودائما ما يتم تفريغ مياه الصرف الصحي في المياه المحيطة بريو، ورغم أن المسؤولين وعدوا بتنظيف 80% من تلوث المياه، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك.

وراود القلق الرياضيين إزاء تأثير مياه الصرف الصحي على المنافسة كذلك، إذ قام بعض البحارة وراكبي الأمواج بإزالة بعض قطع البلاستيك وبعض الأوساخ الأخرى من خليج جوانابارا، وهو المكان الذي كانوا يتدربون فيه من أجل منافساتهم المختلفة.

سكن سيئ

منذ أسبوعين فقط معظم المباني في القرية الأولمبية لم تخضع لفحوص السلامة، وبعض المباني كانت تسرب الغاز والماء، وأخرى انقطعت عنها الكهرباء.

وكذلك بعض مرشات المياه في كثير من المساكن انكسرت أو لا تعمل نهائيا.

الجرائم و القتل

قال مسؤولو المنتخب الأسترالي في وقت سابق، إن الفريق تعرض للسرقة، إذ إنهم فقدوا القمصان الواقية من فيروس زيكا، وكذلك فقدوا مقتنيات أخرى خلال عملية إخلاء تدريبية، وكذلك تعرض متسابق حواجز صيني للسرقة مباشرة بعد أن تقيأ عليه رجل ثمل كما بدا عليه، إضافة إلى هذه الجرائم الشائعة التي كانت وستكون محط قلق الرياضيين والسياح على حد سواء، هناك توقعات بممارسات العنف من الشرطة.

ووصفت مؤسستا: هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية شرطة ريو بأنها أخطر شرطة على وجه الأرض، رغم أنه انخفض معدل جرائم القتل التي ارتكبتها خلال السنوات العشر الماضية، إلا أنها بدأت تتزايد مرة أخرى خلال بضع السنوات الماضية، وستتزايد بشكل أكبر مع مرور الأولمبياد.

في أبريل الماضي تزايدت جرائم القتل التي ارتكبتها الشرطة بـ10%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2015، وهي السنة ذاتها التي شهدت زيادة ملحوظة عن 2014.

فيروس زيكا يهدد المشاركين في الأولمبياد

المياه الملوثة تشكل معضلة عظمى للرياضيين والسياح

المسؤولون البرازيليون وعدوا بتنظيف 80 % من المياه ولم يفعلوا

سكن الرياضيين بالقرية الأولمبية سيئ ولم يخضع لفحوص السلامة

الجرائم التي ارتكبتها شرطة ريو تزيد بـ10% عن العام الماضي

© Al Watan 2016