PHOTO
17 10 2018
"الوطني للتنافسية": إنجاز يترجم جهود مؤسسات الدولة لتحسين تنافسية السلطنة◄ الثامنة عالمياً والأولى عربياً في مؤشر جودة الطرق
◄ الأولى عربياً في استقلال القضاء وحقوق وحماية الملكية الفكرية والوقت اللازم لبدء عمل تجاري
قفزت السلطنة 14 مركزاً في تقرير التنافسية العالمي لعام 2018، ويعد هذا التقدم الأعلى عالمياً في قيمة المؤشر التي بلغت 3.4 نقطة خلال العام الجاري، لتبلغ المرتبة 47 عالميا.
وجاءت السلطنة ضمن العشرة الأوائل عالمياً في عدد من مؤشرات التقرير؛ حيث تصدرت المرتبة الأولى على مستوى العالم في مؤشر وقوع الإرهاب، والذي يعكس خلو السلطنة من الهجمات الارهابية، ويعزى ذلك إلى الاستقرار السياسي والأمني للسلطنة في ظل الاضطرابات التي يشهدها العالم، وهو ما انعكس بدوره على نتيجة السلطنة في مؤشر تكلفة الجريمة المنظمة على الأعمال التجارية، لتأتي في المرتبة الرابعة عالمياً والأولى عربياً.
كما تصدرت السلطنة مؤشر موثوقية خدمات الشرطة بين الدول العربية، وجاءت في المرتبة الخامسة عالميًا. وحققت السلطنة المركز الثامن عالمياً والأولى عربياً في مؤشر جودة الطرق.
وحلّت الأولى عربيا في مؤشر استقلال القضاء، وهو ما انعكس إيجاباً على مؤشرات أخرى ذات العلاقة، فجاءت السلطنة الأولى عربياً في مؤشرات حقوق الملكية وحماية الملكية الفكرية والأولى عربياً كذلك في مؤشر التعاون في العلاقات بين أرباب العمل والعمال. كما جاءت السلطنة الأولى خليجياً وعربياً في مؤشر الوقت اللازم لبدء عمل تجاري.
وأظهر التحليل الذي أعده المكتب الوطني للتنافسية للمحاور والمؤشرات الفرعية لهذا التقرير تحقيق السلطنة أداءً متميزا في عدد منها؛ ففي محور المؤسسات جاءت السلطنة في المرتبة الثانية عربياً في مؤشر كفاءة الإطار القانوني في تسوية النزاعات. وصنفت السلطنة في مراتب متقدمة عالمياً في عدد من المؤشرات الفرعية الأخرى في هذا المحور على سبيل المثال مؤشر معدل جرائم القتل، مؤشر التوجه المستقبلي للحكومة.
وقال المكتب الوطني للتنافسية- في تحليله للتقرير- إن التقدم الملفت للسلطنة في محور البنية التحتية يعزى إلى النتائج المحققة في عدد من المؤشرات؛ وأبرزها مؤشر اتصال الطرق ومؤشر الربط لخطوط الشحن البحري ومؤشر كفاءة خدمات الموانئ، والتي صنفت السلطنة فيها في مصاف العشرين دولة على مستوى العالم. وبيّن المكتب أنّ هذا الإنجاز نتيجة للجهود التي تبنتها السلطنة في الاهتمام بقطاع النقل واللوجستيات، كونه أحد دعائم التي يعول عليها في التنويع الاقتصادي.
وفي محور التعليم والمهارات، يشير التقرير إلى أنّ السلطنة جاءت في المرتبة الثانية عربياً في مؤشر جودة التدريب المهني، والمرتبة الرابعة عشرة عالمياً في مؤشري التفكير النقدي في التدريس، وعدد الطلاب لكل معلم في التعليم الابتدائي.
وقال المكتب الوطني للتنافسية إنّ السلطنة أحرزت المركز التاسع عالمياً في مؤشر التأثير المشوّه للضرائب والإعانات على المنافسة، وجاءت الثانية خليجياً في مؤشر تنقل العمالة الداخلية.
وأشار تحليل المكتب إلى أنّ السلطنة صُنفت في المركز الثاني عربياً في مؤشر تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وفي المركز التاسع عشر على مستوى العالم في مؤشر توفر رأس المال المغامر. ويذكر التقرير أنّ السلطنة جاءت في المركز التاسع عالمياً في مؤشر تنوع القوى العاملة.
وأكّد المكتب الوطني للتنافسية أن هذا الإنجاز والتحسّن الكبير في ترتيب السلطنة في مؤشر التنافسية العالمية لعام 2018 يُعزى إلى التحسن الكبير في نقاط السلطنة في عدد من المحاور منها: المؤسسات، والبنية التحتية، والمهارات، وسوق المنتجات، والذي جاء ترجمة للجهود التي تبذلها مختلف المؤسسات في القطاعين العام والخاص، في سبيل تحسين تنافسية السلطنة لتتبوأ مكانها بين مختلف الدول المتقدمة في المؤشر.
© جريدة الرُّؤية 2018