PHOTO
04 06 2016
حسب تقرير للسفارة البريطانية كشف تقرير اعلنته السفارة البريطانية لدى العراق عن عودة أكثر من 656 ألف نازح عراقي إلى بيوتهم في مناطق حُررت من سيطرة عصابات «داعش» الإرهابية، مشيراً إلى ان دول التحالف الدولي تقدم أكثر من 120 مليون دولار أميركي لتأمين المناطق المحررة قبل عودة أهاليها إليها.
فقد تم في غضون الأسابيع القليلة الماضية فقط تحرير مدينة الرطبة ومدينة البغدادي، إلى جانب طريق الحديثة - هيت الذي كسر حصار قضاء حديثة الذي بدأ منذ 2014، وطريبيل الواقعة على الحدود بين العراق والأردن والتي سيعاد فتحها قريبا كي يتمكن اللاجئون العراقيون من العودة ولاستئناف النشاطات التجارية عبر هذا المنفذ الحيوي.
ولقد وضعت الحكومة العراقية خططاً لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من عصابات داعش عن طريق توفير ما يلزم من إدارات حكومية وخدمات وأمن لتسهيل عودة المواطنين العراقيين لهذه المناطق، والتحالف الدولي واصل مساعدتها في جهودها لتحقيق ذلك، بما في ذلك العمل من خلال صندوق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتحقيق الاستقرار في العراق.
ومن جانبها قالت ليز غراند، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وممثلة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق: إن مساعدة السكان للعودة إلى بيوتهم في المناطق المحررة من قبضة الدواعش واحدة من أهم أولوياتنا، وتبذل الأمم المتحدة جهودا كبيرة، بالعمل مع شركائها الحكومة العراقية والتحالف الدولي، لضمان اتخاذ خطوات سريعة بمجرد تحرير المناطق لكي يتمكن العراقيون من العودة إليها وإعادة بناء حياتهم، وان عودة ما يفوق 650,000 عراقي بأمان تعد مؤشراً قوياً على أن الحياة بدأت تعود لطبيعتها، وفي ذلك شهادة على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ودول التحالف الدولي».
في تكريت وحدها، أتاحت جهود التحالف وشركائه تلبية 100 بالمئة من الطلب على التيار الكهربائي لمساعدة السكان في حياتهم وعملهم، ومساعدة 20 ألف طالب للتسجيل للدراسة في جامعة تكريت، وتوفير ماء الشرب لنحو 80 ألف شخص من ثلاث محطات أعيد تأهيلها لمعالجة وضخ المياه، ومساعدة 30 ألف شخص للاستفادة من مرافق صحية بعد إصلاحها، وكذلك مساعدة 100 مؤسسة، منها مخابز ومحال بقالة ومحلات تصليح، لإعادة فتح أبوابها واستئناف نشاطها، وايضاً مساعدة الناجين من اللاجئين والنازحين داخليا للاستفادة من خدمات المساعدة القانونية، كما تم توظيف مئات الشباب لتنظيف الأحياء وإعادة بناء المباني العامة الأساسية.
ومع استمرار تحرير مزيد من الأراضي وعودة مزيد من الأهالي، سيواصل التحالف الدولي تقديم المساعدة لتحقيق الاستقرار في هذه المناطق لتمكين العائلات من العودة إلى بيوتها، وتوفير فرص العمل، وبدء تقديم الخدمات لكي يستأنفوا حياتهم الطبيعية.
© Al Sabaah 2016